تحقيقاتصحيفة البعث

الموارد المائية في حمص جهود للاستفادة من كل قطرة ماء وقمع ظاهرة الحفر العشوائي للآبار

تعتبر مديرية الموارد المائية في حمص الجهة المسؤولة عن إدارة جميع الموارد المائية بالمحافظة، حيث تتم متابعة جميع الأعمال التنفيذية لمشاريع مائية (سدود- حفر- شبكات ري )، إضافة لمتابعة وضع الآبار، ومراقبة وضع المنشآت الداخلية الواقعة تحت الاستثمار، وصيانتها بشكل دوري، ومراقبة نوعية المياه، وتعزيل مجاري الأودية للمحافظة على الواردات، ومراقبة وتحديد حجوم المياه المخزنة بالسدود والحفر.

الخطة الاستثمارية
المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية في حمص، قال: بلغت الخطة الاستثمارية للعام الجاري للمديرية بحدود 450 مليون ليرة سورية، نفذ منها خلال الربع الأول من العام الحالي بحدود 30 بالمئة من هذه الخطة التي تتضمن العديد من المشاريع المائية والهامة والتي تصب جميعها في إطار حصاد المياه، وإعادة تأهيل المنشآت المائية وشبكات الري ومحطات الضخ .

أهم المشاريع
إنشاء سدة مائية في قرية مريمين بحجم تخزيني 235 ألف متر مكعب، وهي قيد التعاقد، بالإضافة لإجراء التحريات الأولية، وإعداد التقارير الهيدروجيولوجية لإمكانية إنشاء سدات مائية أخرى أو حفر أو سدات نشر على كامل أراضي المحافظة أينما وجد هاطل مطري في مناطق الوديان والمسيلات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة.

سد الشهيد باسل الأسد
وأضاف: تقوم المديرية باستكمال وتشطيبات لإنهاء أعمال سد الشهيد باسل الأسد في منطقة زيتا بريف حمص الغربي، حيث انتهت أعمال جسم السد، وتم التخزين بحدود 40 مليون متر مكعب، ونقوم بتحديث منظومة التحديث والمراقبة، وإنشاء القناة المطرية بقيمة تقريبية بحدود 180 مليون ليرة سورية، وتم الانتهاء من استبدال أجزاء من شبكة ري المزينة بقساطل GRB، والاستمرار بمشروع تحويل فائض الأقنية الخمس إلى نهر العاصي، وإنشاء موزع على قناة التوريد، بالإضافة إلى تدقيق الدراسة لشبكة الري البديلة عن الآبار الموجودة في حرم عين التنور مع الشركة العامة للدراسات المائية بقيمة إجمالية 35 مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى القيام بالعديد من الصيانات الضرورية الدورية للسدود وشبكات الري، والبالغ عددها 20 شبكة، ومحطات الضخ قبل بداية موسم السقاية.

الواقع المائي التخزيني
وحول الواقع المائي أكد إسماعيل أنه يتبع للمديرية 35 سداً، و57 حفرة، والحجم التخزيني الإجمالي للسدود والحفر 400 مليون متر مكعب، وبالنسبة لتخزين السدود هذا العام فإنها بحدها الأدنى، حيث لم تتجاوز كمية الهطولات المطرية هذا العام الـ 40% من الهاطل الإجمالي، ما انعكس سلباً على مخازين السدود بالمحافظة، وبالتالي نسبة التخزين لم تتجاوز الـ 23% من التخزين الإجمالي هذا الموسم، والتخزين المائي لا يتجاوز 100 مليون متر مكعب لغايه تاريخه.
الآبار

وبيّن إسماعيل أن عدد الآبار بالمحافظة بحدود 33 ألف بئر، منها 17,333 غير مرخصة، وتقوم المديرية بإعداد أضابير الآبار من أجل ترخيصها، وهذا الأمر يتعلق بالحوض المائي الذي يتواجد فيه البئر، حيث يتم إعطاء تراخيص للحفر والاستثمار في جزء من أراضي حمص الواقعة في حوض الساحل، على اعتبار أنه يوجد فيها متجدد مائي، أما في حوض العاصي فنقوم بأعمال التجديد والتسوية والاستثمار للآبار المرخصة والمحفورة سابقاً، كما نقوم بتسوية كافة الآبار المحفورة قبل عام 2001، والواردة في إحصاءات هذا العام، وبتكليف من وزير الموارد المائية، وتوجيه المدير العام للهيئة، قمنا بإجراء إحصاء للآبار المخالفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة، ومؤسسة المياه، ومديرية الزراعة، ليصار إلى اتخاذ القرار بشأنها.

الضوابط المائية
تتبع للمديرية 9 ضوابط مائية موزعة على المناطق تقوم بقمع كافة المخالفات والتعديات على المياه العامة، ومنها الحفر المخالف، حيث زادت عمليات الحفر المخالف خلال فترة الأزمة، وتم حجز 450 حفارة، كما تم تنظيم ضبوط مخالفات مائية، وإحالتها إلى القضاء المختص، وبلغت 600 ضبط مائي، و250 ضبط شرطة، ومازالت الضوابط تعمل وبشكل مستمر بموازاة الوحدات الشرطية في المناطق والنواحي لقمع ظاهرة الحفر العشوائي، لأنها تسبب استنزافاً للمياه الجوفية في ظل ندرة الموارد.

إجراءات للحفاظ على الموارد المائية
اتخذت المديرية مجموعة من الإجراءات التي من شأنها الحد من تأثيرات ضعف الواردات بسبب قلة الأمطار عن طريق حصاد المياه، والاستفادة من كل قطرة ماء في أراضي المحافظة، بالإضافة إلى قمع كافة المخالفات والتعديات على المياه العامة، بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية الزراعة، واتحاد الفلاحين، ومؤسسة مياه الشرب، بتوعية الإخوة المزارعين، ومستهلكي المياه للحفاظ عليها، والتخفيف من الهدر، وإعادة النظر بالخطة الزراعية الإنتاجية من خلال توفر المتاح المائي.

الصعوبات
تعترض عمل المديرية كما باقي الدوائر قلة الآليات لمتابعة المشاريع، وتسرب قسم كبير من اليد العاملة، وذلك نظراً للظروف الراهنة التي نمر بها.

صديق محمد