الصفحة الاولىصحيفة البعث

كومي: ترامب رئيس “مافياوي”

واصل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف بي آي”، جيمس كومي، فضح سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتعريته أمام الرأي العام، حيث قال: “إن إدارة ترامب للبلاد مماثلة بشكل لافت لأسلوب زعيم عصابة”، وأضاف، خلال ظهوره ضمن برنامج “ذا ليت شو” على شبكة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية للترويج لكتابه “ولاء أكبر.. الحقيقة والأكاذيب والزعامة” الذي يكشف فيه الحقائق عن ترامب وأساليبه، “إن أسلوبه مماثل بشكل لافت للنظر لأساليب العصابات والمافيا”.

وتابع كومي: “لا أعني بذلك أن ترامب يحطّم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعني أنه عندما يقود فالأمر يتعلّق فقط بالزعيم.. إن ترامب يبدو أنه يفتقد في حياته عوامل خارجية مرجعية مثل التاريخ وغيره التي يجب أن يحظى بها ليكون قائداً أخلاقياً”.

وكان ترامب أقال كومي في شهر أيار العام الماضي، وقال: إن كومي لم يعد قادراً على قيادة المكتب الفدرالي بفاعلية، وهو ما أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الأمريكية.

وسبق لكومي أن أكد خلال مقابلة مع تلفزيون “ايه بي سي”، أن ترامب غير مؤهل أخلاقياً ليكون رئيساً للولايات المتحدة، مشدداً على “ضرورة أن يجسّد الرئيس الأمريكي الاحترام ويتقيد بالقيم التي يعتبر أهمها قول الحقيقة.. وهذا الرئيس غير قادر على فعل ذلك”.

وبالتوازي، تترقب الأوساط الأوروبية لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأمريكي في واشنطن 27 نيسان الجاري، وسط خلافات عميقة وصعوبات واضحة تعترض العلاقات بين البلدين.

وتزور ميركل الولايات المتحدة بعد أيام فقط من زيارتها باريس ومقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور واشنطن أيضاً في الرابع والعشرين من الشهر نفسه، حيث ستلتقي ترامب في محاولة من الطرفين لإذابة جليد الخلافات التي شقّت علاقات البلدين منذ نجاح ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكي ديمير عن الزيارة: إن “العلاقات الثنائية والتحديات الدبلوماسية والأمنية ستكون في صلب المحادثات”، وذلك مع شح في التفاصيل حول برنامج الزيارة.

وتأتي هذه الزيارة وسط خلافات بين الطرفين حول مجموعة من المواضيع الاستراتيجية، مثل التبادل الحر والهجرة والمناخ.

وقد تهجّم الرئيس الأمريكي، قبل انتخابه وبعده، على ألمانيا عموماً والمستشارة خصوصاً بكلمات لاذعة، وفي المقابل، ما زالت ألمانيا تنتظر، منذ تسلّم ترامب مقاليد الحكم قبل أكثر من سنة، وصول سفير جديد.

وقالت مجلة دير شبيغل على موقعها: “ليس سراً لأحد أن العلاقات الألمانية-الأمريكية في حالة كارثية.. ففي كل أسبوع تقريباً، ينتقد الرئيس الأمريكي الحكومة (الألمانية) دون أن نكون قادرين على فعل شيء حيال ذلك”.

وفي أيار الماضي، أحدثت المستشارة مفاجأة بوصفها الفترة التي كانت تسودها الثقة بين الأوروبيين والأمريكيين بأنها “ولّت تقريباً”، وكانت تتحدّث بعد قمة بالغة الصعوبة لمجموعة السبع، رفض ترامب خلالها التعهّد حيال اتفاق باريس بشأن الاحتباس الحراري، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.

وتخلل زيارة ميركل في ربيع 2017 لواشنطن مشهد غريب، إذ تجاهل ترامب على ما يبدو عن سابق تصوّر دعوات المصورين إلى مصافحة المستشارة، وأكد البيت الأبيض حينها أن الرئيس لم يسمع طلب الصحفيين.

وكالات