رياضةصحيفة البعث

لقاء قوي بين الاتحاد والوثبة.. ومصيري بين حطين والمجد.. والمحافظة يلاقي النواعير بأحلام البقاء

تشكّل مباريات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الممتاز بكرة القدم نقطة تحول مثيرة في مسيرة الدوري، سواء للفرق التي تتنافس على اللقب، أو التي تسعى للهروب من شبح الهبوط، وانحصر اللقب بين الاتحاد والجيش بعد خسارة الوحدة أمس الأول في افتتاح مباريات المرحلة أمام الطليعة بهدف دون رد، في حين لم تعرف حتى الآن هوية الفريق الذي سيرافق الجهاد للدرجة الأولى، حيث إن دائرة الخطر تضم فرق المحافظة، وحرفيي حلب، والمجد، وحطين.

ففي المباريات التي تقام اليوم يلعب الكرامة وتشرين في الملعب البلدي في حمص، ويلتقي النواعير والمحافظة في حماة، وفي ملعب الباسل في اللاذقية يلتقي حطين والمجد، بينما يلتقي الجهاد والشرطة في ملعب الجلاء بدمشق، وتختتم غداً فيلتقي في ملعب حماة الاتحاد مع الوثبة.

أمل اللقب

الاتحاد شريك الصدارة (45 نقطة) يستقبل السبت (بلا جمهور) على ملعب حماة الوثبة (السابع 28 نقطة) في مباراة السهل الممتنع، فالاتحاد يطمح لتحقيق فوز يبقيه شريكاً مع الجيش كونه يعيش أجمل أيامه، ويتمتع بروح معنوية عالية، ولن يفرط بأية نقطة تبعده عن الصدارة، أما الوثبة فيخوض اللقاء دون أية ضغوطات كون وضعه مريحاً، ويريد التأكيد بأنه حقق تطوراً ملحوظاً، وهو ما أثبتته النتائج التي حققها بالإياب، في الذهاب تعادلا بهدفين لمثلهما، حيث سجل للاتحاد عبد الناصر حسن، وطه دياب، وللوثبة عبد الرزاق البستاني، ومحمد العلي.

رد الاعتبار

الملعب البلدي في حمص يستقبل لقاء الكرامة (الثامن 27نقطة) مع تشرين (الرابع 35 نقطة)، تشرين بقيادة المدرب ماهر قاسم، وكوكبة اللاعبين المميزة، يطمح للاقتراب أكثر، ورد الدين لخسارته ذهاباً بهدفي محمد قدور، وفهد عودة، أما الكرامة فيعيش حالة عدم استقرار، فمرة نراه بالقمة، وأخرى بالسفح، وإن كان لاعبو الفريق بأحسن حالاتهم فستكون مهمة تشرين صعبة.

مدرب تشرين ماهر قاسم أشار إلى أن فريقه يدخل المباراة بروح معنوية عالية، والفوز مطلب الجميع بقوله: فريقنا يتطور من مباراة لأخرى، وكان اللاعبون بأفضل حالاتهم أمام الجهاد، واليوم سيلعبون كما لو أنهم يلعبون نهائي كأس، نحترم كل الفرق، لكن أعيننا باتت ترصد المراكز الأولى، لأننا، كما كنا، رقم صعب، أثق بجميع اللاعبين، أساسيين وبدلاء، لأن ثقافة الفوز باتت مزروعة بفكر كل لاعب منهم.

سهلة للشرطة

سيكون الشرطة (السادس 32 نقطة) في مهمة سهلة عندما يلاقي الجهاد (الأخير 6 نقاط) الذي هبط للدرجة الأولى على أرض ملعب الجلاء بدمشق، فطموحات الفريقين مختلفة، وأصحاب الأرض يريدونها لتحسين الموقع، بينما يبحث الجهاد بلاعبيه الشباب عن كسب الخبرة استعداداً للموسم المقبل، المباراة نظرياً تصب في مصلحة الشرطة، ولكن بالوقت نفسه الحذر سيكون واجباً من ارتداد الجهاد الذي يلعب بعيداً عن الضغوط والحسابات، ذهاباً فاز الشرطة بصعوبة بهدف دون رد سجله محمد عوض.

النقاط المضاعفة

أقوى وأهم المباريات يستضيفها ملعب الباسل باللاذقية، حيث يلتقي فيها حطين (العاشر 24 نقطة) مع ضيفه المجد (الحادي عشر 23 نقطة)، ويمكن أن نطلق على اللقاء “النقاط المضاعفة”، فكلا الفريقين يطمح للفوز بالنقاط الثلاث التي ستكون شط الأمان له للبقاء بالدوري، حطين تحسن وضعه باللقاءين الأخيرين، وحقق فيهما طموحه، وسيسعى لمواصلة هذه النتائج، وتحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره، أما المجد فتراجعت نتائجه بشكل رهيب، وينتظر هدية من بقية الفرق كي يبقى بين الأقوياء، ذهاباً تعادلا بهدف لمثله.

مدرب حطين بشار سرور أكد ثقته بلاعبي فريقه الذين تفوقوا على أنفسهم، وحققوا نتائج متميزة بعد أن تحسن أداء الفريق، وقال: مباراتنا اليوم مفصلية، وتشكّل مفترق طرق للحيتان، سندخل اللقاء كما لو أننا نلعب نهائي كأس لتجاوز كل العراقيل التي، للأسف، يضعها أمامنا البعض ممن يدعون أنهم يحبون النادي ويدافعون عنه، نثق بلاعبينا، وبدعم ومساندة جمهورنا الكبير الذي ساهم بعودة اللاعبين لمستواهم الجيد، إضافة لجهود الداعمين.

مباراة مصيرية

يدرك المحافظة (قبل الأخير 19 نقطة) أن لقاءه مع النواعير (التاسع 27 نقطة) في الملعب البلدي  بحماة مصيري، فهو طوق النجاة  له إذا ما أراد البقاء بالأضواء، الفريق يبتعد عن الحرفيين بفارق نقطتين، والتعادل غير مرض بالنسبة له، وسيزج مدربه أنس السباعي بكافة أوراقه الهجومية لتحقيق الفوز، النواعير من جهته يخوض اللقاء دون أية ضغوط، خصوصاً أنه ضمن مركزه بين فرق الوسط، ويسعى لتكرار الفوز، حيث فاز بالذهاب بهدف علاء الدين دالي.

البعث