الصفحة الاولىصحيفة البعث

يقلل بدرجة كبيرة احتمالات التلاعب العراق يعتمد نظاماً الكترونياً لإظهار نتائج الانتخابات

رغم تهديدات تنظيم “داعش” الإرهابي المتكررة بعزمه على استهداف مراكز الاقتراع في العراق خلال الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، تواصل الحكومة العراقية تحضيراتها لحماية مواطنيها وإنجاح العملية الانتخابية، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن مراكز الاقتراع ستخضع لحراسة أمنية مشددة.
وسيستخدم في الانتخابات نظام جديد تحدث عنه رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية قائلاً: “إن نظاماً إلكترونياً جديداً سيظهر نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تطور ملحوظ عن الأعوام السابقة عندما كان إعلان النتائج يستغرق أسابيع”، مؤكداً أن النظام الجديد يقلل بدرجة كبيرة احتمالات التلاعب بالأصوات. ومن المقرر إجراء الانتخابات العراقية يوم 12 أيار وسيستخدم العراقيون نظام التصويت الإلكتروني لأول مرة.
ويبلغ عدد المؤهلين للإدلاء بأصواتهم الشهر المقبل أكثر من 24 مليون عراقي من عدد المواطنين البالغ 37 مليوناً، وباستخدام النظام الجديد، الذي يحل محل الحبر الملوّن في تحديد من أدلى بصوته، حيث سيدخل الناخبون بطاقاتهم الشخصية في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج. وقال البدران: “إن النازحين الذين يحملون بطاقات انتخابية من انتخابات سابقة يمكنهم استخدامها، وإن الذين يقيمون في مخيمات ولا يملكون بطاقات ستتاح لهم سبل أخرى لإثبات هويتهم والإدلاء بأصواتهم”.
وأكد أن التمثيل العادل مهم لكي يعكس البرلمان المجتمع العراقي. وهناك نحو سبعة آلاف مرشح يتنافسون على 329 مقعداً في 18 محافظة باستخدام نظام التمثيل النسبي المتبع في العراق. وسيتمكن العراقيون المقيمون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في 19 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
الجدير ذكره أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن النصر في كانون الأول على تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يسيطر على ثلث العراق في عام 2014، لكن فلول المتشددين عادوا إلى استخدام أساليب حرب العصابات، في أعقاب انهيار أوهامهم بإقامة “دولة الخلافة”.
في الأثناء، أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية في البصرة بأن مسلحين ملثمين اختطفوا في المدينة ضابط شرطة برتبة نقيب، فيما استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها للعثور عليه. وقال مصدر أمني: “إن ضابطاً برتبة نقيب يعمل محققاً في أحد مراكز الشرطة تم اختطافه من قبل مسلحين ملثمين في منطقة الجنينة الواقعة ضمن مركز المحافظة، حيث اعترض الخاطفون سيارة كان يقودها الضابط بمفرده، وأجبروه على الترجل منها تحت تهديد السلاح، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول”.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان محافظ البصرة أسعد العيداني عن إلقاء القبض على خلية مسلحة في المحافظة مسؤولة عن عمليات الاختطاف والسطو المسلح.
وكالات