ثقافةصحيفة البعث

إعـــلان نتائـــج مســـابقة دار الفكـــر للقـــراءة والإبـــداع

 

تحت شعار “جيل يقرأ.. جيل يبني” واحتفاء باليوم العالمي للكتاب أقامت دار الفكر أمس احتفالية في مكتبة الأسد الوطنية لتكريم الفائزين وإعلان نتائج مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع الدورة الرابعة 2018، حيث تم تكريم الفائزين بالمراحل الأربع الأولى من كل فئة (ا ب ج) من المسابقة التي سبق وأن أعلنت عنها الدار في مجال القراءة والمسرح وأفلام السينما والفيديو والشرائح والمجلات الثقافية، وتكريم جميع المدارس المشاركة في المسابقة وعددها 64 مدرسة، إضافة إلى تكريم لجان التحكيم التي بذلت جهوداً كبيرة في تقييم أعمال المشاركين الكثيرة، وتضمنت الاحتفالية أيضاً تقديم مسرحية “كتابي الحبيب” لجمعية التميز لكفالة اليتيم والفائزة من بين 50 مسرحية قُدمت للمسابقة، وقدمت طالبات مدرسة الطموح اسكتشاً غنائياً بعنوان الطموح، بالإضافة لعرض مسرحي قدمه طلاب معهد المعوقين سمعياً.
مواهب واعدة
وبيّن د.نزار أباظة مدير النشر في دار الفكر ورئيس لجنة التحكيم في المسابقة أن احتفالات دار الفكر ونشاطاتها في سنتها الرابعة، تتزامن مع اليوم العالمي للّغة الأم وتمكين اللغة العربية وذكرى الجلاء المجيد واليوم العالمي للكتاب الذي يصادف في 23 نيسان، وأن الدار ومنذ العام 1998 تخاطب جميع الوزارات والمؤسسات المعنية ليكون الكتاب في كل يد وعلى كل لسان، وهذه هي السنة الرابعة لمهرجانات دار الفكر التي اكتشفت من خلالها شغف الأبناء والبنات، وتعطشهم إلى المعرفة بمختلف أشكالها، وخصوصاً الشغف بالقراءة والإبداع، وبيّن أن إقبال أطفالنا على نشاطات دار الفكر فاق التوقعات، حيث تلقت الدار مشاركات ذات قيمة، اكتشِفت من خلالها مواهب واعدة تحتاج إلى رعاية بسيطةٍ مرةً، وجادةٍ مرة أخرى، ليحقق هذا الجيل صعوداً جديداً نحو الحضارة.. من هنا أحسَّت دار الفكر بعِظم المسؤولية الملقاة عليها، فشكلت لجنة من الشباب والشابات تعمل طوال السنة لخدمة هذا النشاط الذي تختصره في هذه الاحتفالية، وأكد في الوقت ذاته أنّ مهمة الآباء والأمهات مهمة وجليلة وخطيرة وحساسة، داعياً أولياء الأمور إلى بث حب المعرفة لدى أطفالهم من خلال القراءة النافعة والمناقشة، بعيداً عن ملهيات العصر والإقبال الشديد على التلفاز والإنترنت من خلال تعليمهم كيف يستفيدون من الوقت.
ونوه د.أباظة إلى أن الفائزين الذين حصلوا على مكافآت الاحتفال ليسوا وحدهم الفائزون لأن الفائزين كثر، فهناك من قدم أعمالاً متميزة، وهؤلاء، ليسوا قلّة، ولكن كان لا بد من الاختيار، والاختيار صعب، وهناك فائزون في مستوى جيد، وهؤلاء يكفيهم فخراً واعتزازاً أنهم شاركوا وعملوا، وهناك فائزون في مستوى متوسط أو دون ذلك، وهؤلاء سيعملون ولا شك للارتقاء بمزيد من الجهد.
نتاج ثقافي
وأشار الأستاذ بسام مطعّم المسؤول الإعلامي في الدار إلى أن مشروع مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع 2018 والتي تقام تحت شعار “جيل يقرأ.. جيل يبني” للمرة الرابعة على التوالي مشروع ثقافي يطمح إلى تنمية المواهب الواعدة بهدف النهوض بجيل المستقبل، واستكشافاً لمواهبه وتنميةً روح الإبداع عنده ومساهمةً في بناء شخصيته المستقبلية، وهو مشروع يهدف إلى إعادة دور الكتاب في الأسرة وغرس حب القراءة وروح التعلم والثقافة لديها، ووضع لبنة في بناء المجتمع القارئ، وقد أعطى نتاجاً ثقافياً أثمرت عنه قراءة الآلاف من الكتب واكتشاف المئات من المواهب المتنوعة والرائعة والأعمال الإبداعية المتميزة، ونوه إلى أن عدد المشاركين تجاوز الـ 10000 مشارك من أكثر من 70 مدرسة ومعهداً ومؤسسة تربوية، إضافة إلى المشاركات الفردية، والمشروع كما أوضح موجه للأطفال والناشئين واليافعين لإعادة الأمل لهم وبث روح المنافسة لديهم وتحفيزهم على القراءة والإبداع، موضحاً مطعّم أنه وفي هذا العام وبعد حصاد ثمرات رائعة خلال الأعوام الثلاثة السابقة واستمراراً لأهداف هذا المشروع، جددت دار الفكر بالتعاون مع جمعية حقوق الطفل مسابقتها للعام 2018 وقدمتها بحلتها الجديدة في دورتها الرابعة بفرعيها الرئيسين: فرع القراءة تحت عنوان “دمشق تقرأ” و”فرع الإبداع” في مجال المسرح والسينما وأفلام الفيديو والمجلات الثقافية وذلك لمواكبة تطورات العصر الحالي واهتمامات أطفالنا، وقد كشفت المسابقة أن الجيل الحالي متعطش لكل ما هو مفيد، والأجمل برأيه تفاعل الأهل الكبير مع مواهب أطفالهم وحماس المدارس للمشاركة، خاصة وأن المسابقة كانت فرصة ليتعرفوا فيها على مواهب وإمكانيات طلابها في جميع المجالات، وبيّن أن دار الفكر ستقدم لجميع المشاركين في المسابقة شهادات تقدير وتميز تحقيقاً لشعارها “مجرد مشاركتكم فوز لنا ولكم”.
أمينة عباس