بيونغ يانغ: تقرير أمريكا الإنساني سخيف

بعد أن وصفته الخارجية الروسية بأنه مسيّس ووقح وذو طابع إيديولوجي فظّ يحاكي ازدواجية المعايير الأمريكية، انتقدت كوريا الديمقراطية التقرير الأمريكي الجديد حول وضع حقوق الإنسان في العالم، وأدانت الاتهامات والمزاعم الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان لديها واصفةً إياها بـ”السخيفة”.
وذكرت مصادر كورية ديمقراطية أن واشنطن نصّبت نفسها قاضياً لحقوق الإنسان وهذا أمر سخيف فعلاً ويشبه قصة لص يطلب اعتقال شخص آخر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت في تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في العالم في 2017 كوريا الديمقراطية بسلسلة من الانتهاكات وزعمت أنها حدثت بموافقة من الحكومة.
واعتبرت المصادر أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو تفكيك الدول التي لا تطيعها وخلق ذرائع لضغوط واعتداءات سياسية وعسكرية واقتصادية ووصفت الولايات المتحدة بأنها بؤرة لانتهاكات حقوق الإنسان وبلد تبدو ثقافة الأسلحة النارية فيه أشبه بسرطان.
ويأتي رد الفعل الكوري الديمقراطي هذا قبل أيام من قمة تاريخية ستعقد غداً “الجمعة” بين الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، وكذلك قبل أسابيع من اللقاء المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون.
يذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية عموماً تستغل مزاعم انتهاك حقوق الإنسان كوسيلة ضغط على الدول التي تعارض سياساتها ومشاريعها للهيمنة على العالم.
وكانت الخارجية الروسية قد وصفت التقرير، أول أمس، بأنه يمثل هجوماً مباشراً على السلطات الشرعية لدول ذات سيادة، ويتجاهل في الوقت نفسه الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة ذاتها وخاصة التمييز العنصري وانتشار إيديولوجيا كراهية الغرباء ونشاط المنظمات المتطرفة والتعذيب ضمن برامج وكالة الاستخبارات المركزية والتنصت على المواطنين وغيرها من المشاكل الحقوقية الحادة.
وكالات