أخبارصحيفة البعث

طالب بإحداث نقابة للمحررين.. وتحسين الوضع المعيشي مؤتمر اتحاد الصحفيين يصادق على ميثاق الشرف الجديد

 

دمشق – غسان فطوم:
عقد اتحاد الصحفيين مجلسه المركزي ومؤتمره العام العادي الثاني “الدورة السادسة” تحت شعار (حينما تلامس المؤسسات الإعلامية هموم المواطنين تكسب ثقتهم وتساهم في تعزيز القاعدة الشعبية الدائمة لمؤسسات الدولة)، وذلك في قاعة الاجتماعات بمؤسسة الوحدة بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، ووزير الإعلام عماد سارة، وسلوى عبد الله وزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية، ورئيسا الاتحاد السابقين الدكتور صابر فلحوط والياس مراد.
وقدم الرفيق دخل الله عرضاً موجزاً عن الوضع الحالي في سورية، مشيراً إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية، والتي كان آخرها انتصار الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مؤكداً أن سورية بفضل صمود شعبها، وبسالة جيشها وحكمة وقيادتها، باتت على مشارف الاحتفال بالانتصار الكبير على الإرهابيين وداعميهم.
ودعا عضو القيادة القطرية المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين إلى الاهتمام بالاستثمار وجعله أولوية من أجل دعم ورفع المستوى المعيشي لأعضائه، وشدد على النقد البناء والموضوعي، وتشجيع المبادرات وتشكيل لجان في كل مؤسسة إعلامية بهدف التطوير الإداري والمهني، وضرورة التواصل مع المنظمات والنقابات والشعوب في الخارج نظراً لدورها الهام في دعم قضايانا.
بدوره وزير الإعلام نوه بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام الوطنية خلال سنوات الحرب السبع في نقل الأحداث على حقيقتها، وخاصة خلال الأيام الأخيرة، حيث كان هناك بث مباشر من أرض الحدث رغم خطورة الموقف، وشدد على أهمية تأهيل وتدريب الكوادر من أجل تطوير الخطاب الإعلامي ليكون قريباً من نبض المواطن وقادراً على مواجهة التحديات الخارجية، وليكون الرافعة الحقيقية في مرحلة إعادة الإعمار, وأشار سارة إلى أن الوزارة أنجزت التوصيف الوظيفي، وهو الآن بعهدة وزارة التنمية الإدارية، ووعد باستمرار العمل على المطالبة بتحسين الوضع المعيشي للصحفيين وتقديم الدعم لهم.
وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية أن الحكومة تتابع كل طلب يتقدم به اتحاد الصحفيين، وتدرس إمكانية تنفيذه وفق القوانين والأنظمة، وطالبت المكتب التنفيذي بضرورة استثمار ما يملكه ليعود بالنفع على موازنة الاتحاد.
وبيّن رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن الاتحاد لا يدخر جهداً في تحقيق مطالب الصحفيين، ويدرس كل القضايا المتعلقة بالانتساب للاتحاد، وقبول العضوية ضمن شروط واضحة ومحددة إلى جانب القضايا المتعلقة باستثمارات الاتحاد، وتحسين خدماته، وحل القضايا العالقة لدى رئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات، وأشاد بمداخلات ومقترحات أعضاء المؤتمر التي سلطت الضوء على العديد من الجوانب والقضايا التي لم تذكر بالتقرير.
وطالب المشاركون في المؤتمر بالإسراع بتعديل قانوني اتحاد الصحفيين والإعلام، ومعالجة نقاط الضعف فيهما، وتحسين الوضع المادي للصحفيين، وتسهيل الحصول على المعلومات من المؤسسات الحكومية التي تعطي المعلومات على مزاجها، وتطوير الواقع الإعلامي، وإيجاد آليات جديدة للنهوض به، وجعله مرآة حقيقية للواقع.
وأكد المشاركون على أهمية توصيف العمل الصحفي وتقييم أداء الصحفيين في المؤسسات الإعلامية، والاهتمام بالكفاءات، وتحقيق العدالة في الاستكتاب بين وسائل الإعلام، وخاصة في صحف المحافظات المختلفة وتكثيف دورات التأهيل والتدريب بهدف تنمية مهارات وصقل خبرات الكوادر الإعلامية ومواكبته كل المستجدات في العمل الإعلامي مهنياً وتقنياً في عصر الإعلام الجديد الذي جعل من كل مواطن صحفي.
وطالب المؤتمرون بإحداث نقابة للمحررين، وأخرى للمهن المساعدة من أجل الوصول إلى إعلام مبني على أسس علمية صحيحة، والعمل على تطوير العمل الإداري والمهني، وتشكيل لجان تتابع تفعيل الاستثمار في المحافظات. واقترح المشاركون إحداث مركز للتأهيل والتدريب، وآخر للدراسات والبحوث في الاتحاد، والاستفادة من خبرات الإعلاميين وطلاب كلية الإعلام.
وصادق المؤتمر على مقترح ميثاق الشرف الصحفي الذي يعتبر سيادة الوطن والمواطن والحرية والديمقراطية محددات أساسية يلتزم الصحفيون بالمحافظة عليها وصيانتها وعدم المساس بها، وصادق أيضاً على رفع سقف الضمان الصحي لـ 16 ألف ليرة للمتقاعدين و15 ألفاً لمن هم على رأس العمل موزعة على شرائح ورفع إعانة الوفاة لـ 400 ألف ليرة.
وتخلل المؤتمر انتخاب لملء الشاغرين في مجلس الاتحاد ومجلس إدارة الصندوق التعاوني بعد وفاة العضوين خالد الأشهب ورفعت البدين.