الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يفتح النار على الصيادين في غزة واعتقــــال 19 فلسطينيــــاً في الضفــــة

 

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 19 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية للأنباء عن مصادر فلسطينية قولها: إن قوات الاحتلال اعتقلت 16 مواطناً خلال عمليات اقتحام نفذتها في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية، وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً ثلاثة فلسطينيين شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة بذريعة اجتيازهم للخط الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948.
إلى ذلك استهدفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم في أكثر من منطقة في بحر قطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيادين في البحر.
سياسياً رجحت وسائل إعلام صهيونية أن يطرح ترامب الذي أعلن عن موعد تنفيذ قراره نقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة الشهر المقبل مخططه المشؤوم مباشرة بعد نقل السفارة، مشيرة إلى أن المخطط يتضمن منح الفلسطينيين تعويضات مالية، وذلك لما سمته (تخفيف آثار قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” ونقل السفارة إليها) ولتحفيز الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات حسب وصفها.
ويرى مراقبون أن عودة الحديث عن هذا المخطط الأمريكي الآن لا يمكن فصلها عن تصريحات ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي في واشنطن حين اعتبر أن لـ (إسرائيل) الحق في الوجود وإقامة دولة مقراً بعمالته للغرب في إطار أهداف نظامه الوهابي لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية.
بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن كل ما يطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما يتحدث عنه عن “صفقة القرن” هو خارج إطار الواقعية والقبول الفلسطيني، ومن المستحيل لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى الحديث مع الإدارة الأميركية، ما دامت القدس عاصمة لـ “إسرائيل” بالنسبة لها، وأنه لا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لها. وشدد عريقات رداً على التقارير الإسرائيلية التي كشفت عن عزم الإدارة الأميركية طرح خطتها للسلام “صفقة القرن” عقب افتتاح السفارة في القدس يوم 14 أيار المقبل، وأن خروج ترامب عن القانون والمرجعيات الدولية جعله خارج اللعبة، وتابع: ترامب عزل نفسه عن عملية السلام، ولا يمكن أن تكون إدارته وسيطاً أو شريكاً في عملية السلام، ما لم تغير موقفها بشأن القدس، داعياً إلى عدم الالتفات للشائعات المغرضة، وألاعيب الفبركة والتزوير حول الموقف الفلسطيني، وقال: إن الولايات المتحدة “قطعت المساعدات عن الشعب الفلسطيني والأونروا، وهناك قرار خطي بإغلاق مكتب منظمة التحرير التي تعتبرها إرهابية، واعترفت بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”، وأمام كل ذلك لا يجب أن نسقط بالوهم في إمكانية أن يكون لديها شيء متوازن يقدم.
وتساءل: ما الذي تبقى أن يطرحه ترامب دون القدس واللاجئين، مؤكداً أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل بدولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، كما جدد التأكيد أن الإدارة الأميركية هي جزء من المشكلة وليست الحل.