رياضةصحيفة البعث

الخوف على الملاكمة

 

 

رغم حالة التفاؤل التي سادت خلال الفترة الماضية بإمكانية استعادة ملاكمتنا تألقها السابق، إلا أن الأيام الماضية أدخلت الشك في قلوب محبي اللعبة في ضوء ما شهدته بطولة الجمهورية للرجال التي أقيمت في دمشق، ومشاركة منتخب الشباب في بطولة آسيا.
فبطولة الجمهورية التي من المفترض أن تكون واجهة اللعبة، ومؤشر المستوى الحقيقي لها، خيبت الظن، ولم تقدم الإضافة المنتظرة، فبنظرة سريعة نجد أن نتائج البطولة لم تخرج عن المتوقع، وبقيت الأسماء ذاتها هي المسيطرة على الألقاب دون وجود منافسين جدد، لتكون نسخة مكررة عن بطولات العام الماضي.
كما أن البطولة التي وصفها أحد أعضاء اتحاد اللعبة بالقوية لم تشهد إلا نزالين أو ثلاثة يمكن أن يطلق عليها مباراة ملاكمة، فيما كانت بقية المباريات بمثابة “خناقة” أو لعبة جديدة لا علاقة لها بالفن النبيل، إضافة إلى أن عدد المشاركين يدل على أن بعض المحافظات ليست موجودة بشكل فعلي على خارطة اللعبة، فوفق اتحاد اللعبة فاق عدد اللاعبين الـ 60، وهو رقم قليل قياساً بأنها أقيمت لعشرة أوزان، وكانت بطولة مفتوحة يسمح للنادي بالمشاركة فيها بأكثر من لاعب في كل وزن.
على العموم وكي نكون منصفين فإن الإيجابية الوحيدة التي يمكن الإشارة إليها في البطولة كانت حكامها الذين كانوا منصفين، وأعطوا كل ذي حق حقه.
وبالحديث عن منتخب الشباب فإن النتائج التي حصدها لاعبونا الأربعة في بطولة آسيا كانت منطقية بالنظر للظروف المحيطة بها، فالمعسكر الداخلي الذي استمر لفترة طويلة لم يشهد أي جديد على صعيد الاحتكاك مع فرق ومنتخبات أخرى، فظهر لاعبونا بلا حول ولا قوة أمام قوة المنافسين في البطولة، وخرجوا جميعهم من الدور الأول دون تحقيق أي فوز.
على العموم كنا نتوقع الكثير من ملاكمتنا داخلياً وخارجياً، لكن النتائج تدل على وجوب تواجد تحرك جدي لبث روح جديدة في اللعبة على صعيد البطولات، وإيجاد طريقة تحضير مختلفة لمنتخباتنا، وخاصة أن الشهر المقبل سيشهد مشاركة هامة لرجالنا في دورة المتوسط.
مؤيد البش