اقتصادصحيفة البعث

أكثر من 3 مليارات أرباح المؤسسة العامة للصناعات الهندسية بزيادة تجاوزت الـ450

 

 

دمشق– محمد زكريا
يرى المتتبع للتقرير الصادر عن المؤسسة العامة للصناعات الهندسية في وزارة الصناعة أن ثمة ارتفاعاً كبيراً في الأرباح الصافية المحققة خلال الربع الأول من العام الحالي، إضافة إلى ارتفاع واضح في نسب التنفيذ.
وبين التقرير أن قيمة هذه الأرباح تجاوزت الـ 3.1 مليار ليرة سورية بزيادة نسبتها 200% عن نفس الفترة من العام الفائت، والتي وصلت إلى 469 مليون ليرة سورية، وأوضح التقرير أن المؤسسة تعمل ضمن رؤية تتمحور حالياً حول البحث عن موارد جديدة لزيادة ربحية المؤسسة، وذلك من خلال زيادة الطاقات الإنتاجية للشركات التابعة لها للعمل بالطاقات القصوى وتعظيم أرباحها والتركيز على المنتجات ذات الربحية العالية، والتركيز على إقامة المشاريع الجديدة ذات العائد الأكبر وفترة الاسترداد الأسرع. بالإضافة إلى العمل على توسيع المساهمة بالشركات المشتركة وبالمشاريع ذات الجدوى اقتصادية التي تحقق ريعية عالية.
وتتضمن رؤية الشركة أيضاً تدقيق وتحليل التكاليف الحقيقية لوحدة المنتج بكل شركة ومقارنته مع التكاليف المعيارية لتحديد الانحرافات إن وجدت ومعالجتها للوصول إلى سعر للمنتج مناسب يراعي مبدأ الربح والمنافسة.
معاون مدير عام المؤسسة عيسى حداد كشف عن وجود إشكالية تتعلق بالدور المنوط بالمؤسسة تجاه الشركات التابعة لها، إذ لا سلطة إدارية أو مالية على الشركات بموجب القانون 2 الخاص بتنظيم العلاقة بين المؤسسات والشركات التابعة لها، موضحاً أن كل الشركات التابعة للمؤسسة مستقلة مالياً وتتخذ قراراتها المالية دون الرجوع للمؤسسة، مشيراً إلى أن دور المؤسسة ينحصر بالتوجيه والإشراف على تتبع الخطط التنفيذية والإنتاجية للشركات، وأشار حداد لـ”البعث” إلى أن المشكلة الكبرى التي تعاني منها بعض الشركات التابعة للمؤسسة تتمثل في امتلاكها لمخزون كبير لم تستطع تصريفه خلال الفترة التي تم فيها الإنتاج، ما أدى إلى تعرض هذه المنتجات إلى فقدان قيمتها الفنية وحتى المادية، لافتاً إلى أن مخزون الشركة العامة للصناعات الالكترونية “سيرونيكس” على سبيل المثال تجاوز الـ700 شاشة بمختلف القياسات، ولا تستطيع الشركة في الوقت الراهن تصريف منتجاتها نتيجة وجود منتجات أخرى وبأسعار منافسة، إضافة إلى وجود مخزون كبير لشركة كنار أيضاً إذ وصلت قيمة مخزونها إلى ما يقارب الـ85 مليون ليرة سورية، مضيفاً إن شركة حديد حماه تعاني من صعوبات في تأمين مادة الخردة والتي تشكل العمود الفقري لعمل الشركة، إذ أن المخازين لا تكفي سوى لثلاثة أشهر فقط.
وبخصوص الشركة العامة للإنشاءات المعدنية بين حداد أنها استطاعت تنفيذ عقود وجبهات عمل عديدة لصالح جهات عامة مختلفة لاسيما في مجال الأبراج الكهربائية وأجهزة الطاقة الشمسية وتصنيع وصيانة المراجل والهنكارات المعدنية وغيرها بقيمة حوالى /500/ مليون ليرة سورية بعام 2016، كما لدى الشركة جبهات عمل منذ عام 2017 تقدَّر بحوالى مليار ل.س، علماً أن الشركة انتقلت من الخسارة إلى الربح منذ عام 2015 وهي تموّل رواتب عمالها ذاتياً بعد أن كانت تعتمد على وزارة المالية في دفع رواتب عمالها.