الصفحة الاولىصحيفة البعث

برعاية الرئيس الأسد.. احتفال مركزي بمناسبة عيد العمال الهلال: سورية انتصرت.. وللعمال دور أساسي في إعادة البناء

 

 

دمشق– بسام عمار– بشير فرزان:

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أحيت الطبقة العاملة في سورية وتنظيمها النقابي الاحتفال بعيد العمال العالمي باحتفال مركزي أقيم أمس في مقر الشركة الخماسية تحت شعار(عمال سورية يشاركون عمال العالم احتفالاتهم ونضالهم في الأول من أيار عيد العمال العالمي في سبيل عالم خال من الاضطهاد والاستغلال والإرهاب بكل أشكاله ومسمياته).
ومثّل راعي الاحتفال الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال الذي نقل لعمال سورية تحيات السيد الرئيس واعتزازه بهم وبأبناء الشعب  العربي السوري الأبي، وهو الموجود معهم في كل مكان من بلدنا الحبيب في المصنع والجامعة والجبهة.
وأضاف: نحن شعب يحق لنا أن نفخر كما فخر آباؤنا وأجدادنا بأننا صانعو تاريخ ومنتجو ملاحم بطولية تميزنا عن غيرنا ممن ارتضوا التبعية والهوان، ونحن شعب نفخر بأن فخرنا وقائدنا بطل أضحى رمزاً للنضال الوطني والعروبي والعالمي في وجه أخطر الحروب وأكثرها وحشية وتدميراً، حيث شرّف هذا القائد العظيم غوطتنا الجميلة بأنه كان أول من يزورها، ويحيي أهلها تحية مباشرة دون حواجز ولا حراسات، فهو ابن الشعب البار الذي لا يرضى بأن يكون بينه وبين شعبه أية موانع أو عوائق.
وقال الرفيق الهلال: من أرض هذه الشركة التي بناها عمالنا وحررها جنودنا البواسل أتوجه باسمكم بأسمى آيات الإجلال والإكبار إلى شهدائنا الأبرار الأكرم والأنبل بين البشر وبالتحية والتقدير والوفاء لجيشنا الباسل الذي أبدع في مواجهة الإرهاب وحماته وداعميه، فخط بذلك دروساً جديدة في الفداء والشجاعة وفي الخطط العسكرية والتي لم يسبقه  إليها جيش من قبل، وأن وسام الوطنية والإباء نهديه لجيشنا الباسل، ونحن نقف اليوم في عيد العمال على أرض الغوطة المحررة متطلعين إلى باقي أجزاء الوطن التي يسيطر عليها الإرهابيون وأسيادهم واثقين بأن النصر النهائي أكيد وقريب وهو نصر سورية بشعبها وجيشها وقائدها. إنه نصر حتمي، لأنه  قدر هذا الشعب الذي يتميز بتاريخه النضالي لم يرض عن الكرامة والاستقلال بديلاً طوال حياته، ولن يرضى بديلاً في حاضره ومستقبله، وكان دائماً في طليعة من يتمرد على الظلم والاستعمار والصهيونية والرجعية، وهو حامل راية العزة والكرامة والمعلم الأول في مجال الدفاع عن الوطن والعروبة.

عيد وطني وعروبي

وأوضح الأمين القطري المساعد أن عيد العمال عيد وطني وعروبي وعالمي، وأننا نحتفل في الوقت نفسه بانتصار الغوطة، وهو نصر وطني وعربي وعالمي وطني، لأن  أرض الوطن لا تتجزأ، وتحرير أي منطقة فيه هو خطة نحو تحرير كامل ترابه بما في ذلك الجولان المحتل، وهو انتصار عربي، لأننا هنا ننتصر للعروبة على أعدائها في حلف الاستعمار الجديد والصهيونية والعملاء الصغار الذين رهنوا أنفسهم وثرواتهم وشعوبهم إلى سادتهم الصهاينة والمستعمرين الجدد بقيادة رأس الهيمنة والإرهاب في بيت واشنطن الأبيض، وهو انتصار عالمي، لأنه دعم نوعي لقضايا الشعوب العادلة، وتقدم كبير باتجاه القضاء على الإرهاب تماماً، مبيناً أن النصر الذي نصنعه في سورية هو الأول من نوعه في التاريخ المعاصر نوعاً وكماً إذا أخذنا بعين الاعتبار حجم التحديات وعدد الدول المشاركة في الحرب علينا وأعداد المرتزقة والإرهابيين والمرتزقة السياسيين.

للعمال دور أساسي في إعادة البناء

وبيّن الرفيق الهلال أن العمال اختزلوا الواقع في الشعار الذي رفعوه اليوم (وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا) والذي يؤكد على جوهر هذا الشعب العظيم وإصراره على البناء عند النصر وبعده، وهو شعار يلخص بإيجاز شديد وعميق وكثيف التعبير لمعاني الوطنية السامية لعيد العمال العالمي، لافتاً إلى أن للعمال دوراً أساسياً في عملية إعادة البناء مثلما كان دورهم في الدفاع عن الوطن، حيث ارتقى عدد كبير منهم شهيداً، وهو يقوم بعمله في ظروف صعبة وخطيرة وفي مختلف المجالات، حيث كانوا يفضلون الشهادة برصاص القنص الغادر على التقاعس في تأدية الواجب الوطني، حيث امتزجت دماؤهم مع دماء شهداء الجيش العربي السوري الذي ما عرف إلا النصر عنواناً والتضحية طريقاً نحو النصر، مشيراً إلى أن الدور اللاحق للعمال لا يقل وطنية عن دورهم السابق، حيث بدأت اليوم معركة إعادة الإعمار والتي يقع عاتق العمال القسط الأكبر منها وهو مهمة وطنية، ودورهم يتكامل مع دور وجهود الفلاحين والحرفيين والعاملين في مختلف المجالات وفئات الشعب، لأننا نبني الوطن الذي هو مظلة للجميع، منوهاً إلى أن العمال الذين بنوا الصروح الشامخة هي التي ستعيد اليوم إعمار ما دمره الإرهاب الأسود، لأنهم يملكون الكفاءة والخبرة والمهارة والوطنية والإخلاص، وجميع هذه الأمور تجعل دورهم أساسياً وحيوياً وكبيراً في هذه العملية.

الشعب يتطلع إلى واقع أفضل

وقال الأمين القطري المساعد: إن الشعب العربي السوري يتطلع إلى واقع أفضل في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية، وهذا يتضمنه علم العمران، وما دام العمران علماً، فلابد من التجديد والتطوير والتوجه نحو المستقبل والعمران المتطور الذي يستحقه هذا الشعب، ويليق به النصر الناجز على حلف العدوان وحربه الإرهابية الشرسة، وفي إطار هذا العمران سيتعزز دور سورية العربي والإقليمي والعالمي،  وسترتفع راية النصر.
وخاطب الرفيق الهلال العمال قائلاً: وأنتم تحتفلون بعيد العمال، عيد بناة الوطن، تتطلعون إلى غد أفضل بعد الصبر والمعاناة في الحرب، وهذا الغد لا يهدينا أحد إياه، إنا نحن نصنعه بعرقنا ودمائنا، حيث إننا في معترك ضار وقاس وصعب تقف فيه سورية ومعنا أحرار العالم وشرفاؤه مستمدين من شجاعة القائد بشار الأسد وحكمته وصبره وصموده وكبريائه أسمى معاني البطولة والتضحية لنلقن وحوش العالم دروساً تاريخية في حقوق الأوطان وواجبات الوطنيين الشرفاء، دروساً لن تنساها شراذم التحالفات البغيضة، وهي تتهاوى ذليلة خائبة تحمل معها خرائط وخطط الخزي والعار منسجمة مهزومة من أرض المجد والفخار، مؤكداً أنه من مسيرة القائد المفدى نستمد العزم والثبات، ونستلهم القوة للسير قدماً في واجباتنا ومهامنا في سائر قطاعات الحياة أحزاباً ومؤسسات ومنظمات ونقابات، وفي طليعة ذلك جيشنا العقائدي الباسل، لافتاً إلى أن حزب البعث أكد منذ البداية على أهمية تنظيم فئات الشعب كلها من أجل تفعيل طاقاتها وتوحيد جهودها في البناء الوطني الشامل، حيث انطلق البناء وفق  هذا المنظور الشعبي الواسع، وتحققت إنجازات مهمة أضحت اليوم مستنداً للتطوير اللاحق، لافتاً إلى أنه بعد تحرير الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وقريباً جنوب دمشق وبعدها ما تبقى من مناطق مازالت تحت سيطرة الإرهابيين نتجه بخطا حثيثة نحو تحقيق الانتصار التاريخي الذي سيغير وجه الإقليم والعالم كله، وبذلك تكتمل المعجزة السورية التي كان لسواعد العمال دور كبير في صناعتها.
حضر الاحتفال الرفاق رئيس مجلس الشعب، ورئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، وأعضاء القيادة القطرية، وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والجامعة، ومحافظ ريف دمشق، وعدد من السادة الوزراء ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وحشد كبير من الإخوة العمال.