الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

تغطية إعلامية موسعة وفيلم عن حنا مينه

لأن المراوحة في المكان أمر غير مقبول استحدثت المؤسسةُ العامةُ للسينما في الدورة الخامسة لمهرجان سينما الشباب، والتي تُختتم مساء اليوم مسابقة الأفلام العربية الاحترافية إلى جانب مسابقة أفلام سينما الشباب، ولذلك كان من الضروريّ برأي مدير المكتب الصحفي في المؤسسة الأستاذ نضال قوشحة مواكبة ذلك إعلامياً، عبر تقديم تقارير فيديو تُبث من مكان الحدث ولكل فعاليات المهرجان، إلى جانب التقارير الصحفية الأخرى التي تُنشر من خلال قنوات أربع هي موقع المؤسسة وموقع آفاق سينمائية- ويب وفيسبوك وصفحة المهرجان المحدثة، بغرض تغطية كافة النشاطات المتعلقة بالمهرجان بعد دقائق من إقامتها، وأشار قوشحة إلى أنه تمت الاستعانة بعدد من الإعلاميين للتعاون مع المؤسسة على هذا الصعيد، خاصة وأن عدد الأفلام المشاركة في المهرجان ضخم إذ بلغ 29 فيلم سينما شباب و23 فيلماً احترافياً.

حنا مينه الريّس

وعن مشاركة قوشحة في المهرجان بيَّن أنه يشارك بفيلم وثائقي بعنوان “حنا مينه الريس” وكان دافعه لإنجازه أن الروائي مينه قامة أدبية على مستوى العالم نفخر بها، وكان من الضروري إنجاز فيلم عنه تكريماً له، وبعد أن طرح قوشحة فكرة هذا الفيلم كان من المفترض تكليف أحد المخرجين بإنجازه، إلا أن مدير المؤسسة ارتأى أن يقوم بذلك قوشحة نظراً للصداقة الحميمة التي تجمعه بمينه، فعمل على إنجاز الفيلم منذ الشهر التاسع من العام الماضي، ونوه إلى عاملين مهمين جعلاه يقوم بإنجازه هما صداقته الوطيدة بمينه، وكونه أستاذه الذي يدين له بأفضال كثيرة، وقد حاول من خلال فيلمه تسليط الضوء على بعض زوايا حياة مينه التي لم يتطرق إليها أحد، ليكون فيلمه أول مشروع سينمائي عنه، وأوضح أنه ركّز في فيلمه على أمور لا يعرفها إلا الخاصة وهو واحد منهم ولذلك لم يكن مضطراً لأن يسأل أحداً عنها، وهو الذي يعرف عن مينه أدق تفاصيل حياته وقد كان بين يديه كمٌّ كبير من المعلومات عنه، وكانت الصعوبة برأيه هي كيف يختصر مسيرة مبدع بلغ اليوم من العمر 94 عاماً من خلال فيلم مدته 43 دقيقة، وأكد قوشحة أنه لم يخشَ من المغامرة، فمينه نفسه كان رجلاً مغامراً ويصف نفسه بأنه نصف عاقل ونصف مجنون، واعترف قوشحة أنه وبعد أن شاهد الفيلم أثناء المهرجان وجد بعض التكرار فيه، وهو يحتاج برأيه إلى عملية ضبط سيعمل عليها ليقدّم الفيلم بعد المهرجان في عروض أخرى سيكون أولها في اللاذقية مدينة مينه.

أمينة عباس