ثقافةصحيفة البعث

على قلم وساق

-1-
يدي والنزف الحلال.. شوق يعانق الشوك..
وتسري نبضات مرسومة “كحَبّ الهال”
أحبس صمتي.. أتفقّد أسراب الندى.. وفي المعنى..
ألِفٌ مقصورةٌ على شِعري..
وشِعري.. على عينه نَمَتْ أطياف المواعيد…
يدي.. تبحث عن مأوى.. عن دفء يحيك ارتكاب العناق..
يسدد الخطا.. ويلون باللمس حبات الكرز..
يا حواء اللهاث.. تتكدس في سويعات المطر أهازيجي..
ترنّ أقدام الارتطام.. فتفضح الشقوق آهات العطش..
فيضُكِ علّم المجرى جوهر المراثي..
يطيع السلسبيل تخمة النبع.. وماذا بعد..؟
الروح تدنو كفرضٍ مشتهى..
ويحبو التلاقي موشوماً بالمزامير
يا أنت.. يا أليفة العنق..
من أرخى على كتف الرعش جدائل القبل..؟
-2-
على خاصرتي حملتُ زاد المكان..
سفر بلا تقاليد..
ومضة أباحت همس الوداع..
مقبض يحفر على تخوم أصابعي تقاطيع الذكريات..
وتجري العتبات مودعة…
قالوا: لك صدر الطريق.. والمدى فسيح كالانهمار..
أدلل وطأة المعاناة.. أقرّب الصفح إلى النبرات…
وهكذا.. شَعَرَ الصدى بألفة الأيام
وتمخضت الصور بأحاديث الدموع..!
-3-
خذي راحتي واستريحي..
واسمعي صفير المحطة..
فأنا يا بنيّة.. لم “أشرعن” اللغو والفضول..
ولم أذيل حيرتي بحزن البلاد..
كل ما في الأمر.. أنّي.. رسمتُ قصيدة على جدران الابتكار
ولقّنتُ الدمع أناشيد العتاب..
وناديتُ.. كلما جفّ ماء القطار
أعلنتُ بيعة البعاد..!
-4-
هناك على ميم التخوم.. نبرة ناهضة سليلة الجمر
تدندن بنهم حطب القصيد..
وعرس الوصف يجدد بيعة “الحبق”..
أمرُّ مزهواً بالملامح، فتنسدل على كثرتي أزمنة النايات..
لو قلت لك سرّ شهابي
لكابدني الظن ومدّ أوردة المتون
من أول بهاء إلى آخر الكلمات..!
-5-
نسامر اختناق الانتظار..
وحدة مرصعة باللا جدوى..
تهز وحشة المسافات.. يمنة ويسرة..
التفاتة مهيبة تشكو جموع اللحظات
هنا احتشدت همهمات مخاطري
تصفيق على مقاس رشيق
كأن عشّ أصابعي فرَّ من لسعة أوراقي.. وحمى أشعاري..
هنا، يجيء الاعتقاد متزناً..
تنوء بنا فسحة الضوء كسؤال مختصر..
لم أتيتِ قبيل الصبر بساعة نصوص
وشطري حافل بالمنافي..؟!
رائد خليل