الصفحة الاولىصحيفة البعث

أهالي الباب يتظاهرون ضد مرتزقة أردوغان.. وقواته تقمعهم بالرصاص

 

تظاهر العشرات من أهالي مدينة الباب أمام أحد مقرات التنظيمات الإرهابية التي تؤمن الحماية والدعم لها قوات النظام التركي مطالبين برحيلها عن المدينة وإنهاء جميع المظاهر المسلحة فيها.
كما طالب المتظاهرون بالتوقف عن الاعتداء على الأهالي ما دفع الجنود الأتراك الموجودين في المدينة بغرض حماية الإرهابيين إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن الممارسات الإرهابية والاعتداءات المتكررة على أهالي مدينة الباب من قبل التنظيمات الإرهابية ووقوع الضحايا من المدنيين نتيجة الخلافات المستعرة بينها دفع بالمئات من أهالي المدينة إلى التجمع والتظاهر أمام مقر شرطة تابع للتنظيمات الإرهابية والذي تحميه مجموعات من قوات النظام التركي.
وذكرت المصادر أن عربات مدرعة من جيش الاحتلال التركي جاءت إلى مكان تجمهر المتظاهرين لفض احتجاجهم حيث نزل عدد من جنود الاحتلال التركي من عربتهم وقاموا فورا بتوجيه سلاحهم نحو المتظاهرين.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه الأهالي وهم يحاولون منع جنود الاحتلال التركي من رفع أسلحتهم بوجوههم حيث صرخ أحدهم قائلاً: “نزل سلاحك نحنا ببلادنا سورية” فرد الجنود الأتراك بإطلاق الرصاص الحي عليهم. وفي السياق ذاته أكدت المصادر أن اشتباكات دارت في مدينة الباب بين التنظيمات الإرهابية تطورت إلى قطع الطرق الرئيسية في المدينة وذلك بعد ساعات من تنفيذ الأهالي إضراباً عاماً جاء على خلفية اعتداء الإرهابيين على الكوادر الطبية العاملة في مشفيي الحكمة والسلام والذي أثار غضبا عارما في المدينة.
وتنتشر في مدينة الباب تنظيمات إرهابية مدعومة من قوات النظام التركي التي تقدم لها الدعم العسكري واللوجستي وتتخذ من الأهالي رهائن وتعتدي عليهم حيث حولت المدينة إلى سجن كبير ناهيك عن استشهاد عدد من الأهالي وإصابة آخرين جلهم من الأطفال والنساء جراء الاقتتال المستمر بين المجموعات الارهابية التي تحاول إقصاء بعضها البعض والسيطرة على مقدرات المدينة وسرقة ممتلكات الأهالي واتخاذها منطلقا لشن اعتداءاتها على المناطق المجاورة.