الصفحة الاولىصحيفة البعث

بدء فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية اللبنانية

 

أقفلت المراكز الانتخابية أبوابها عند الساعة السابعة مساء أمس في الانتخابات النيابية اللبنانية، حيث تم الاقتراع في 15 دائرة انتخابية على مستوى لبنان، وتنافس 597 مرشحاً بينهم 86 امرأة على الفوز  بـ 128  مقعداً في المجلس النيابي لأول مرة منذ تسع سنوات حيث تم التمديد للمجلس ثلاث مرات بعد ذلك التاريخ، وتراوحت نسب الاقتراع بين 39% في دائرة بيروت الثانية و65% في دائرة بعلبك الهرمل، ما يعني أن الإقبال على الاقتراع لم يكن على مستوى التوقعات، حيث كانت تشير إلى تنافس شديد بين المرشحين وخاصة في دوائر بيروت والشمال، وكانت مراكز الاقتراع في كل لبنان قد فتحت أبوابها عند الساعة السابعة من صباح أمس، أمام نحو ثلاثة ملايين وسبعمئة وستة وأربعين ألف ناخب.
وقبيل إغلاق المراكز الانتخابية وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، نداءً إلى اللبنانيين دعاهم فيه إلى ممارسة حقهم في الاقتراع والإقبال على التصويت، في خلال ما تبقى من وقت قبل إقفال صناديق الاقتراع. وجاء في النداء: “إذا كنتم بالفعل راغبين في حصول تغيير وتبديل، والوصول إلى حكم جديد ونهج جديد، فإنّه عليكم أن تمارسوا هذا الحق، ولا يجوز أن تتركوا هذه الفرصة مع وجود قانون جديد يسمح للجميع بالوصول إلى الندوة البرلمانية.
وكان الرئيس عون تابع بعد ظهر أمس مسار العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات التي استحدثت في قصر بعبدا، حيث تم ربطها بغرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية التي ترد إليها تباعاً تفاصيل الانتخابات ونسب المشاركة فيها وآخر التقارير الأمنية.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بعد الإدلاء بصوته، أن هناك حماسة كبيرة وإقبالاً مهماً على الانتخاب، لكن طريقة الاقتراع تتطلب وقتاً أكثر من الوقت المرسوم وقسم من الناس يخشون ألا يتمكنوا من التصويت، وقال: هذه فرصة مهمة جداً لجميع اللبنانيين أن ينتخبوا وفق قانون نسبي وكنا متحمسين دائماً لمثل هذا القانون على قاعدة النسبية وإن كنا نطمح للأفضل.
وأشار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريح له بعد إقفال المراكز الانتخابية، إلى الدور الكبير الذي لعبه المال السياسي في تحديد وجهة الناخبين، حيث ظهر ذلك واضحاً في دوائر بيروت والشمال، كما دعا إلى الالتزام بالقوانين أثناء عملية فرز الأصوات.
أمّا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود فقال: إن عملية التصويت تكاد تكون مثالية، وأضاف: لا نريد من المرشحين أي وعود وخطابات مطولة بل نطلب فقط أن يعِدونا بعدم الكذب علينا، ولفت إلى أن هناك خطابات وأموراً مستنكرة لكنها لم تؤثر في الأجواء وعملية الاقتراع ولن تؤثر في النتائج، متمنياً على المرشحين أن يبقوا قريبين من الناس ويستمعوا إلى مشكلاتهم.
يشار إلى أنه مع بدء عمليات الاقتراع، فُتحت على مصراعيها معركة رئاسة مجلس النواب الجديد، ورئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، إذ إن الحكومة الحالية التي يرأسها سعد الحريري، من المفترض أن تبادر إلى إعلان استقالتها فور صدور نتائج الانتخابات النيابية الجديدة.