صحيفة البعثمحليات

ضخ الحياة وعودة “المياه” إلى منازل وبساتين الغوطة الوزير الحسن لـ”البعث”: خطة إسعافية بخزانات وآبار وتأهيل شبكات لتأمين الأهالي

 

انتهت وزارة الموارد المائية من إجراء التقييم الشامل وتحديد الاحتياجات اللازمة لكافة قرى الغوطة الشرقية، حيث وضعت برنامجاً زمنياً للبدء بتأهيل البنى التحتية لمياه الشرب بالتزامن مع خطة إعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية وتنظيمية واستثمارية شاملة للغوطة بشكل يحافظ على هويتها الزراعية والحرفية وتزهر من جديد، مع خطة منظمة لعودة الأهالي المهجرين بفعل الإرهاب إلى مدنهم وقراهم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري، وبما أن عودة المياه تعني عودة الروح لم تألُ جهداً وزارة الموارد في البدء لإعادة تأهيل شبكات المياه بعد تعرض المنشآت العامة للتخريب من قبل الجماعات المسلحة.
ويوضح وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن أن الوزارة قامت بتأمين مياه الشرب للقرى والبلدات بشكل إسعافي ريثما يتم إصلاح الشبكات بالكامل، حيث باشرت ورشات الصيانة والإصلاح بأعمال صيانة وتعزيل الغوطة الشرقية، ولاسيما تعزيل خط الطوارئ (الباي باص) الذي ينقل مياه محطة المعالجة المؤدي إلى بحيرة العتيبة ونهاية فروع نهر بردى، وإزالة السدات والعوائق التي وضعها المسلحون بالتعاون والتنسيق مع الوحدات التابعة للجيش العربي السوري، مشيراً إلى متابعة الآليات الهندسية العائدة أعمال التعزيل للمجاري المائية داخل بلدات الغوطة الشرقية وذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية.
وكشف الوزير الحسن في حديث لـ”البعث” عن إعلان مشروع إصلاح خط سيرونكس، وتأهيل غرف بناء الوحدة في حرستا، مع تجهيز بئرين وتركيب مجموعة توليد 250 كفأ لتشغيل خمس آبار، وتركيب منهل لتعبئة الصهاريج، وصيانة خزان الوحدة العالي. إضافة إلى تركيب 25خزاناً كمنهل سعة 5م3 وتوزيعها ضمن المناطق المأهولة، حيث يتم تعبئتها من مناهل المؤسسة وهي مياه معقمة ونظيفة.
وفيما يخص عربين بين الوزير الحسن أنه تم تركيب 30خزاناً سعة 5م3، مع تقييم أولي للاحتياجات العاجلة والضرورية لتأهيل مجموعة آبار مدينة عربين لتخديم المناطق المأهولة بالسكان، إضافة إلى توزيع خزانات بلاستيكية عدد 8 سعة 2م3 في بلدة كفر بطنا لتأمين الأهالي بمياه الشرب وتعبئتها بالصهاريج من مناهل المؤسسة، كما يتم حالياً تركيب 17خزاناً إضافياً سعة 5م3 لبلدات “كفر بطنا وسقبا وعين ترما”، مع تأمين مجموعة توليد 100كفأ واللوحات والمضخات لآبار مشروع الطاحون والبالغ عددها 4آبار، كما تم صيانة وغسيل الخزان العالي في المشروع وضخ المياه لمنطقة شارع الطاحون – الجامعية – القهوة ولاسيما بوجود أكبر نسبة للأهالي في البلدة والذي يشكل 80% من الحارات المأهولة بالسكان، كما قامت الورشات بصيانة الشبكة في منطقة القهوة جانب مشفى السل وإعادة ضخ المياه، مع إعداد إضبارة فنية كمرحلة أولى من أجل إعادة تأهيل قسم شبكات المياه لقرى وبلدات “كفر بطنا– عين ترما– حمورية– سقبا” حيث سيتم الإعلان عنها بالسرعة الكلية، مضيفاً أنه تم إعادة تأهيل المشروع الغربي وتأمين المضخات لـ 3 آبار لضخ المياه لمنطقة العسة والملعب في بلدة عين ترما ذات الكثافة السكانية الأكبر في القرية، ونقل مجموعة توليد 100ك ف أ للمشروع على أن يتم تشغيل الضخ خلال 24 ساعة.
وينوه الوزير الحسن بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وخاصة وزارة الكهرباء لإيصال التوتر المتوسط لمشاريع المياه في القرة والبلدات المحررة كأولوية في “كفر بطنا وسقبا وجسرين وحمورية”، على أن يتم لاحقاً تأمين الكهرباء لقريتي عين ترما وحزة من مخرج باب شرقي، وحرستا عن طريق القابون، ودوما عن طريق مخرج فيحاء 2 حيث يشمل ذلك تقديم وتركيب مراكز تحويل كهربائية استطاعة 50-100-200ك ف أ عدد 12 لزوم مشاريع وحدة مياه كفر بطنا.
وأضاف الوزير أنه تم توزيع خزانات مياه بلاستيكية عدد 8 سعة الواحد 2م3 في البلدة لتأمين مياه الشرب للأهالي في سقبا، كما تم إعادة تأهيل المباني والخزان والآبار عدد2 في مشروع خزان التربة، وتأمين مجموعة توليد 100ك ف أ، وسيتم تشغيل التغذية الكهربائية لهذا المركز، كما تم تأهيل مشروع الصحابة عدد “3” آبار ويتم تأمين مجموعة توليد 150ك م أ.
وفي دوما وجوبر قال الحسن إنه سيتم تركيب 100خزان سعة 5م3 لتوزيعها ضمن أحياء مدينة دوما، إضافة إلى دراسة العروض الفنية لتأهيل 24 بئراً في جوبر لتغذية مناطق “عين ترما وزملكا وحزة وكفر بطنا وجسرين وحمورية وبيت سوى ودوما”.
ومن خلال متابعة أعمال وزارة الموارد لم تقف عند الخطة الإسعافية لمياه الشرب، بل تم تشكيل لجانٍ فنية للكشف على نهر بردى وفروعه ومحطات الضخ (٢+٣+٤) العائدة لمشروع إعادة استخدام المياه المعالجة مع تأهيل المحطات وتعزيل الأقنية والمجاري المائية، علماً أن هذه الخدمات والإجراءات تسهم في مساعدة الفلاحين على إعادة استثمار أراضيهم وزراعتها من جديد، وعودة الحياة الطبيعية للمناطق والبلدات المحررة.
يشار إلى أن الخطة الإسعافية لإعادة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي في مناطق وبلدات الغوطة الشرقية تطلب /5/ مليارات ليرة كمبلغ أولي.
علي حسون