الصفحة الاولىصحيفة البعث

مادورو: نقل السفارة الأمريكية غير شرعي الاحتلال يفرج عن قاتل جريح فلسطيني

في خطوة تشجع على قتل الفلسطينيين أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن الجندي الصهيوني اليئور أزاريا الذي قام بقتل الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بعد إصابته بجروح في آذار من عام 2016 بعد أن قضى حكماً مخففاً لمدة 9 أشهر، وسارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الترحيب بالإفراج عن الجندي القاتل قائلاً: “أنا سعيد لأن هذا قد انتهى”.

بدوره، اعتبر والد الشهيد الشريف أن محاكمة هذا القاتل ليست سوى مسرحية سيئة الإخراج من أجل إظهار ما يسمى “ديمقراطية العدو الإسرائيلي” المزيفة أمام العالم”.

وكان أزاريا قام بالإجهاز على الشاب عبد الفتاح الشريف البالغ من العمر عشرين عاماً في الرابع والعشرين من آذار عام 2016 بعد أن كان طريحاً على الأرض ومصاباً بجروح، ووثقت جريمة الإعدام بالفيديو، وأحدثت ضجة كبيرة.

ولم يكتفِ الاحتلال بجريمته، بل أكملها بانتهاكات واعتداءات مستمرة بحق عائلة الشهيد، حيث استدعى والده ووالدته للتحقيق، وتعرضت العائلة للعديد من الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال.

ورأى مدير مركز حريات حلمي الأعرج أن قرار الإفراج عن الجندي القاتل بتخفيض مدة محكوميته، ثم تخفيض مدة الحكم المخفف للثلث هو تشجيع من قبل الاحتلال على قتل الفلسطينيين، والتأكيد على أن الكيان الإسرائيلي يحمي جنوده القتلة، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يتحدى بقراره هذا القيم الإنسانية والعدالة الدولية، ويمارس كافة أشكال التمييز العنصري عندما يتعلق الأمر بالقتلة الإسرائيليين، وأضاف: إنه منذ اليوم الأول لاعتقال الجندي القاتل تحولت القضية إلى قضية رأي عام إسرائيلي من أجل حمايته على حساب حقوق الشهيد عبد الفتاح الشريف.

وشدّد الأعرج على أن هذه القضية يجب أن تدفع المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى باعتبارهم أسرى حرية ناضلوا من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله.

من جانبه، أكد موثق جريمة القتل ومنسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية أنه لم يتفاجأ بإطلاق سراح القاتل، وأن ما جرى مسرحية إسرائيلية بامتياز من أجل الالتفاف على محاكمة هذا الجندي في المحاكم الدولية.

وسبق “لأبو شمسية” أن تعرض لسلسلة من الاعتداءات بعد انتشار فيديو الجريمة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اعتقاله وتعرض لتهديدات بالقتل، سواء على شبكة التواصل الاجتماعي، أو من خلال الاتصال المباشر من قبل المستوطنين، إضافة إلى توزيع صورة له كتب عليها “يجب التخلص من عماد أبو شمسية” ومنشورات أخرى تدعو إلى طرده هو وعائلته من حي تل الرميدة بالخليل.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينياً خلال حملات دهم وتفتيش طالت عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، حيث اعتقلت خمسة شبان من الخليل وبيت لحم بينهم أسرى محررون وسبعة آخرون من سلفيت ونابلس، كما اعتقلت عشرة مواطنين من القدس وجنين ورام الله.

وخلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كراكاس، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة غير شرعي، ويستخف بقرارات وقوانين الأمم المتحدة، وقال مادورو: إن سياسات الإدارة الأميركية مخالفة للطبيعة، وقرار نقل سفارتها إلى القدس غير شرعي، ويشكل استخفافاً بتفويض الأمم المتحدة، معرباً عن الأمل في استئناف المفاوضات عاجلاً أم آجلاً على أساس القانون الدولي، وبتفويض من الأمم المتحدة كي تستعيد فلسطين أراضيها المحتلة.

بدوره، دعا عباس دول أميركا اللاتينية إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة على غرار ما ستفعله واشنطن الأسبوع المقبل، وقال: نأمل من بعض دول القارة الأميركية أن لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية.

وكان ترامب أعلن في السادس من شهر كانون الأول الماضي اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في خطوة تمثل استخفافاً بالقانون الدولي والقرارات الدولية، وفي موقف استفزازي إضافي أشارت الإدارة الأميركية إلى أن افتتاح السفارة الأميركية سيتم في 14 أيار الجاري تزامناً مع الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين المحتلة.

وكالات