رياضةصحيفة البعث

“الطائرة” في خطر

 

 

تبدو محاولات اتحاد كرة الطائرة للسير باللعبة متقلبة نظراً لعدد من العوامل التي حكمت مسيرته في الفترة الماضية، وعلى رأسها استقالة رئيسه، وهجرته إلى الخارج، كما كشف الدوري التصنيفي الذي اختتمت مرحلة الإياب فيه مؤخراً لكل الفئات ترهلاً واضحاً، وتمييزاً بين الفرق، حتى بات الوضع كأن الاتحاد في واد والفرق في واد آخر.
فبعض الفرق كانت منافسة على الصدارة في الأعوام الماضية انكفأت ولم تعد تشارك ربما نتيجة عدم الاهتمام مثل نادي الجيش، ونادي المحافظة، وتراجع مستوى فرق أخرى أيضاً كانت من الفرق المتميزة مثل تشرين، والاتحاد، فيما بقيت بعض الأندية تتغنى بتاريخها في اللعبة، وتستمر في محاولة البقاء على رأس هرمها مثل الشرطة، وسلمية، وحصين البحر، والسودا، والعائد الخجول إلى نادي المتميزين فريق الوحدة، والبارز من خلف الخطوط نادي القطيفة النشيط، وفيما عدا ذلك فإن وضع باقي الفرق يدعو إلى التساؤل عن غياب اللمحات الفنية، وابتعادها في الحالة المهارية والمنافسة بفوارق كبيرة عن غيرها؟ وأين دور اتحاد اللعبة في هذا الابتعاد؟ وما هي الخطوات التي سيتخذها اتحاد اللعبة بعد انتهاء الدور التصنيفي؟ وهل ستعود كرتنا الطائرة إلى الملاعب الدولية، أم أن قرار اعتزالها عن المشاركات الخارجية اتخذ ولا رجعة فيه؟ وأين الدعم المفترض للأندية التي تحاول أن تثبت حضورها في اللعبة، إن كان مادياً، أو معنوياً، أو حتى إفادتها بالنواحي الفنية، وإقامة دورات لرفع مستوى هذه الأندية لتصل إلى مستوى قريب من الأندية المتميزة في كرة الطائرة؟.
مهام ومسؤوليات كبيرة تنتظر اتحاد كرة الطائرة في المرحلة القادمة، لأن الوقت قد حان لتقلع في فضاء المنافسة كما كانت، ويجب على اتحاد الكرة الطائرة أن يكون قادراً على تحمّل هذه المسؤوليات، والقيام بها بالشكل الأمثل، وإعادة العجلة إلى مسارها، والاضطلاع بدوره الهام في توجيه كافة الأندية والهيئات الرياضية لإعادة كرتنا إلى الملاعب، وإلا فإن كرتنا الطائرة ستستمر في طيرانها دون أن تجد وجهة محددة لطريقها، ولن تحط في شباك النجاح قريباً.

مرهف هرموش