اقتصادصحيفة البعث

بعد الموافقة على مشروعين مماثلين في طرطوس واللاذقية “تلفريك” السويداء على طاولة المجلس الأعلى للاستثمار قريباً

 

دمشق- ق.د
أبدى مدير سياحة السويداء المهندس يعرب عربيد تفاؤله بالموافقة على مشروع التلفريك في المحافظة، وخاصة بعد موافقة المجلس الأعلى للاستثمار مؤخراً على مشروعين مماثلين في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وأكد عربيد باتصال هاتفي لـ”البعث” أن المشروع حصل على الموافقة المبدئية من وزارة السياحة، وسيتم قريباً عرضه على المجلس الأعلى للاستثمار للحصول على الموافقة النهائية، وذلك بالتنسيق بين وزارة السياحة والجهات المعنية المشاركة ولاسيما هيئة الاستثمار السورية والجهات المعنية في المحافظة.
ولفت مدير سياحة السويداء إلى أن المستثمر غالب فهد ملاك – الذي يمتلك ملاءة مالية كاملة لإشادة المشروع – كان تقدم بطلب مبدياً رغبته الكاملة لاستثمار مشروع التلفريك المقترح في منطقة ظهر الجبل والذي يمتد على مسافة نحو 7 كم، ومنطلقه في منطقة قصور قرماطة، والذي يرتفع عن سطح البحر نحو 1785م، والمستقر في موقع أم حوران، ويرتفع عن سطح البحر حوالي 1800م. كما أكد أنه قد تم تقديم النسخة المطبوعة ورقياً ورقمياً مرفقة بالأوراق والوثائق الثبوتية ليتم الدراسة والعمل على إعداد الإجراءات الخاصة بإطلاق المشروع الرائد والهام خلال الفترة القادمة بعد عرضه على المجلس الأعلى.
وحول خط سير المشروع من المنطلق إلى المستقر، أوضح أن المنطلق سيكون من قصور قرماطة، وهو موقع عبارة عن أرض طبيعية غير مستثمرة واقعة على الطريق العام (السويداء – ظهر الجبل – قرية سالة) تبعد عنه 20م تقريباً وتتصل به بطريق معبدة زراعية تمر بالوادي المحاذي للموقع المذكور من الجهة الجنوبية والغربية. مشيراً إلى أن الموقع مرتفع عما حوله من عقارات، ويرتفع عن الطريق الرئيسي المؤدي إليه بحدود 4-5م، وعن الطريق الزراعي الواصل إليه من الطريق الرئيسي والمار عبر الوادي بحدود 10م، وتعتبر الأرض ناهضة عما حولها من أراضٍ، طبيعتها صخرية مؤلفة من صخور بازلتية ضخمة ومتوسطة، وحدودها من الجهة الجنوبية مع الوادي عبارة عن جرف صخري شديد الانحدار.
أما بالنسبة لمنطقة المستقر فستكون بموقع أرض أم حوران، الذي يقع إلى الشرق من مدينة السويداء على طريق عام السويداء – ظهر الجبل – قرية سالة، وعلى مسافة 17كم من مركز المدينة. وهي منطقة جبلية عالية ترتفع عن سطح البحر نحو 1880م، وهي أعلى نقطة في المحافظة تحيط بها بساتين الكرمة والتفاحيات، ويتميز الموقع بأرض ترتفع تدريجياً بانحدار متوسط، يبدأ من الطريق العام وينتهي بنهاية الموقع بجرف صخري جميل ارتفاعه عشرة أمتار، وعلى مساحات مترامية منه منطقة ظهر الجبل، والتي تعد أكبر مشروع تشجير مثمر على مستوى الشرق الأوسط، تحتوي على الآلاف من الأشجار المعمرة من التفاح والكرز والدراق والإجاص والعنب، يقصدها سكان المحافظة وزوارها صيفاً للاستمتاع بالهواء المنعش النقي وبرودة الجو، وشتاء للاستمتاع بالثلوج التي تبقى فترة طويلة نظراً لارتفاعها عن سطح البحر، إضافة إلى وجود المسطحات المائية الجميلة مثل سد الروم.