ثقافةصحيفة البعث

فـيـض

 

 

وقتٌ لوشمِ الحلم
في أرقِ المشهدِ المدّثّر
بكابياتِ الحنين
ووعدٌ
في متنفّس الشهد الغاصّ
بالرحيق الميمِّم
أرجوحةَ الداليات
واخضرارُ الحبقِ
يتقطّرُ
في مسام الزغاليل الجائعة
فتُوالي التفتّحَ
صوبَ الكوى المعلّقة
أيُّ فرقٍ
ما بين النسيمِ العابرِ
بملامحِ مطرٍ عزيز
والأنفاسِ المضطرمةِ
برائحةِ موردٍ معتّق؟!
أيّ سبيل
يكتنف وقع الخطا المتبتّلة
وأيّ سراجٍ
يتعثّر بالدخانِ
مع خصلةِ الضوءِ الشحيحة؟!
يا لقدَّ الحنطةِ
في جدائلِ النضوجِ المباغت!
يا لطعمَ الزبيبِ
في شجوِ الطائرِ الملاحَقِ
باللهفةِ المُصلاةِ
والظلِّ حرون
يا لسلافةَ الوجدِ
في اللحنِ المسكوبِ
بلا جام
وغبطةَ الريحانِ
على الجسدِ الشهيّ
بلا ستر
واللفتةُ الجائرةُ
تستهمي توقاً
في أرضٍ مشاع
واللمسةُ المغايرةُ
تستسقي شقوقَ اليباب
أيُّ رجعٍ يطوّف
الهجسَ الشجيّ
في مفاوزِ الجهات؟!
وأيُّ رعشةٍ
تَكَثَّفُ على مشارفِ الصدوع؟!
فيشعُّ
أو
يفيضُ
تخلّقٌ
على
أُهبةِ
الولوعْ؟!
غسّان كامل ونّوس