الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

لوريس قزق: “فابريكا” حمَّلَني مسؤولية كبيرة

 

 

بعد انتهاء عروض مسرحية “فابريكا” عبَّرت الفنانة لوريس قزق عن سعادتها بالإقبال الكبير الذي شهدته المسرحية على مدار أسبوعين في تجربة هي الثالثة من نوعها مع الفنان أيمن زيدان كمخرج بعد “دائرة الطباشير” و”اختطاف” التي عُرِضت العام الماضي، وبيَّنت أنها قدمت في “فابريكا” شخصية أم ليلى المرأة البسيطة إلى حدِّ السذاجة والطيبة التي لا همّ لها سوى تزويج ابنتها من المستأجر لدى زوجها الذي يرشح نفسه لانتخابات البرلمان، ولم تنكر قزق أن همَّها كان تخطّي الشخصية التي قدمتها في مسرحية “اختطاف” والتي حققت نجاحاً كبيراً منعاً من وقوعها في مطب التكرار الذي تتجنبه في أعمالها من خلال سعيها لتقديم شخصية المرأة الشعبية البسيطة جداً والمقموعة من قبل زوجها، مشيرة إلى أن ذلك تطلّب منها الكثير من الجهد والاجتهاد للتخلص من رواسب شخصية روزا في “اختطاف” وقد نجحت في ذلك بفضل التدريب المضني، خاصة وأن علاقة أم ليلى مع زوجها في “فابريكا” تختلف عن علاقة روزا مع زوجها في “اختطاف” وذلك عبر تفعيل زيدان الذي يعرفها تماماً ويعرف إمكانياتها لما تمتاز به كممثلة، منوِّهة إلى أن المخرج أيمن زيدان قدم فرجة شعبية مستهدفاً فيها الجمهور العادي الشعبي، مشيرة إلى صعوبة التعامل مع القناع الذي ظهرت به وكذلك التعامل مع اللهجة العامية التي استخدمتها لأول مرة في المسرح والتي بدت للوهلة الأولى أمراً يسيراً، مؤكدة أنها كانت سعيدة بالتعامل للمرة الثالثة مع مخرج متمكن كأيمن زيدان وكذلك مع ممثل مشهود له هو محمد حداقي وهو فنان له حضوره الأخاذ على المسرح ويقدم أدواره بالحد الأقصى، وكذلك تعاملها مع فريق عمل تعرفه جيداً، موضحة أن زيدان في “فابريكا” قدم فرجة شعبية بكركترات واضحة، وهي شخصياً اعتمدت على أسلوب الفارْس لتجسيد شخصيتها، منوهة إلى أنها في البداية قدمت اقتراحات كثيرة تم تشذيبها من قبل المخرج لتقريب شخصية أم ليلى لها عبر مفردات وسلوكيات اقترحتها لتكون جزءاً منها ولتبدو عفوية أمام الجمهور وذلك كله بفضل المخرج زيدان الذي منح الممثلين كعادته دوماً مجالاً واسعاً لتقديم أي مقترح يخدم الشخصية، خاصة وأن أيمن زيدان اشتغل في “فابريكا” على الممثل بالدرجة الأولى وهذا حمَّلها مسؤولية كبيرة .
أمينة عباس