ثقافةصحيفة البعث

الهيكلية الجديدة لمشروع دعم سينما الشباب

 

أعلن الأستاذ مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما وعبر المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مبنى المؤسسة الهيكلية الجديدة لمشروع دعم سينما الشباب لعام 2019 في إطار قيام المؤسسة بعملية مراجعة لكل المشاريع التي تدعو إليها.

أكثر صعوبة
لم ينكر شاهين أن الصيغة الجديدة للمشروع أكثر صعوبة من الصيغة السابقة وأقسى على الشباب وهو أمر توجبه رغبة المؤسسة في قطف ثمار أكثر نضجاً، ولحث الشباب على التعامل الجدي مع هذا المشروع لإنتاج أفلام سينمائية بسوية فنية عالية المستوى، وكذلك بحثاً عن المواهب الحقيقية الراغبة في الاستمرار وإتاحة الفرصة لها لتطور أدواتها، ونوّه إلى أن المؤسسة ليست مؤسسة معصومة عن الخطاً فهي تنجح في مكان وتخفق في مكان، وهو أمر طبيعي لأنها تعمل ومن لا يعمل لا يخطئ.. من هنا أطلع شاهين في المؤتمر الصحفي الإعلاميين على أهداف المشروع وتعليماته التنفيذية الجديدة التي جاءت على الشكل التالي: الأفلام التي تندرج تحت أحكام المشروع: الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدة الواحد منها 15 دقيقة.. مدة تنفيذ الفيلم حسب مقتضيات العمل لا تتجاوز مدة العمليات الفنية 30 يوماً بما فيها مرحلة المونتاج، يتم الإعلان عن البدء للتقدم للمشروع في بداية الشهر الخامس من كل عام وينتهي التقديم في نهاية الشهر التاسع، وبيّن شاهين أنه sتشكل لجنة لدراسة النصوص المقدمة واقتراح المقبول منها على أن لا يتجاوز عدد النصوص 40 نصاً، ويشترط بكل شخص يريد إخراج نص أن يكون النص المقدم من تأليف شاب هاوٍ وليس كاتباً محترفاً، وبعد قبول النصوص يتم إخضاع المقبولين لورشة عمل لمدة أسبوع في مادة الإخراج، ومن ثم إخضاعهم لورشة عمل في كتابة السيناريو حيث يتم تقسيم المقبولين إلى ثلاث مجموعات وكل مجموعة تخضع لإشراف سينمائي متخصص، وكل نص تطور خلال المراحل السابقة وكل متقدم تطور في رؤيته السينمائية من خلال تطوير نصه وأدواته ينتقل إلى المرحلة الإنتاجية من خلال قرار لجنة فنية تشكل بهذا الخصوص، كما يتم تسمية مشرف عام ومشرف فني وإنتاجي لكل فيلم لضمان حسن سير العمل في المشروع، ويتم تحديد المعدات التي سيتم تقديمها من قبل المؤسسة حسب المتوفر في مستودعاتها، وأشار شاهين إلى أن كل من يتم قبولهم بشكل نهائي في المنح لا يحق لهم في السنة التالية بالتقدم لإفساح المجال أمام متقدمين آخرين، ونوه إلى أن طلاب دبلوم العلوم السينمائية يعاملون معاملة المتقدم العادي إلى المشروع وتنطبق عليهم الشروط ذاتها كما يلتزم صاحب المشروع، كما بين بالإشارة في تترات الفيلم إلى أنه من ضمن مشروع سينما الشباب والتصريح في سائر المراسلات والحوارات.

آليات جديدة
وتطرق شاهين لتعليمات أخرى ضمن الهيكلية الجديدة منها: يشترط في المتقدمين أن يكون الحد الأعلى لأعمارهم 35 عاماً وما دون وألا يكون موظفاً في المؤسسة العامة للسينما، على أن يتم تقديم مشاريع الأفلام إلى ديوان المؤسسة متضمنة السيناريو الأدبي والإخراجي للفيلم مطبوعاً ومقدّماً على ست نسخ ونسخة إلكترونيةdvd وسيرة ذاتية لصاحب المشروع، متضمنة نشاطاته الفنية إن وُجِدت وبما يثبت ثقافته السينمائية وحسن إطّلاعه على التقنيات السينمائية الحديثة.
وأشار شاهين إلى أن المؤسسة وسعياً لتحقيق قفزات أخرى في كل مشاريعها التي تعلنها بين فترة وأخرى تقوم حالياً بوضع آلية جديدة سيتم الإعلان عنها لاحقاً لمشروع دبلوم علوم السينما وفنونها، وبيّن أن المؤسسة تسعى أيضاً لإقامة مهرجان دمشق السينمائي العام القادم، وفي حال تعذر ذلك ستعمل المؤسسة على تقديم مهرجان سينما أفلام الشباب بحلّة جديدة في جميع المجالات: المسابقات، اللجان، الضيوف، طريقة اختيار الأفلام المشاركة، ونوه إلى أن مراجعة كل هذه المشاريع إنما بهدف تحويلها إلى مشاريع حقيقية تصب في المشروع الأساسي للمؤسسة العامة للسينما بإقامة 100 صالة عرض في سورية، لتشّكل البنية الأساسية لنشر السينما في كل مكان ولتتحوّل السينما خلال سنوات أخرى لاحقة لفعل ثقافي حقيقي مؤثر في المجتمع، خاصة وأن وجود هذه الصالات سيشجع القطاع الخاص على الإنتاج.

أمينة عباس