أخبارصحيفة البعث

هيئة مكتب التنظيم القطري تناقش خطة عملها أحمد: قريباً قد يتم تقييم قيادات الفروع

 

دمشق – بسام عمار:

ناقشت هيئة مكتب التنظيم القطري خلال اجتماعها الذي عقدته أمس في مبنى القيادة الواقع التنظيمي في فروع الحزب بالمحافظات والجامعات والمنظمات والسبل الكفيلة بتطويره وآليات تنفيذ خطة المكتب .
الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التنظيم القطري أوضح أن الاجتماع يأتي عقب مرحلة جديدة على مختلف الأصعدة السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية وهو يتزامن مع الانتصارات التي تحققها سورية بوتيرة عالية بعد أن ظن أعداؤها أنها انكفأت على نفسها بسبب الحرب التي تواجهها وأنه لن يكون لها أي دور على الصعيد العربي إلا أنها فاجأتهم بحدثين هامين جعلا هذا العدو يراجع سياساته. الأول : إسقاط الطائرة الإسرائيلية اف16 والثاني ضرب الصواريخ السورية على أهداف عسكرية مهمة في هضبة الجولان العربي السوري، مشيراً إلى أن صمود الجيش مستمد من صمود الشعب الذي واجه المؤامرة واختار الوطن والسيد الرئيس بشار الأسد وحزب البعث، ومع كل جريمة إرهابية كانت تستهدف أية مدينة كانت أجهزة الدولة تقوم بدورها الخدمي لتعود عجلة الحياة لها ويكفي حزب البعث فخراً أن مؤسسة الجيش العربي السوري أحد أهم مؤسساته وهي تمتلك عقيدة أذهلت العالم، مشدداً على أن من أهم ما ميز المرحلة الماضية هو الصمود منقطع النظير للدولة شعباً وجيشاً وقيادة والتماسك الاجتماعي الكبير الذي لم تعرفه دولة من قبل والقيادة الحكيمة والشجاعة للأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

اهتمام كبير
وأضاف الرفيق أحمد إن اجتماعات المكتب تلقى اهتماماً كبيراً من قبل القيادة حيث تناقش الأمور بشكل متأنّ إدراكاً منها بأهمية الجانب التنظيمي وإنه أساس قوة الحزب وقد حققنا خلال الأعوام الماضية نتائج كبيرة على هذا الصعيد من خلال الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة ولامست هذا الواقع بكل تفاصيله، مشيراً إلى أنه تم التركيز على المؤتمرات كونها المحطات الرئيسية التي يتم من خلالها تقيم الأداء لتجاوز الخلل وتعزيز الإيجابيات ووضع صيغ العمل المناسبة للمرحلة القادمة، وهذا العام كانت اجتماعات الشعب والفروع متميزة وعلى مستوى عالٍ من النضوج والانضباطية الحزبية وكانت المداخلات ذات بعد وطني ومسؤولة تدل على المستوى المتقدّم الذي وصل إليه الرفاق، و كانت مفرداتها نقدية واضحة تحاكي هموم الرفاق والواقع الحزبي والاجتماعي وقد درست القيادة المقترحات والتوصيات وأرسلتها إلى الحكومة لتنفيذها، وهدفنا تطوير آلية انعقاد المؤتمرات لأنه من غير المعقول أن تبقى على نفس النمط، وقال: إن حزب البعث أضاف  للفكر الثوري في العالم الثالث أنموذجاً خاصاً كون سورية هي الدولة الوحيدة التي كان فيها الجيش طليعة ثورية صاحب عقائدية كبيرة ومسخراً لخدمة الوطن والدفاع عنه ومن خلال صيغة تحالف الجبهة الوطنية التقدمية واعتماد الحوار الديمقراطي والتلازم بين النضالين القومي والاشتراكي.

تعزيز التواصل
وذكر الرفيق رئيس المكتب أن القيادة تعول كثيراً على عملية التواصل بين القيادات الحزبية  والقواعد على مختلف مستوياتها وقد نجحت في هذا الأمر خلال الأعوام الماضية حيث شهدنا لقاءات مستمرة للقيادة مع الفروع والشعب لم تكن تجري سابقاً ما عزز عملية التواصل وعمق الجانب الاجتماعي وجعل الرفاق في صورة كل الإجراءات، مبيناً أن القيادة وبعد الانتهاء من مؤتمرات الفروع قد تجري تقييماً لقياداتها وسيتم البدء بدراسة الفروع وواقع عملها وعمل مكاتبها وهذا الإجراء أصبح دورياً لأنه من غير المعقول أن تبقى الفروع عدة أعوام بدون تقييم لافتاً إلى أن القيادة ليست مع التغيير الجذري هي مع استقرار العمل الحزبي وقياداته وتكريس العمل المؤسساتي وسيتم التركيز على الكفاءة والمهنية والخبرة والحضور الاجتماعي وكل ما يشاع عكس ذلك هو غير صحيح، مشدداً على أن العمل الحزبي هو مهمة وطنية وليس تشريفاً وهو أمر في غاية الأهمية.
تثبيت العضوية
وفيما يتعلق بتثبيت العضوية أكد الرفيق أحمد أنه وسيلة عمل يمكن من خلالها استخلاص الأرقام الحقيقية التي تعبر عن عديد جهازنا الحزبي الذي يمكننا من إنجاز أهدافنا وبرامجنا كما تمكننا من العمل على تأهيله وتنمية معارفه بحيث يستطيع التعامل مع المستقبل ومتطلباته ومصطلحاته، مبيناً أن عدد الرفاق الذين ثبتوا عضويتهم لتاريخه بلغ 1033682 رفيقاً وعدد الذين انتسبوا 312036 رفيقاً وعدد الذين طردوا 28833 ووصل عدد الذين تم فصلهم الى 515274 وعدد الذين تم إعادة ارتباطهم 7040 رفيقاً، داعياً إلى ضرورة العمل المستمر على الرفاق الذين ثبتوا عضويتهم.
وتطرق الرفيق أحمد إلى خطة عمل المكتب والتي تهدف بشكل أساسي إلى تقوية البناء التنظيمي للحزب وتطوير الواقع الحزبي سلوكاً وأداء نوعياً وانتماء والارتقاء بسوية العضوية داخل الحزب وتعميق لغة الحوار الديمقراطي والنقد والنقد الذاتي وإغناء حياته الداخلية بالحيوية والفاعلية بغية تحقيق وحدته الفكرية والتنظيمية وتوسيع قاعدته بين الجماهير، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي وإغنائه بالموضوعات التي تهمّ الرفاق والخروج عن الطرق التقليدية في عقده بحيث يكون عبارة عن حلقة حوارية وتعزيز الجانب الخدمي فيه والتركيز على عمل الفرقة الحزبية كونها الأساس في العمل الحزبي واختيار قيادات لها قادرة على العطاء وتملك الخبرة وتكريس لغة الحوار البناء والهادف وتحقيق حالة الانضباط الحزبي والتحلي بالسلوكية الحزبية.
بعد ذلك قدم رؤساء المكاتب عرضاً عن واقع العمل التنظيمي في فروعهم وفي المنظمات.