صحيفة البعثمحليات

277480 تلميذاً وتلميذة يتوجهون لامتحانات شهادة التعليم الأساسي جولة حزبية وحكومية على المراكز.. ووزير التربية يعد بدورة استثنائية لطلاب الغوطة الشرقية

 

رسم /277480/ تلميذاً وتلميذة بالأمس لوحة فسيفسائية ممزوجة بألوان الإرادة والتصميم والتحدي موزعين على /2215/ مركزاً امتحانياً، ليحصدوا نتاج موسم دراسي من خلال تقديمهم امتحانات شهادة التعليم الأساسي، حاملين فرحة الانتصارات على محياهم، ليكونوا سداً منيعاً في وجه التخلف والإرهاب، مدركين أهمية العلم والمعرفة في بناء الوطن، وأن بناء الإنسان هو مقدمة البناء الوطني بحيث يتآخى القلم مع البندقية لبناء سورية الغد.
ومع انطلاقة موسم الامتحانات لهذا العام جال رئيس مكتب التربية والطلائع القطري الرفيق ياسر الشوفي ووزير التربية الدكتور هزوان الوز على عدد من مراكز الامتحانية في ريف دمشق، حيث استمعا إلى آراء التلاميذ وملاحظاتهم حول واقع الأسئلة وشموليتها للمنهاج وتناسبها مع مستوياتهم والوقت المخصص للإجابة عنها، كما اطلعا على جاهزية المراكز، ومدى التقيد بالتعليمات الامتحانية. واعتبر الرفيق الشوفي أن الجولة تأتي في إطار الاطمئنان على حسن سير العملية الامتحانية، ومدى التقيد بالتعليمات الامتحانية من قبل المعنيين والتلاميذ. مشيراً إلى أن استمرار العملية التعليمية تؤكد أن السوريين لديهم إرادة الحياة والعلم.
ولفت إلى أن مدارسنا بفضل مدرسينا وإصرار أبنائنا على متابعة تحصيلهم العلمي ستبقى منبراً للعلم والمعرفة ونشر المحبة والخير والعدل لما فيه نهضة هذه الأمة التي شكلت على مدى قرون طويلة مشعلاً للحضارة.
ولفت وزير التربية إلى أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة بإنجاح العملية الامتحانية، وتكليف مندوبين من الوزارة ومديرياتها والجهات المعنية للإشراف على العملية الامتحانية، كما تم تجهيز المراكز الامتحانية بمختلف مستلزماتها وضمان حمايتها طوال فترة الامتحان، مشيراً إلى أن التعامل مع أبنائنا من المناطق المحررة أثمر أن كل من حصل على شهادات من جهة غير رسمية تم إجراء سبر معلومات له ومنحه شهادة الصف السادس، وتقدموا بموجبها إلى امتحانات شهادة التعليم الأساسي، وتم تحديد مراكز امتحانية: في ضاحية الأسد لتلاميذ دوما وحرستا، وحفير التحتا مع معسكر الدوير والغزلانية لتلاميذ الغوطة الشرقية، والكسوة للتلاميذ المقيمين في مركز إيواء الحرجلة، ومنطقة القطيفة لتلاميذ بلدات القلمون.
وكشف وزير التربية في رده على سؤال “البعث” عن وجود دورة استثنائية لطلاب الغوطة الشرقية في شهادة التعليم الأساسي للذين تعذر عليهم التقدم لهذه الامتحانات يمكنهم التقدم لدورة استثنائية في نهاية شهر آب بعد إلحاقهم بدورات تقوية.
وحول التجديدات في مديرية تربية دير الزور أوضح وزير التربية أن الوزارة سمحت بإجراء امتحانات لتلاميذ التعليم الأساسي بصفة دراسة حرة وهم في سن التعليم النظامي لكل من أبناء الريف الشرقي، والريف الغربي وريف شمال النهر.
ونوه وزير التربية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية وجميع عناصر قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى وزارة الإدارة المحلية والمحافظين على التعاون والجهود المقدمة من قبلهم لدعم العملية الامتحانية وإنجاحها.
وفي تصريح لـ”البعث” لفت محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم إلى أنه تم تقديم كافة التسهيلات والمستلزمات لإنجاح العملية الامتحانية، ولاسيما أنها تأتي بالتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري وتحرير الغوطة، منوهاً بتعاون وزارة التربية الكبير في منح أبناء الغوطة فرصة التقدم لدورة استثنائية في شهر آب، ولاسيما أن المحافظة قامت بتأمين خروج التلاميذ الراغبين للتقدم لامتحاناتهم، مشيراً إلى متابعة الجهود لإقامة دورات تكثيفية لأبنائنا في المناطق المحررة التي عانت من الإرهاب.
ولفت أمين فرع الحزب الرفيق رضوان مصطفى إلى دور المعلم الأساسي في بناء الإنسان، إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وأعداء الوطن ومواجهة الفكر الظلامي الإرهابي التكفيري.
وكانت “البعث” حملت شكوى من أهالي الطلاب الموجودين أمام المراكز إلى وزير التربية الذي بدوره عالج الشكوى على الفور، واستمع مع رئيس المكتب والمحافظ للأهالي الذين طالبوا بالهدوء والتعامل الجيد من قبل المراقبين للطلبة وتخفيف التوتر بدلاً من زيادته. وكان للأهالي وبعض المراقبين تحفظهم على العدد الكبير من المرافقين للوفد ودخولهم إلى قاعات الامتحان .
ريف دمشق – علي حسون