اقتصادصحيفة البعث

التعامل الخجول معها.. يدفع بـ”سورية الأم” للخوض في غمار تقنيات النانو

 

 

دمشق- مرهف هرموش
يتابع تجمع سورية الأم بالتعاون مع نقابة المهندسين /فرع دمشق/ في سورية تقديم سلسلة المحاضرات التي بدأها العام الماضي عن تقنية النانو وتطبيقاتها واستخداماتها في شتى الوسائل، وقد أنهى التجمع المرحلة الأولى التي تضمنت مجموعة من المحاضرات للتعريف بالعلوم النانوية وأجهزة وأدوات القياس والتوصيف لها، ويتابع في المرحلة الثانية مع عدد من الباحثين من جهات متعددة، مثل “جامعة دمشق ومراكز الأبحاث على اختلافها” التطبيقات التقنية لها، حيث قدم الباحث خالد عزام محاضرة عن دور التقنيات النانوية في العلوم الإنشائية.
رئيس تجمع سورية الأم الدكتور محمود العرق أشار بين تصريح لـ”البعث” أن هذه التقنية تعرف بأنّها العلم الذي يدرس إمكانية تغيير المادّة على مستوى النانو، وذلك لإنتاج موادّ جديدة أو أجهزة متطوّرة لخدمة مصالح الإنسان في مجالات مختلفة، ويتم استخدامها في العديد من المجالات، كالمجالات الطبية، والصيدلانية، وبحوث الطاقة، وعلوم الفضاء، والصناعات الذكية والتطبيقات الهندسية في العلوم الإنشائية.
وأضاف العرق أن الهدف الرئيسي من تقديم هذه المحاضرات هو إعادة تنشيط التظاهرات العلمية في سورية، والاستفادة من الخبرات العلمية للعقول السورية التي تضاهي أكبر الخبرات العالمية في إمكاناتها، وربط الجامعات مع مراكز الأبحاث للوصول إلى صيغة تساعد في تعميق البحث العلمي في المجتمع. وبين العرق أن التعامل الخجول مع هذا النوع من العلوم في سورية دفع تجمع سورية الأم للعمل على نشره وإلقاء الضوء عليه لما فيه من فائدة في المرحلة القادمة من إعادة الإعمار؛ لأن علوم النانو وتقنياتها أصبحت تستخدم في كل الدول المتطورة وفي شتى المجالات، وبالتالي فإنه من الضروري مواكبة العلم الموجود في أرقى الدول.
وأوضح الأستاذ خالد عزام أن موضوع العلوم الإنشائية استهدف تحديث خواص الخرسانة المعاد تذوبيها بإضافة المواد النانوية، وتم تقديم عرض للإنجازات التي توصل إليها العلم باستخدام هذه التقانة التي ستساعد في عملية إعادة الإعمار التي ستشهدها سورية فيما يخص الإنشاءات.