الصفحة الاولىصحيفة البعث

العلم الوطني فوق 16 قرية في ريفي حمص وحماة .. ومستودع للمواد الكيميائية في الحجر الأسود

 

تتويجاً لانتصارات جيشنا في ميادين القتال دخلت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي أمس 16 قرية تم إخلاؤها من الإرهابيين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ورفعت العلم الوطني فوق المباني الحكومية فيها. في وقت واصلت وحدات من الجيش بإسناد من سلاح الجو عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية فيما تبقى من مساحة شمال حي الحجر الأسود موسعة نطاق سيطرتها بتطهير كتل أبنية جديدة من الإرهابيين، وتم العثور أثناء تمشيطها الأبنية التي تمت السيطرة عليها على معمل لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون وبداخله مواد كيميائية ومواد شديدة الانفجار.
فقد نفذ سلاحا الجو والمدفعية ضربات جوية ورمايات مدفعية طالت عدداً من نقاط تحصن الإرهابيين في محيط شارع دير ياسين من الجهة الشمالية من حي الحجر الأسود وذلك تمهيداً لتقدم وحدات الاقتحام على اتجاه أطرافه الشمالية الغربية وسط تغطية نارية بالأسلحة المناسبة لإبطال فعالية الإرهابيين القناصين الذين يحاولون عبثاً التأثير في حركة الوحدات المتقدمة وعناصر الهندسة التي تعمل على تحصين ميداني لخطوط الاشتباك بشكل يسمح بتحويلها بعد التقدم لنقاط تثبيت جديدة تفادياً لحركة التفافية قد تلجأ إليها المجموعات الإرهابية.
وأشار مراسل “سانا” إلى أن العمليات التكتيكية التي تنفذها الوحدات بدقة وسرعة تعتمد في أحد جوانبها على الاستطلاع والرصد لتحركات الإرهابيين ضمن الجادات السكنية وفي الشوارع الضيقة ومتابعتهم خلال تسللهم داخل شبكة من النقاط المحصنة والسواتر الترابية والأنفاق والخنادق التي ينطلقون منها لتنفيذ اعتداءاتهم والاشتباك مع وحدات الجيش ما يحبط معظم خططهم ويكبدهم خسائر وسط انحسار المساحات التي ينتشرون فيها، ولفت إلى أن وحدات من الجيش عثرت أثناء تمشيطها الأبنية التي تمت السيطرة عليها على معمل لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون وبداخله مواد كيميائية ومواد شديدة الانفجار وقوالب لصب القذائف والعبوات إضافة إلى ضبط مستودع لمواد أولية لتصنيع الأدوية ومخزن للمواد الغذائية وشبكة من الأنفاق والمتاريس.
في الأثناء دخلت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي قبل ظهر أمس إلى قرى القنطرة الشمالية والجنوبية والدمينة الشرقية والجومقلية وبريغيث وعيدون والدلاك والتلول الحمر والمزازة والجمالية بريف حماة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها وسط ترحيب الأهالي.
وقد تجمع الأهالي على مداخل قراهم لاستقبال الجيش وقوى الأمن الداخلي قبل أن يتم رفع العلم الوطني في المباني الحكومية في القرى بمشاركة حشد كبير من الأهالي.
وتم أول أمس إخلاء جميع القرى الواقعة بريف حماة الجنوبي الشرقي بعد إخراج آخر دفعات من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية.
وفي ريف حمص الشمالي دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى قرى عز الدين وسليم والحمرات والقنيطرات والحميس وحميمة وقامت برفع العلم الوطني فيها وذلك بمشاركة أعداد كبيرة من الأهالي الذين أعربوا عن ارتياحهم بعودة الأمن والأمان بعد إنهاء الوجود الإرهابي في قراهم بشكل كامل. ولفت قائد شرطة محافظة حمص اللواء خالد هلال في تصريح للصحفيين من قرية عز الدين إلى أن وحدات قوى الأمن الداخلي بدأت أمس بالانتشار في الريف  الشمالي وبدأت عملها في حفظ الأمن والنظام وتطبيق القوانين والنظام العام وتسيير الدوريات واستقبال شكاوي المواطنين وذلك لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وأشار إلى البدء بإجراء التسويات في القرى والبلدات التي تم إخلاؤها من الإرهابيين وذلك بعد تسليم المسلحين لأسلحتهم والبدء بممارسة حياتهم الاعتيادية إضافة إلى البدء بإعادة تفعيل جميع مؤسسات ودوائر الدولة في المنطقة.
وفي سياق آخر تتواصل الإجراءات لإخراج دفعة جديدة من الإرهابيين وعائلاتهم من ريف حمص الشمالي إلى شمال سورية في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخلاء ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من الإرهاب.
وأفاد مراسل سانا بدخول عدد من الحافلات إلى منطقتي تلبيسة والحولة بريف حمص الشمالي لإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم باتجاه نقطة التجميع النهائية على أطراف قرية المختارية تمهيداً لنقلهم إلى شمال سورية، وبين أن الحافلات تخضع لإجراءات تفتيش صارمة قبل إخراجها إلى نقطة التجميع النهائية لمنع الإرهابيين من تهريب ألغام أو عبوات ناسفة أو أسلحة غير مسموح بها أو إخراج أي شخص تحت الضغط والتهديد.
إلى ذلك تواصل ورشات الخدمات الفنية والكهرباء عملها لإعادة تأهيل وإصلاح ما خربته التنظيمات الإرهابية على طريق حمص- حماة قرب بلدة تلبيسة تمهيداً لإعادة وضعه في الخدمة تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري. ويقضي الاتفاق بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إلى المنطقة إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص/حماة وتأمينه من وحدات الجيش.