الصفحة الاولىصحيفة البعث

عبد الكريم يبحث مع بري تطورات الأوضاع أكاديميون روس: السوريون وحدهم يقررون مستقبل بلدهم

 

بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
وقال عبد الكريم في تصريح بعد اللقاء أمس: تطرقنا إلى المشهد في لبنان والمنطقة والنجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي والغربي الذي هو رد فعل لهذه النجاحات.
وأشار عبد الكريم إلى أن سورية قادمة إلى مزيد من الاستقرار والانتصار على كل التهديدات بما فيها الإسرائيلية لافتاً إلى فشلهم في استثمار التنظيمات الإرهابية في سورية.
في الأثناء أكد الرئيس العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم، مشيراً إلى أن تحرير أغلبية المناطق السورية من الإرهابيين هو نجاح كبير أحرزته الحكومة السورية بدعم من حلفائها في روسيا وإيران الأمر الذي يجعل السعي نحو تحقيق حل سياسي للأزمة التي تعيشها أمراً ممكناً.
وقال نعومكين في لقاء مع مراسل سانا في موسكو أمس إن إعادة إعمار سورية من الناحية الاقتصادية والبنية السكنية أصبحت الآن من المهام الملحة جداً والأساسية التي تساهم فيها روسيا بكل ما لديها من الإمكانيات، لافتاً إلى أن استمرار التنسيق بين قيادتي الجانبين أمر مهم وحيوي لمعالجة مختلف القضايا التي تهم البلدين.
بدورها قالت نائب رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية يلينا سبونينا في مقابلة مماثلة إن كل الخطوات التي تقوم بها روسيا تجاه سورية تشير إلى أنها تسعى بجد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد، موضحة أن أسباب استمرار هذه الأزمة تكمن في موقف اللاعبين الآخرين وخاصة في موقف الولايات المتحدة التي يبدو أنها لا تريد أن ترى نهاية للحرب في سورية، وشددت على أن روسيا ورغم كل الضغوط ستستمر ببذل المزيد من الجهود لإيجاد حل للأزمة في سورية، مشيرة إلى أن التعاون البناء والإيجابي بين الجانبين السوري والروسي يصب في خدمة هذا الهدف.
من جانبه اعتبر المدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار فيودور لوكيانوف أن روسيا أظهرت على مدى السنوات الماضية دعمها الكامل لسورية وأكدت على أولوية الازمة فيها حيث شاركت في العمليات العسكرية بطلب من الحكومة السورية لدحر الإرهابيين وتشارك في تطور المسار السياسي لحل الأزمة في سورية، ولفت إلى أن عملية أستانا لا يمكن أن تنتهي قبل تحقيق الهدف النهائي لها، مشيراً إلى أن المطلوب منها إيجاد تفاهمات لحل جميع القضايا المتعلقة بالأزمة في سورية.