صحيفة البعثمحليات

تسريع تأهيل المدينة القديمة وعودة التجار المغادرين

 

 

حلب- معن الغادري
حرصت غرفة تجارة حلب منذ تحرير المدينة من رجس الإرهاب على تسهيل وتسريع عودة التّجار إلى محالهم التجارية وممارسة نشاطهم التجاري وعودة الحياة إلى حلب ودوران عجلة الاقتصاد.
وبيّن أمين سر غرفة التجارة وسيم مزيك أن الغرفة أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى لانتصار حلب العمل على منحيين: الأول التركيز على تأهيل المدينة القديمة وخاصة المحال المتضررة تضرراً جزئياً، حيث تمّ تأهيل وترميم خان الجمرك وسوق وخان خاير بيك، واليوم نعمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان على ترميم محلات السقطية وقد تم إجراء القرعة لوضع نموذجين لتأهيل باقي المحلات مثلهما، الأول لبيع المكسرات والثاني لبيع اللحوم وسيتم ترميم /54/ محلاً بطريقة حضارية وحديثة وتراعي البناء القديم، وتتمّ أعمال الترميم للمحال على حساب أصحابها، فيما تقوم الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان بأعمال الصرف الصحي وفتحات القبب وتكحيل الحجر وإخفاء الأسلاك الظاهرة، والهواتف والإنارة المخفية.
كما تعمل الغرفة على التحضير لترميم سوق الخابية وذلك في إطار تأهيل كل خانات وأسواق المدينة القديمة، بهدف إعادة الحياة إليها وعودة أصحابها للعمل التجاري، وكذلك لتشجيع كل من غادر القطر على العودة إلى سورية والمساهمة في إعادة البناء والإعمار.
وفي المجال الجمركي أوضح مزيك أنه تم عقد اجتماع مع مدير جمارك حلب ومناقشة الهموم والمشكلات التي يعاني منها التجار في التعامل مع الدوريات الجمركية، حيث تمّ التأكيد على ضرورة التعامل الجيد من قبل عناصر الضابطة الجمركية مع التجار، ومحاسبة كل من يضيّق على التاجر بهدف ابتزازه، وعدم التعرض لسيارات السوزوكي داخل المدينة، وأهمية التعاون مع ممثل الغرفة الذي يرافق عناصر الجمارك للتحري عن البضائع الأجنبية المنشأ، وإيجاد حلّ عادل لمن فقد بياناته الجمركية نتيجة الحرب على سورية منذ سنوات، وضرورة شرح البيان بالتفصيل من قبل الكشاف الجمركي، ومعالجة مشكلة عدم الاعتراف في بعض الأحيان على البيانات الجمركية الصادرة عن أمانة جمركية في محافظات أخرى، ومكافحة ظاهرة التهريب التي أرخت بظلالها على الواقع الاقتصادي والمعيشي لمدينة حلب ونخرت جسد الاقتصاد الوطني.