الصفحة الاولىصحيفة البعث

روسيا: الإرهابيون ينتقلون من سورية إلى آسيا الوسطى

حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن الإرهابيين الذين بدؤوا بالانتقال إلى أفغانستان بعد هزيمتهم في سورية قد يتوجهون لاحقاً إلى دول آسيا الوسطى، ويشكلون تهديداً خطيراً لهذه الدول.

وقال شويغو، خلال محادثاته مع نظيره الأوزبكي عبد السلام عزيزوف في العاصمة الأوزبكية طشقند، أمس: “إن التنظيمات الإرهابية التي فرّت من سورية بعد اندحارها تتوجّه إلى الدول المجاورة لأوزبكستان ومن بينها أفغانستان، وبما أن الوضع في أفغانستان ليس مستقراً، فإن هذا الأمر يمهّد الطريق أمام الإرهابيين للتسلل منها بسهولة إلى الدول المجاورة”، وأضاف: “إنه من الضروري تدريب الخبراء العسكريين المعنيين بحماية الأمن القومي كي يكونوا على أهبة الاستعداد في حال دعت الحاجة لذلك”.

ولفت شويغو إلى أن التعاون العسكري والتقني بين روسيا وأوزبكستان يحمل طابعاً مهماً ومحدداً، مشيراً إلى استعداد روسيا لتدريب أكبر عدد من العسكريين الأوزبك، وكذلك إرسال مدربين إلى أوزبكستان لإعداد الخبراء العسكريين.

وكان وزير الدفاع الروسي وصل، أول أمس، إلى العاصمة الأوزبكية لمناقشة مسائل الأمن الإقليمي والدولي والتعاون الثنائي بين روسيا وأوزبكستان.

وكانت السلطات المحلية في مدينة قندهار الواقعة جنوب أفغانستان أكدت في وقت سابق، أمس، أن 16 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 40 آخرون، جراء تفجير سيارة مفخخة.

وأعلن المتحدث باسم محافظ قندهار داؤود أحمدي للصحفيين أن حافلة صغيرة مركونة في ساحة مفتوحة تضم ورش سيارات استدعت شبهات عناصر الأمن، وتمّ اكتشاف كميات كبيرة من المتفجرات فيها، لكنها انفجرت قبل أن يتمكنوا من إبطال مفعولها، وأضاف: إن المصابين هم من المدنيين وأفراد الأمن على حد سواء، دون كشف مزيد من التفاصيل، ولم تتبن أية جهة بعد مسؤولية التفجير.

من جهته، أكد عضو مجلس الشيوخ التشيكي ياروسلاف دوبرافا أن الكذب هو المبدأ الأساسي لقادة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيراً إلى أنهم مارسوا الكذب في سورية وليبيا والعراق ويوغسلافيا، وأن لديه مخاوف الآن من أن مبدأ الكذب يتم العمل به أيضاً في سياسة الاتحاد الأوروبي، ووصف، في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي، من يزعم بأن روسيا الاتحادية تمثّل تهديداً لأوروبا بأنه “أبله”، لأن البلهاء يتجاهلون الحقائق، مشيراً إلى أن الميزانية العسكرية لروسيا في عام 2017 كانت 61 مليار دولار، في حين كانت الميزانية العسكرية للولايات المتحدة ضعفها عشر مرات، أي 603 مليارات دولار، ولفت إلى أنه وعلى خلاف ما تقوم به الولايات المتحدة من ممارسات، ومن تواجد غير شرعي في سورية، فإن المساعدة العسكرية الروسية بمحاربة الإرهاب في سورية ساهمت في تحقيق تقدم في هذا المجال، وهو الأمر الذي لا يعجب الأمريكيين، وأشار إلى أن التوجهات العسكرية الروسية، وعلى خلاف الولايات المتحدة، دفاعية، منبهاً إلى أن واشنطن تأخذ في الحسبان أثناء إعداد الميزانية العسكرية العمليات الهجومية التي ستنفذها في الخارج.

وكان دوبرافا انتقد في حديث سابق في براغ الوجود العسكري الأمريكي في سورية، مؤكداً أنه فاقد للشرعية، وكذلك انتقد الاتحاد الأوروبي، آخذاً عليه أنه بدلاً من الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في سورية قام بدعم الولايات المتحدة كتابع لها.