أخبارصحيفة البعث

وفد نقابي عراقي في سورية لتطويـــر العلاقــات الزراعيـــة

دمشق– بسام عمار:

التقت الدكتورة راما عزيز، نقيب المهندسين الزراعيين، وفد نقابة المهندسين الزراعيين في العراق الذي يضم رئيس النقابة علاء حسن علي، وأمين السر حسين فالح الموسوي أمس في مقر النقابة بحضور الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور يحيى بكور، ورئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو، وأعضاء مجلس النقابة.

وقال الدكتور بكور: إن الاتحاد يقدّر عالياً المواقف الوطنية والقومية لسورية تجاه مختلف القضايا العربية، ودورها الكبير في إسقاط المخططات والسيناريوهات المرسومة لتقسيم المنطقة، وتجزئة المجزأ منها، وهذا الدور ظهر جلياً خلال الأعوام الماضية من الحرب التي تواجهها والتي لم تستطع النيل من سيادتها الوطنية بسبب قوة وحدتها الوطنية، وعقائدية جيشها البطل، وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن سورية من الدول الفاعلة في الاتحاد، ودورها مؤثر فيه، وهي تقدّم له كل الدعم والعون لإنجاح عمله كونها دولة المقر، مشيراً إلى أن الاتحاد كان منذ بداية الحرب على سورية داعماً أساسياً لمواقفها ولسيادتها الوطنية، وقد عبّر عن هذه المواقف بصراحة من البداية، لافتاً إلى أن الاتحاد حافظ على استمرار عمله ووحدته رغم الظروف الصعبة للمنطقة العربية.

وأكدت الدكتورة عزيز أن النقابة تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع النقابات العربية ضمن الاتحاد إيماناً منها بأهميتها ودور النقابات في تعزيز العلاقات بين الدول، والنقابة عملت خلال الأعوام الماضية على هذا الأساس، مشيرة إلى أهمية الزيارة لجهة تعزيز وتقوية العلاقات بين النقابتين والتي تعد أنموذجاً يحتذى به بالعلاقات النقابية، ولاسيما أنها تطورت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية من خلال الزيارات المتبادلة، وتنسيق المواقف لمصلحة البلدين، واتحاد المهندسين الزراعيين العرب، والنقابة تسعى لأن تكون هذه العلاقات في أفضل أحوالها، وأن يتم تبادل الخبرات النقابية والزراعية والعلوم والأبحاث وإقامة الندوات، منوهة إلى أن البلدين يكملان بعضهما البعض زراعياً، وأن النقابة مستعدة ومنفتحة على أية مبادرة تعزز العلاقات بين النقابتين.

وأوضح كشتو أن العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولاسيما في المجال الزراعي بين البلدين قوية رغم الظروف الصعبة التي يعانيان منها بسبب الحرب التي يواجهانها، منوهاً إلى أن هناك فرصة هامة لتطوير هذه العلاقات بعد تحسن الواقع الأمني، ولاسيما أن العادات الاستهلاكية متشابهة لحد كبير، والمنتجات الزراعية السورية تلقى إقبالاً في السوق العراقية.

بدورهما قدّما علي والموسوي التهنئة للشعب العربي السوري بتحرير معظم المناطق التي دخلها الإرهاب والتي تحققت بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والحلفاء، وهي انتصارات حمت المنطقة من المخططات المرسومة لها، مشيران إلى أن سورية والعراق  يواجهان نفس الإرهاب ونفس العدو، إلا أن إرادة الشعبين أقوى من كل الإرهاب، وأن دمشق هي قلب العروبة النابض، والعلاقات الأخوية بين البلدين قوية جداً، وأكدا الرغبة بتقوية العلاقة بين النقابتين مستقبلاً بما ينعكس إيجاباً عليهما، واستعداد النقابة للقيام بكل ما هو مطلوب في هذا الصدد، مشيدين بالتطور الكبير الذي شهده القطاع الزراعي، وأن المنتجات الزراعية السورية تلقى الرضى في السوق الزراعية، والمعارض التي أقيمت مؤخراً خير دليل على ذلك، مبديين استعداد النقابة على القيام بأي دور يسهل دخول المنتجات الزراعية السورية، وهو ما ستقوم به مستقبلاً.