الصفحة الاولىصحيفة البعث

العدو يستهدف سفن “كسر الحصار”: ليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم!

 

بالتزامن مع استهداف قوات الاحتلال لقاربين من ضمن السفن التي انطلقت من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وبعد مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في كسر قدم أحد نشطاء حقوق الإنسان على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجم وزير الطاقة في حكومة كيان الاحتلال يوفال شطاينتس الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “فليذهبوا إلى الجحيم”، مستفيداً في ذلك من الدعم الأمريكي الأعمى لكيانه.
وتأتي تصريحات شطاينتس بعد أسبوعين فقط من إشادته بعلاقات كيانه مع بروكسل، في كلمة ألقاها بمناسبة “يوم أوروبا”.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلّة قد طالب كيان الاحتلال بالتحقيق في ادعاءات الناشط الحقوقي جعفر فرح، حيث اتهم شرطة الاحتلال بكسر قدمه بعد اعتقاله في مظاهرة أقيمت في حيفا ضد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المتظاهرين الفلسطينيين في غزة منذ أيام.
ووصف شطاينتس أوروبا بأنها كانت “مزعجة جداً في السنوات الأخيرة في بعض الأحيان”.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت بثلاثة صواريخ قاربين معدين لكسر الحصار في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النار فيهما، وأوضحت مصادر في القطاع أن ألسنة النيران شوهدت تشتعل داخل الميناء، فيما هرعت قوات الدفاع المدني لإطفاء الحريق.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت ومنذ 30 آذار الماضي النار بشكل مباشر على الفلسطينيين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 65 في يوم واحد، إضافة إلى إصابة نحو 6 آلاف بينهم عدد كبير حالتهم خطيرة.
في السياق نفسه، أوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت محيط ومدرجات باب العامود أحد أهم أبواب القدس القديمة بالحواجز الحديدية، واعتدت على الموجودين في المكان، واعتقلت أحدهم.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين خلال حملات دهم وتفتيش في مناطق عدة بالضفة، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استمرت في شن حملات الدهم في عدد من المناطق متذرعة بالبحث عن شبان من المشاركين بالمسيرات الشعبية التي عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة في ذكرى النكبة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، تسعة فلسطينيين خلال حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
في سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: “إن هناك أكثر من 6500 أسير وأسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال”، وأوضحت في تقرير لها أن أكثر من 350 طفلاً ما زالوا محتجزين في سجون الاحتلال، إضافة إلى 62 أسيرة من بينهن 8 قاصرات و500 معتقل إداري و48 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال.
وفي رد على إحالة فلسطين جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفيما سماه مسؤول أمريكي “عقاباً” للفلسطينيين على ذلك، أكد المسؤول أن واشنطن تدرس إمكانية اتخاذ “خطوات عقابية” بحق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لديها، رداً على مطالبة الفلسطينيين بالتحقيق في جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويقضي قانون أمريكي دخل حيز التنفيذ في كانون الأول 2015 بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في حال توجهها إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد كيان الاحتلال، بما في ذلك إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في الولايات المتحدة المتمثلة بمنظمة التحرير.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي لم يكشف عن اسمه: “ندرس حالياً هذا التطور الأخير لتحديد ما إذا كان يستدعي تغيير الصفة الراهنة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن”.