الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أسعد خرشوف في “كاش مع باسم”

 

لم يغب يوماً شارلي شابلن العرب  نضال سيجري عن أذهان الناس، إلا أن فراقه كان مثقلاً بالذكريات التي تركها وبقيت أعماله وكلماته مركونة في الذاكرة، ابتسامته وضحكته كانت دائماً كفيلة بتفسير وترجمة ما في قلبه من وجع وألم على فقدان صوته، وبذات الوقت كانت مفتاح عبور لقلوب الناس –كما في “الخربة” تأليف ممدوح حمادة والليث حجو-.

قدم الثنائي “جودي وأسعد” في “ضيعة ضايعة” مشاهد كوميدية خففت على الناس أوجاعهم وأحزانهم، والدليل أن الكثير منهم قال: “عند رؤية المسلسل ننام ونحن سعداء”. في الحقيقة، لم تكن العلاقة بين النجمين باسم ياخور ونضال سيجري مهنية فقط بل كانت صداقة من نوع خاص تُرجمت في أعمالهما الفنية المشتركة، وبعد رحيله وصفه صاحب شخصية “توفيق”-في الخربة” بالقول: “لست رسماً على جدار، أنت نقش على جدران القلب يا صديقي الذي اشتاق له كل يوم وافتقد الوقوف أمامه”. وإكراماً لهذه الصداقة لا يدع الممثل السوري ياخور مناسبة دون أن يتذكر الفنان الراحل نضال سيجري، حيث يطل الثنائي من جديد خلال شهر رمضان عبر الإعلان عن برنامج المسابقات “كاش مع باسم” ولكن بطريقة مختلفة للأسف، “نضال” بصوت “أسعد” عبر الإذاعات و”باسم” أمام الكاميرا على قناتي الفضائية السورية وسورية دراما من خلال برنامج من نوع جديد بعنوان “كاش مع باسم”، بطريقة لا تخلو من الكوميديا يقدم من خلاله هدايا وسيارات وهواتف محمولة.

في النهاية، رحل مخرج “عطر الليمون” ومازال يستفسر عن كل شيء لاجئاً دائماً إلى “جودي أبو خميس” ليعطيه الجواب، واليوم بصوت مبحوح وطيبة قلب يسأل “أسعد خرشوف” عن برنامج “كاش مع باسم” وكيفية المشاركة فيه، وكأنه يقول: “حتى لو غبت، جودي وأسعد لن ينفصلا”.

جمان بركات