الصفحة الاولىصحيفة البعث

“الوكالة الذرية”: إيران ملتزمة بالاتفاق النووي

 

حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، أمس، من إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، مشددين على أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على حل مختلف القضايا الدولية، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.

وقال تشيانغ، خلال مباحثاته مع ميركل في بكين، إن إنهاء الاتفاق لن يؤثر فقط على إيران بل سيكون له تأثير سلبي على إمكانية حل قضايا دولية أخرى ملتهبة من خلال المفاوضات السلمية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يعقد المفاوضات في ملف كوريا الديمقراطية، فيما أشارت ميركل إلى التأثير الاقتصادي السلبي على أوروبا جراء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وقالت: إنه إذا ما انسحبت شركات أوروبية أو قلصت أعمالها في إيران خوفاً من فرض عقوبات أمريكية فإن ذلك سيخلق فرصة للشركات من دول أخرى للدخول ولعب دور أكبر.

من جهة ثانية رفض تشيانغ فكرة أن تكون أزمة الملف النووي الإيراني مهدت الطريق لتدويل العملة الصينية وسط تكهنات بأن الطلب على عقود النفط الآجلة باليوان سيزداد وأكد أن تدويل اليوان عملية طويلة الأمد ومرتبطة بشكل وثيق بتطور الاقتصاد الصيني.

وفيما يتعلق بملف التجارة رحبت ميركل بقرار الصين تخفيض الرسوم على واردات السيارات والسماح لمصنعي السيارات الأجانب بامتلاك حصة أغلبية في المشاريع المشتركة مع الشركاء الصينيين ونقلت أيضا مطالب الشركات الألمانية الى بكين بتخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي موضحة أن البلدين سيوقعان على مذكرة تفاهم للسماح بدخول متبادل للمركبات الذاتية لسوقيهما.

وبدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم زيارة رسمية للصين تستمر يومين يرافقها وفد تجاري يضم 18 مسؤولا تنفيذيا للشركات الألمانية وهي الزيارة الـ11 لها إلى هذا البلد الآسيوي.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وحول الملف النووي الايراني أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي بشكل أحادي “يقوض الثقة فى إبرام الاتفاقيات متعددة الأطراف وسيكون له عواقب سلبية للغاية.

وأوضح نائب الوزير الروسي أن الخطوة الأميركية يمكن أن تؤثر على الوضع ككل لأنه عادة ما يكون مثل هذا التصرف علامة سيئة للغاية فيما يتعلق بعملنا المشترك الذي شارك فيه الأميركيون لعدة سنوات عندما وافقوا على هذا الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بهدف تعزيز العمل في ألا يكون هناك انتشار لأسلحة الدمار الشامل وبالأخص الأسلحة النووية.

وفي فيينا، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.

وقالت الوكالة في أول تقرير منذ إعلان ترامب في الثامن من أيار انسحاب واشنطن من الاتفاق: “إن إيران ملتزمة بالحدود القصوى لمستوى تخصيب اليورانيوم ولمخزوناتها من اليورانيوم المخصب وبنود أخرى”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في عشرات التقارير السابقة أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في إطار الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة خمسة زائد واحد.