رياضةصحيفة البعث

شيخ الأندية في مرحلة استعادة الشباب الحموي: رؤية جديدة لمدرسة النادي.. ودعم رياضة الوطن غايتنا

 

يستمر نادي بردى في تقديم نموذج راق عن النادي الطامح لبناء رياضة حقيقية وفق منظور يشمل استقطاب أفضل المواهب والعناية بها، مع الاهتمام بالجانب الاجتماعي وتنميته، حيث أعلنت إدارة النادي عن موعد افتتاح المدرسة الصيفية لهذا العام، والتي من المنتظر أن تكون شاملة لأكبر عدد من الأطفال المحبين للرياضة، بالنظر إلى السعر الرمزي للاشتراك، وكثرة النشاطات، والاهتمام الخاص الذي يحظى به أطفال هذه المدرسة.
رئيس النادي محمد الحموي أشار “للبعث” إلى أن الهدف الذي وضعته إدارة النادي من إقامة مدرسة صيفية رياضي بحت، وليس من باب زيادة الواردات المالية، أو تحقيق أرباح من خلالها.

نظرة مستقبلية
وأضاف الحموي: منذ استلامنا إدارة النادي ونحن نهدف كي يكون بردى نادياً رياضياً اجتماعياً شاملاً لكل الفئات والشرائح، وفي سبيل ذلك نقيم سنوياً هذه الدورة الصيفية التي نسعى هذا العام كي تكون برؤية جديدة من خلال جمع الأطفال ضمن نشاط رياضي يمزج بين الترفيه والتوعية والتعليم، ففي ظل الأزمة التي بدأ وطننا يتخلص منها، الأولوية بالنسبة لنا هي قيادة هذا الجيل الجديد نحو بر الأمان، فالمدرسة التي ستنطلق في الثامن عشر من الشهر المقبل سيكون رسم الاشتراك فيها رمزياً وفي متناول الجميع، رغم أنها ستكون عبر نشاطات يومية لأكثر من لعبة: (سباحة، كرة قدم، كاراتيه، كرة سلة، تايكوندو، ايروبيك، شطرنج، بلياردو)، ولفئات عمرية متعددة، مع إدخال نشاطات فنية مثل الرسم للراغبين، ما يؤمن تنمية الحس الرياضي والفني للطفل عبر ملء وقت فراغه بكل ما هو مفيد، وستكون هذه النشاطات تحت أنظار خيرة الخبرات لانتقاء أفضل المواهب لضمها مباشرة لفرق النادي للاستفادة منها في المستقبل القريب.

طموح للأفضل
وعن واقع ألعاب النادي في الوقت الحالي قال الحموي: يمكننا القول بأن واقع ألعابنا مرض للغاية، لكن طموحنا هو تحسينه ودفعه نحو الأفضل، فجميع ألعابنا تحقق نتائج جيدة باستثناء كرة السلة التي تحصل على كل الدعم، لكنها لا تحقق النتائج المرجوة لأسباب عديدة نعمل على معالجتها، وطبعاً نحن كناد نحتضن الألعاب الفردية التي نسيتها أو تناستها بقية الأندية، ونعطيها كل الاهتمام، فالقوة البدنية، وبناء الأجسام، والدراجات، والشطرنج، والبلياردو، والترياتلون، والجودو، والكيك بوكسينغ، والسباحة، ورفع الأثقال، والتايكوندو، ألعاب تحصل على التسهيلات، وتوضع كل الإمكانيات لنجاحها، أما كرة القدم فنحن نمتلك فرقاً للفئات العمرية: (أشبال، ناشئون، شباب)، لكن وجود النادي في منطقة جغرافية بين ناديي الجيش والوحدة يجعل من الصعب دخولنا لساحة المنافسة على صعيد فرق المحترفين.

هدف وطني
وعن الخطة المستقبلية للنادي رياضياً واستثمارياً قال الحموي: خلال العام الحالي فقط تمكن لاعبو النادي من حصد عشرات الميداليات مع منتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب، فدعم رياضة الوطن ورفع علمه عالياً هو الهدف والغاية، وبناء رياضة حقيقية تدعم منتخباتنا الوطنية، وخاصة في الألعاب الفردية، طموحنا، ونحن مستعدون لتقديم الرعاية لأي بطل أو موهبة في منتخباتنا الوطنية، حتى وإن لم يكن لاعباً للنادي، وخلال الفترة المقبلة نتوقع أن تتحسن صورة ألعابنا، وخاصة التي تتطلب صالة للتدريب، مع اقترابنا من بدء العمل في بناء صالة خاصة بالنادي ستكون متعددة النشاطات، ويمكن بعد الانتهاء منها التفكير في ممارسة ألعاب أخرى بعد تأمين مكان للتدريب، كما أن مسبح النادي سيدخل إلى الاستثمار، مع احتفاظنا بفترات تدريب خاصة بلاعبي النادي.
وختم الحموي حديثه بالتأكيد على أن شيخ الأندية السورية بدأ يستعيد شبابه، وسيكون خلال سنوات قليلة في طليعة أندية الوطن بجهود المخلصين من أبنائه.
مؤيد البش