لبنان: مشاورات مكثّفة لتشكيل الحكومة الجديدة
بدأت في لبنان، أمس، المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وسط تضارب مطالب الكتل النيابية، وطلب كل حزب تمثيله تمثيلاً يليق به.
وفي ظل الدعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع، أكد نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، على دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي، مشيراً إلى أن مسألة تسويق فكرة وجود كل الكتل النيابية داخل الحكومة يعطل العمل الرقابي للمجلس، فتصبح الحكومة مجلس نواب، فيما أكدت كتلة “التنمية والتحرير” بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وحفظ وحدة لبنان وسيادته وتعزيز قوته ومناعته عبر زيادة عديد الجيش وعتاده.
وأيد تكتل “لبنان القوي”، المنبثق عن حزب رئيس الجمهورية “التيار الوطني الحر”، تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أوسع تمثيل للكتل النيابية بعد نتيجة الانتخابات، فيما رحّبت كتلة “الوفاء للمقاومة” بتكليف الحريري، وأشارت إلى أننا “عرضنا التعاون، وطالبت الكتلة بوزارة وازنة، لأن ذلك من حقها”، كما أكدت الكتلة ضرورة اعتماد وزارة التخطيط لما في ذلك من تحديد واضح للمسار الذي تسلكه البلاد.
في الأثناء، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مخططات الإدارة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، وفي مقدمتها النظام السعودي فشلت، وقال: “إن تحالف التآمر لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز في سورية، بل العكس حقق الجيش السوري وحلفاؤه انتصارات كثيرة، أهمها دحر الإرهاب بمختلف المناطق، وفي فلسطين يتصاعد الحراك الشعبي ومواجهة التهويد، وفي لبنان فشلت كل محاولات إضعاف خط المقاومة، وفي اليمن نرى صموداً لافتاً ضد مرتزقة بني سعود”، وأشار إلى أن النظام السعودي بالتنسيق مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يدعم الإرهاب في سورية ولبنان واليمن والعراق، ويعمل بشكل مكشوف معهما لضرب القضية الفلسطينية.
