صحيفة البعثمحليات

25 ألف ليرة فاتورة محاضرات فصل واحد طلبة الاقتصاد ضحية استغلال المكتبات وسوء وسائل العرض

 

دمشق– فداء شاهين
لا تزال معضلة بيع المحاضرات الجامعية المخالفة في المكتبات مستمرة أمام التراخي في قمع ومحاسبة “تجار العلم”، ليصبح إقبال الطلاب على شرائها كبيراً وسط الاستغلال الواضح لجهة أسعارها المرتفعة، في وقت لفت طلبة كلية الاقتصاد في جامعة دمشق في شكواهم إلى الأسعار المرتفعة التي تبيعها مكتبات بيع المحاضرات وخاصة “ب” المعروفة لدى الطلبة والقريبة من الكلية، ليصل سعر المحاضرات لمادة واحدة إلى أربعة آلاف ليرة، بل تعدّى ذلك إلى إقامة دورات في أحد المعاهد مقابل الكلية بالاسم نفسه قبل الامتحان أبطالها طلبة السنة الرابعة والماجستير الذين يقومون بإعطاء مواد الاقتصاد وبأسعار مرتفعة.
وأوضح عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور عدنان غانم لـ”البعث” أن هناك ضغطاً طلابياً كبيراً بسبب احتضان الطلاب الوافدين، لاسيما في كلية الاقتصاد، وهذا ما يؤثر على الحضور في المدرجات والجامعة تعالج هذا الموضوع، علماً أن بعض الطلاب لا يلتزمون بحضور المحاضرة وتوضع الأسئلة الامتحانية من الكتاب وليس من محاضرات المكتبة التي تتضمن الأخطاء ولا يتحمّل الدكتور المسؤولية، كما يتمّ تحديد المطلوب من الكتاب الجامعي، والكلية تضبط المكتبات داخل حرم الكلية وليس خارجها.
مسؤول من الكلية -فضّل عدم ذكر اسمه- اعتبر أن الطالب والمكتبة وعدم تعاون الجهات المعنية مع بعضها جزء من المشكلة، وهنا يجب قمع هذه الظاهرة ومحاسبة المكتبات والمتورطين في بيع المحاضرات، علماً أن بعض المحاضرات تنشر على موقع الكلية، إلا أن هناك مواد عملية يجب على الطالب الالتزام بحضورها ولا يمكن تدريسها عن بعد، مبيناً أن وضع اسم الدكتور على المحاضرات التي تباع في المكتبات أمر مخالف ولا علاقة للدكتور بهذه المحاضرات، في وقت يقوم بعض الطلبة بتسجيل الدورات قبل الامتحان في هذه المكتبات ويرسبون فيها!.
وخلال تقصي رأي طلبة الكلية بيّنت إحدى الطالبات أن 60% من مواد الاقتصاد نظرية، الأمر الذي يدفع الطالب إلى إهمال الحضور واللجوء إلى المكتبات، وتقوم بعض المكتبات ببيع المحاضرات مع إضافة شرح إلى كلام الدكتور ورفع السعر، ويبلغ سعر المحاضرات لفصل واحد للسنة الأولى نحو 25 ألف ليرة، في حين لم يخفِ بعض الطلبة أن سبب لجوء البعض إلى المكتبات يعود للضعف التقني وسوء وسائل العرض ولا يمكن أن يستوعب الطلاب في الصفوف الأخيرة، كما أن مخابر الكلية مقتصرة على طلبة الدراسات العليا فقط، ويلجأ الطلبة في جميع السنوات النظامية والتعليم المفتوح إلى المكتبات القريبة من الكلية التي تبيع بأسعار مرتفعة. وبيّن أحد الباعة في المكتبة أن مصدر المحاضرات هو تسجيلات للطلبة الأوائل وتوضع أسماء الأساتذة عليها.