الصفحة الاولىصحيفة البعث

خلافات المشغلين تشعل الاقتتال بين التكفيريين في ريف القنيطرة

 

 

استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أفضى إلى إخراج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تواصل الجهات المختصة عمليات تسوية أوضاع المسلحين الذين اختاروا البقاء تمهيداً لعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
ونتيجة خلافات على الولاءات ومصادر التمويل والمشغلين الخارجيين من أعداء سورية نشب اقتتال بين التنظيمات الارهابية في ريف القنيطرة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فيما بينها.
وفي التفاصيل، قامت الجهات المختصة في حمص أمس بتسوية أوضاع عدد من المسلحين الذين سلموا أسلحتهم الخفيفة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يعكر صفو الأمن العام وسلامة الوطن والمواطنين.
ولفت مراسل “سانا” إلى أنه بالتعاون مع وجهاء الريف الشمالي لحمص استلمت الجهات المختصة كمية من الاسلحة والذخيرة من المسلحين في بلدة تلبيسة وريفها في إطار الجهود الرامية إلى اتمام تنفيذ الاتفاق بشكل كامل لإعادة الحياة الطبيعية إلى جميع قرى بلدات ريف حمص الشمالي. وشملت الأسلحة التي تم تسليمها بنادق آلية وقناصات ومدافع مختلفة العيار وقذائف صاروخية محلية الصنع وكمية كبيرة من الذخيرة وعدداً من الكاميرات وجعباً عسكرية.
من جهة ثانية استهدف إرهابيون يتحصنون في قرية مسحرة قرية جبا في ريف القنيطرة الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية والهاون سقطت في الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية بالتزامن مع وجود عدد من فلاحي القرية في بساتينهم واقتصرت الأضرار على المزروعات.
وردت وحدة من الجيش على مصادر إطلاق القذائف ودكت بسلاح المدفعية محاور تحرك الارهابيين على محور الثمانية العربية- الحميدية إلى الغرب من مدينة البعث ما أدى إلى تدمير نقاط محصنة لهم.
وأشار مراسل “سانا” إلى نشوب اقتتال بين التنظيمات الارهابية نتيجة خلافات على الولاءات ومصادر التمويل والمشغلين الخارجيين من أعداء سورية حيث أكدت مصادر أهلية للمراسل أن ما يسمى “أبابيل حوران” في قرية بريقة اختطفت الإرهابي الملقب “أبو المجد” قائد “جبهة أنصار الإسلام” الإرهابية والإرهابي المعروف “بشار أبو شهاب” القائد العسكري لها عند قرية الدوحة جنوب بلدة خان أرنبة إضافة إلى سقوط أكثر من 4 قتلى وعدد من المصابين في صفوف الارهابيين نتيجة تفجير داخل أحد تجمعات للإرهابيين في بريقة.
وتنتشر في ريف القنيطرة مجموعات إرهابية يتبع معظم أفرادها لتنظيم جبهة النصرة الذى يتلقى دعماً لوجيستياً واستخبارياً من كيان العدو الاسرائيلي وتعتدي بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على الأهالي في المناطق المجاور
في الأثناء وصلت إلى مديرية صحة دير الزور عيادتان متنقلتان مزودتان بتجهيزات طبية كاملة لتغطية الخدمات الصحية للمواطنين في الريفين الغربي والشرقي.
وذكر مدير الصحة بدير الزور الدكتور عبد النجم العبيد أن العيادتين ستوضعان في الخدمة مباشرة بعد أن يتم تزويدهما بالكادر الطبي والأدوية، مبيناً أن إحدى العيادتين ستقدم الخدمات الصحية في الريف الشرقي والأخرى في الريف الغربي.
وتعرض القطاع الصحي في المحافظة لاعتداءات التنظيمات الارهابية التي سرقت معدات المشافي والمراكز الصحية في مدينة دير الزور والقرى والبلدات ناهيك عن استخدام بعضها كمقرات ونقاط محصنة لتنفيذ اعتداءاتها ضد المدنيين والنقاط العسكرية في مختلف المناطق.
وتعمل مختلف المؤسسات والدوائر الخدمية بكل جهودها على إعادة تأهيل البنية التحتية لمختلف القطاعات في دير الزور ضمن سياق برنامج عمل متكامل تنفذه الحكومة لإعادة جميع الخدمات الأساسية إلى المحافظة لتسهيل عودة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها ولا سيما بعد عودة آلاف المهجرين الشهر الماضي.
سياسياً، أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش أن تأسيس المجموعة يعكس حرص النواب التشيك على تعزيز العلاقات مع سورية. وأشار غروسبيتش خلال زيارة قام بها إلى السفارة السورية في براغ إلى أن هذه المجموعة ستكون أداة مهمة لتوسيع وتعميق التعاون بين برلمانيي البلدين، وأوضح أن الإبقاء على السفارة التشيكية مفتوحة في دمشق أسهم في التواصل بين البلدين من جهة وفي الحصول على معلومات موضوعية ودقيقة عن الأوضاع الحقيقية في سورية من جهة أخرى.
من جانبه أكد القائم بالأعمال في السفارة السورية في براغ بشار آقبيق حرص سورية على تعزيز العلاقات مع تشيكيا في مختلف المجالات ومنها البرلمانية وانفتاحها على مشاركتها في إعادة إعمار سورية.
من جهة ثانية وفي تصريح لمراسل “سانا” في براغ انتقد غروسبيتش قرار الاتحاد الأوروبي الأخير تمديد العقوبات الاقتصادية على سورية، واصفاً هذا القرار بأنه خاطئ ويفتقد إلى الحكمة وجاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا.
وفي القاهرة دعا رئيس حزب الجيل المصري ناجي الشهابي شعوب العالم الحر إلى التنبه واليقظة وإدانة استمرار واشنطن في حياكة المسرحيات المفبركة التي تستخدمها مع حلفائها في فرنسا وبريطانيا ذريعة لشن اعتداءاتهم ومؤامراتهم وحملاتهم ضد سورية في المنابر الدولية.
ونوه الشهابي في بيان له بالصمود الأسطوري للشعب السوري وقيادته وجيشه البطل، موضحاً أن المزاعم والاتهامات التي تسوقها الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية لسورية باستخدام أسلحة كيميائية تمثل استكمالاً لنهجها العدواني ضدها وتشجيعاً للتنظيمات الإرهابية التابعة لها على ممارسة جرائمها ضد الشعب السوري وإطالة أمد الأزمة في سورية، ولفت إلى ان الولايات المتحدة مستمرة في التجهيز لمؤامرة جديدة تستهدف ضرب سورية بعد الانتصارات التي حققها مؤخراً الجيش العربي السوري عن طريق اتهامه باستخدام الاسلحة الكيميائية وتستعد لإخراج مسرحية مثل كل المسرحيات السابقة وتسويقها إعلامياً لتكوين رأي عام عالمي ضد سورية.
كما جددت شخصيات مصرية تضامنها مع سورية في حربها على الإرهاب مؤكدة أن انتصار سورية على قوى الإرهاب أفشل المؤامرة الصهيوأمريكية.
وأكد الكاتب الصحفي المصري يسري السيد خلال أمسية رمضانية أقامتها اللجنة الشعبية المصرية للدفاع عن سورية بعنوان ليلة في حب مصر وسورية في القاهرة دعم مصر لسورية في مكافحة الإرهاب وقال كما قالت سورية من قبل من دمشق هنا القاهرة نقولها دوماً من القاهرة هنا دمشق ونتذكر أنه تجمعنا وحدة الدم والمصير.
بدوره قال نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ماهر عباس كلما نسمع خبراً ساراً من دمشق تملأ الفرحة شوارع القاهرة وفي شهر رمضان نتذكر حرب العاشر من رمضان التي جمعت الجندي المصري والسوري في حرب مقدسة ضد العدو الصهيوني.
المفكر القومي فاروق العشري نوه بوحدة المصير التي تجمع بين سورية ومصر وقال: إن العدو دائماً واحد ضد مصر وسورية على مر التاريخ وهو يسعى لتنفيذ مؤامرة صهيوأمريكية، لافتاً الى أن سورية تمسكت بمبادئها القومية وألحقت الهزيمة بقوى الإرهاب وداعميهم.
من جهته بين المنسق العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة بمصر جمال زهران أن الصمود السوري هو أمل الأمة في مواجهة المخططات التي تتعرض لها من أجل تقسيمها.
بدوره قال أستاذ علم الاجتماع السياسي والمنسق العام للجنة الشعبية المصرية للدفاع عن سورية الدكتور محمد سيد أحمد أن المقاومة هي دائماً الحل في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها سورية والأمة العربية، لافتاً إلى أن سورية ظلت وستظل رافعة راية المقاومة. وأكد مفكرون وإعلاميون سوريون وفلسطينيون أن سورية حطمت أوهام أعدائها وانتصرت على التنظيمات الإرهابية رغم مليارات الدولارات التي قدمت لهذه التنظيمات.
وفي ختام الأمسية الرمضانية نفذ الفنان السوري الدكتور سمير ظاظا لوحة فنية بأسلوب الرسم دون استخدام الريشة وأبهر العمل الفني الحضور، ولفت إلى أن سورية هي وطن الفن والابداع والحضارة وأنها وطن الحياة التي تواجه عصابات الموت وأن سورية غنية بقامات فنية مميزة.