الصفحة الاولىصحيفة البعث

دوما تستعيد عافيتها تدريجياً.. والجيش يدك أوكار الإرهابيين في ريف القنيطرة

 

بعد شهر ونصف الشهر على تحريرها من الإرهاب يستعيد القطاع الصحي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية حضوره تدريجياً بداية مع مركزها الشرقي وقريباً في المركز الغربي بالتوازي مع مبادرات مجتمعية تحاول تقاسم الأعباء وتخفيف الضغط الكبير على خدمات طبية غيبها الإرهاب لسنوات.
وفي إطار اعتداءاتها المتواصلة على الأحياء السكنية استهدفت مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة بالقذائف بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات. في حين ردت مدفعية الجيش على مصادر إطلاق القذائف ودمرت منصات لإطلاقها وأوقعت خسائر في صفوف المجموعات الإرهابية.
وفي التفاصيل، ومع إعلان عودة الأمن والاستقرار لمدينة دوما في الـ14 من نيسان الماضي بدأت فرق فنية تابعة لمديرية صحة ريف دمشق بتقييم أضرار المراكز الصحية ووضع خطة لإعادة تأهيلها حيث كانت البداية مع مركز دوما الشرقي.
وأوضح رئيس شعبة الصيانة بمديرية الصحة المهندس ثائر سعد أن المركز الشرقي كان بحالة فنية سيئة نوعاً ما نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفته وبعد عودة الاستقرار للبلدة أنجزت الورشات الفنية ترميمه وإكساءه من جديد بفترة لا تتجاوز عشرة أيام ليصبح بحالة جهوزية لاستقبال المراجعين والمرضى وهو يعمل حالياً على مدار الساعة لاستيعاب الضغط الكبير.
ويستقبل المركز الشرقي الموجود في الخدمة منذ نحو شهر ونصف الشهر نحو 300 مريض يومياً ويحصن 350 طفلاً حسب رئيسة المنطقة الصحية بدوما الدكتورة شغف نحاس التي توضح أن المركز يوفر خدمات اللقاح للأطفال دون سن 12 عاما ومسحاً تغذوياً لهم إلى جانب تدبير حالات سوء التغذية التي وصل عددها إلى 260 حالة شديدة.
ولفتت الدكتورة نحاس إلى رعاية النساء الحوامل أيضاً واستقبال مختلف الحالات الصحية وتحويل الإسعافية والشديدة إلى مشافي دمشق، مؤكدة توفر جميع الأصناف الدوائية، وتسيير فرق جوالة لتحصين الأطفال في المناطق البعيدة عن المركز والتي تصل إلى 150 طفلاً يومياً وتقول: أهالي دوما حرموا من العلاج والدواء لسنوات ونحاول الآن ترميم هذه الفجوة.
“سانا” رصدت آراء عدد من المراجعين للمركز الشرقي حيث عبرت أم نعيم التي حضرت مع طفليها المصابين بسوء تغذية عن ارتياحها لعودة الخدمات الطبية بعد معاناتهم الكبيرة من نقص الدواء وغياب العلاج، بينما لفت مروان الصيداوي إلى ضرورة زيادة الكادر الطبي لاختصار فترات الانتظار الطويلة.
ابراهيم حجازي من سكان دوما عبر عن تقديره للفريق الطبي في المركز والموجود على مدار الساعة لتخديم الأهالي.
ومن المركز الشرقي إلى الغربي حيث تتواصل أعمال الترميم والتأهيل ليكون جاهزاً للخدمة خلال 15 يوماً كحد أقصى حسب المهندس سعد الذي وضّح أن نسبة الدمار فيه وصلت إلى 70 بالمئة واليوم تعمل الورشات لإعادة بناء الجدران ثم مراحل الإكساء والتجهيز ليعود إلى العمل بأسرع وقت ويخفف الضغط الكبير عن المركز الشرقي.
أحد عمال الورشة الفنية في المركز الغربي محروس الجرودي لفت إلى أن العمل انطلق في الـ 17 من أيار الماضي وخلال ستة أيام ينتهي ترميم الجدران لتبدأ بعدها أعمال البلاط والدهان والصرف الصحي.
وعلى بعد أمتار قليلة من مركز دوما الشرقي تستقبل عيادة متنقلة تابعة لدير مار يعقوب المقطع المرضى لتوفير الخدمات الطبية والدواء المجاني لهم حيث يوضح الدكتور عبد العزيز الحاجي أن الدير أرسل أربعة فرق طبية لبلدات الغوطة الشرقية فور عودة الأمن إليها لتخديم المرضى في اختصاصات الداخلية والنسائية والأطفال، ولفت إلى أن فريق دوما يستقبل نحو 150 حالة يومياً معظمها سوء تغذية وإنتانات جروح والتهابات.
وخصص فريق دير مار يعقوب المقطع أيضاً غرفة منزلية لمعاينة النساء ومتابعتهن ومنحهن الفيتامينات والأدوية المناسبة مع فحص الايكو للجنين والكشف المبكر عن أي تشوهات حسب الاختصاصية النسائية الدكتورة مروة ادريسي التي تشير إلى أن التحدي الذي يواجهها في المدينة انتشار الزواج المبكر وتعدد الحمول للسيدة الواحدة وارتفاع نسبة الولادات القيصرية.
وينضم مركزاً دوما إلى قائمة المراكز التي أعادتها وزارة الصحة إلى الخدمة في الغوطة الشرقية ومنها في بلدات عين ترما وحزة وسقبا وعربين مع الإشارة إلى أن خارطة الغوطة تضم 4 مشاف ونحو 34 مركزاً صحياً.
من جهة ثانية اعتدت مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة بالقذائف على بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة. وأفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن إرهابيين من جبهة النصرة ينتشرون في قرية أم باطنة استهدفوا فجر أمس بلدة خان أرنبة بعدد من القذائف الصاروخية والهاون ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم دون التسبب بإصابات بين المدنيين.
وردت مدفعية الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق القذائف في قرية أم باطنة إلى الجنوب من بلدة خان أرنبة ودمرت منصات لإطلاق القذائف وأوقعت خسائر في صفوف المجموعات الإرهابية.
وتنتشر في ريف القنيطرة مجموعات إرهابية يتبع معظم أفرادها لتنظيم جبهة النصرة الذي يتلقى دعما لوجيستياً واستخباراتياً من كيان العدو الإسرائيلي وتعتدي بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على الأهالي في المناطق المجاورة.
واستهدفت المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الغربي أحياء سكنية في مدينة حلب بعدد من القذائف الصاروخية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات، وذكر مراسل سانا أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية سقطت 12 قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على أحياء الزهراء وشارع النيل والأندلس، وأدت إلى أضرار مادية في المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين، ولفت إلى أن وحدات الجيش العربي السوري ردت بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف، وتمكنت من تكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.

اعتقال 11 إرهابياً في روسيا

في الأثناء أعلنت إدارة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في إقليم كراسنويارسك بسيبيريا اعتقال 11 شخصاً ينتمون لخلية إرهابية تقوم بتجنيد أشخاص وإرسالهم للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وأفغانستان. وقالت الإدارة في بيان إن عناصر وضباط فرع الجهاز الفيدرالي في إقليم كراسنويارسك نجحوا في وضع حد لنشاط خلية دينية متطرفة تعمل على نشر ايديولوجيا وأفكار المجموعات الإرهابية في المنطقة، موضحاً أنه وخلال عمليات التحري تم اعتقال 11 عنصراً من الخلية المذكورة اثنان منهم قدموا الى كراسنويارسك من قرغيزيا ونظموا قناة لإرسال أشخاص متطرفين إلى سورية وأفغانستان والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية هناك.
وتقوم أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية المختلفة بعمليات أمنية للقضاء على العناصر الإرهابية التابعة لعصابات التطرف المحلية التي تربطها علاقة ولاء مع تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وزعزعة الأوضاع في البلاد.

سياسي مصري: سورية أفشلت المؤامرة

سياسياً، أكد مدير المركز العربي للتنمية البشرية بمصر الدكتور عبد الصمد الشرقاوي أن صمود سورية بجيشها وشعبها أفشل كل المحاولات التآمرية التي استهدفت الدولة السورية ومؤسساتها، وشدد على أن الولايات المتحدة هي الداعم والمساند والصانع للجماعات الإرهابية التي استهدفت سورية مشيراً إلى أن المخطط الأمريكي فشل وهزمت أدواته الإرهابية.
وقال الشرقاوي إن الشعب السوري صاحب الحضارة المتواصلة على مدار التاريخ كشف منذ اللحظات الأولى المؤامرة التي تحاك ضده فوقف وقاتل في سبيل الوطن والكرامة وهزم المخطط وحمى المنطقة بأكملها، وأشار إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حازم حيال العدوان على سورية معتبراً أن تسلط الإدارة الأمريكية هو ما يجعل هذه المؤسسة الدولية مكبلة الأيدي ودون أي قرار فاعل.

تشيكيا: رفض العقوبات الغربية على سورية

من جانبه أكد عضو اللجنة الخارجية في التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش دعم النقابات التقدمية التشيكية لكفاح الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والاعتداءات الإمبريالية التي تشن على سورية، وقال: إن النقابات التقدمية التشيكية ترفض وتدين بشدة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سورية وتعتبرها إجرامية وغير مبررة وتعقد حياة جميع المواطنين السوريين. ونوه بيتش بالموقف الإيجابي للدولة السورية تجاه المشاركة التشيكية في عملية إعادة الإعمار.