الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش الليبي: ساعة تحرير درنة اقتربت

أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي أن وحداتها سيطرت على أكثر من 75% من مدينة درنة شرق البلاد، وتطارد حالياً فلول الإرهابيين داخل المدينة.

ولفت المتحدّث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي، إلى أن “غرفة عمليات الكرامة” التي تشرف على العمليات العسكرية في درنة، طلبت من سكان المدينة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات لتسهيل عمل القوات المسلحة، وأشار إلى أن سكان المدينة “رحّبوا بوحدات الجيش التي دخلت أحياء المدينة، وقدّموا كل التسهيلات لجنود الجيش الليبي”.

ونقل المتحدّث العسكري أيضاً عن بيان للواء ركن عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات الكرامة، تأكيده “لأهالي درنة بأنهم وأملاكهم تحت حماية القوات المسلحة العربية الليبية التي لم ولن تستهدف المواقع المدنية وعليهم البقاء في ممتلكاتهم آمنين”.

وكان الإعلام الحربي، التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، نشر مقاطع فيديو تظهر دخول وحدات من الجيش إلى عدد من أحياء مدينة درنة، إضافة إلى مشاهد لأنفاق سرية أقامتها الجماعات المتطرّفة، التي كانت تسيطر على المدينة، عثر داخلها على ذخائر متنوعة.

من جانبه، أعلن حفتر انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة درنة من الإرهابيين، وقال: إن “ساعة تحرير درنة اقتربت”، ويضيف، في تسجيل فيديو نشر على يوتيوب: إن الجيش الليبي تمكّن من “تطهير ضواحي مدينة درنة ومحيطها من جماعات الإرهاب”.

وتقع درنة على بعد ألف كلم شرق طرابلس، ونحو 300 كلم شرق بنغازي ويسيطر عليها تكفيريون منذ عدوان الناتو في عام 2011.

وأضاف المشير حفتر: إنه بعد تحرير درنة ستدخل قواته المدينة لـ”بسط السيطرة التامة على كامل أحيائها ومرافقها، وفك قيود عزلتها، وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وحماية أهلنا وأشقائنا فيها، والقضاء على ما تبقى من زمر الإرهاب”، وأعطى توجيهات لقواته بـ”اتباع الإجراءات القانونية للتعامل مع الأسرى، وتسليمهم إلى الجهات المختصة، وعدم اتخاذ أي إجراءات انتقامية ضدهم، والتعامل بالحسنى مع كل من يلقي السلاح من الإرهابيين، ويسلم نفسه إليكم”.

ويحاصر الجيش الليبي منذ نحو سنتين هذه المدينة الساحلية، البالغ عدد سكانها 150 ألف نسمة، ويقصفها بالمدفعية الثقيلة، كما يستهدفها بغارات جوية.

كما أفاد مصدر عسكري أن القوات الليبية استعادت بالكامل منطقة الساحل الشرقي للمدينة، وأكد استهداف القوات الخاصة عدداً من القناصة في محيط “فندق اللؤلؤة” في درنة تزامناً مع دخول الجيش إلى حي باب درنة.

وكان الجيش الليبي قد تمكّن في وقت سابق من دخول أحد الأحياء الغربية لمدينة درنة بعد اشتباكات مع عناصر التنظيمات التكفيرية.