صحيفة البعثمحليات

البحث عن إجراءات عاجلة تشعر المستهلك ببدء مرحلة التعافي الفعلية في الأسواق

طرطوس – رشا سليمان

إذا ما لحظنا حال المواطن في محافظة طرطوس كما سواها نراه في سعي دائم لتأمين الحدود الدنيا من متطلبات المعيشة القاسية؛ فهو إن كان موظفاً فراتبه المحدود لا يقيه لهيب الأسعار الكاوية في الأسواق، وإذا لم يكن كذلك “فعوضه على الله”، خاصة وأن الأسعار باتت مضاعفة عشرات المرات عما كانت عليه  قبل الحرب التي تعرضت لها بلدنا، وإذا ما تجولنا في الأسواق نجد أن العديد من السلع التي كانت تقريباً من الأساسيات في حياتنا باتت حلماً صعب المنال سواء من هذه السلع الغذائية أو لناحية شراء الملابس والأحذية وغيرها.

ومع اقتراب الأعياد” كل سنة مرة” نجد أنه من شبه المستحيل لرب الأسرة أن يؤمن هذه المتطلبات لأولاده. إلا أن انفراج الحال دفع بالأمل إلى  المواطن عبر تحسين وضعه المعيشي واتخاذ إجراءات عاجلة تشعره بأن السنوات القاحلة قد مرت وبدأت مرحلة التعافي الفعلية.

وأمام هذا الواقع عملت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس خلال شهر رمضان على توفير المواد الأساسية الغذائية وغير الغذائية وضبط الأسعار وعدم رفعها بلا مبرر من قبل التجار والباعة وتوفيرها بأسعار مناسبة ومواصفات جيدة للمواطنين ومنع حالات الاحتكار، في وقت قامت بتشديد الرقابة التموينية على الأسواق كافة من خلال القيام بجولات ميدانية ووضع دوريات دائمة في الأماكن التي تشهد ازدحاماً كبيراً وحركة تجاريةً ملحوظة للتحقق من التقيد بالإعلان عن الأسعار المحددة أصولاً وتداول الفواتير بين حلقات الوساطة التجارية وتقسيم المدينة إلى قطاعات واعتبار كل منطقة من مناطق المدينة قطاعاً، وتوزيع المراقبين على هذه القطاعات وتفعيل دور الجهاز الرقابي، بالإضافة إلى مراقبة الحركة التجارية في سوق الهال ومراقبة عمل المخابز والتشدد في سحب العينات من المواد الغذائية السائبة.

وبحسب زيد علي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس “للبعث” فإنه تم تسجيل /451/ ضبطاً خلال الشهر الماضي، منها /422/ ضبط تسوية و/29/ ضبطاً محالاً للمحكمة، وبلغت عدد الضبوط في شهر رمضان /325/ ضبطاً، منها /71/ ضبط عينة تحليل وبالنسبة للإغلاقات تم إغلاق /13/ محلاً، منها /7/ لمدة أسبوع و /3/ محطات لمدة شهر و /3/ محطات تم الإكتفاء بالضبوط المرسلة للقضاء المختص.

وأكد أنه سيتم خلال النصف الثاني من شهر رمضان القيام بحملات على الألبسة والأحذية والسلع الغذائية الخاصة بالأعياد والحلويات والتأكد من مطابقة الإعلان عن أسعارها و لمراقبة أسعارها ومخالفة أي تاجر لا يلتزم بالتعليمات.

ولفت مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه ومن خلال الجولات لوحظ توفر كافة المواد في الأسواق واستقرار في أسعار معظم السلع وخاصة الخضار والفواكه مع بداية موسم الفاكهة وسيستمر هذا الاستقرار طوال شهر رمضان وأيام العيد وانخفاض في سعر الفروج والبيض بالإضافة إلى انخفاض في أسعار الملابس عما كانت عليه سابقاً.