الصفحة الاولىصحيفة البعث

بوتين: العقوبات لا تخيفنا.. والسيادة خيار الشعب الروسي

 

عشية القمة المرتقبة لقادة دول منظمة شنغهاي هذا الأسبوع، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من المواقف المتعلقة بالعقوبات المفروضة من الغرب على روسيا، مشيراً إلى أن كل المحاولات الغربية لكبح جماح روسيا عن التطور ستبوء بالفشل، وتأتي بنتائج عكسية، وأضاف: إن روسيا والشعب الروسي سيختاران دائماً السيادة، معرباً عن تطلعه لعلاقات جيدة وإيجابية مع مختلف دول العالم.

وأوضح الرئيس الروسي أنه ينطلق من حقيقة أنه، إما أن تكون روسيا ذات سيادة، وإما ألا تكون على الإطلاق، والشعب الروسي سيختار دائماً الخيار الأول أي السيادة، وأكد أنه يتطلع إلى علاقات جيدة وإيجابية مع الغرب عموماً، مضيفاً: إن “محاولة كبح تطور روسيا لن تأتي بشيء، كما أن وجود بعض القيود والعقوبات لا يخيفنا، ولن يجبرنا أبداً على التخلي عن المسار المستقل والسيادي للتنمية، والخاسر من هذه السياسة سيكون أولئك الذين يبدؤونها”. وأوضح بوتين أن جميع القيود غير القانونية التي تضرّ بتنمية الاقتصاد العالمي ستتم إزالتها تدريجياً، وسنطبّع علاقاتنا مع جميع الشركاء بما في ذلك الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي نفّذت تدابير عقابية ضد روسيا.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات اقتصادية على روسيا على مدى السنوات الأربع الماضية تحت ذرائع متعددة، وذلك في سياق سياساتهما المعادية لنهجها الرافض للهيمنة الغربية.

ومن المقرر أن يزور بوتين الصين من 8 إلى 10 حزيران الحالي، وسيعقد محادثات مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، ويشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستضيفها الصين.

في الأثناء، أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن واشنطن تحاول عرقلة مواصلة الدول الأخرى تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وذلك من خلال العقوبات التي تفرضها على طهران.

وقال أوليانوف، في تصريحات: إن موسكو ترحّب بردة الفعل المتزنة والحكيمة للقيادة الإيرانية على محاولات واشنطن الهدامة، ومواصلة طهران تطبيق الاتفاق حتى في الظروف الحالية المتأزمة نتيجة قرار الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق واستئناف العقوبات ضد إيران”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تكتف بالخروج من الاتفاق النووي، بل تحاول عرقلة الدول الأخرى عن مواصلة تطبيقه.

وأضاف أوليانوف: إن إيران اليوم باتت من أكثر الدول الخاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن مستوى الخطر المرتبط ببرنامجها النووي معدوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها، وأظهرت أنها ليست شريكاً يمكن الوثوق به.