رياضةصحيفة البعث

رغماً عن الصعوبات.. طموحات مشروعة للسباحة الحمصية

 

حمص- نزار جمول

مع بداية فصل الصيف، ومع بدء عطلة المدارس في مدينة حمص، تعود السباحة لتكون اللعبة الرياضية الموسمية من خلال المسابح الشعبية التي افتتحت مبكراً، وخاصة تلك التي تتبع للاتحاد الرياضي، والتي توقف عدد منها بعد أن خرجت من الخدمة طوال سنوات الحرب كمسبح تشرين بحي عكرمة، ومسبح الجلاء بحي جب الجندلي، ومسبح آذار بحي الوعر، ووحدهما مسبحا البعث البلدي، والوحدة بحي بابا عمرو، يعملان من خلال مستثمريهما، ولكنهما لن يفيا بالغرض والهدف لأنهما لا يستطيعان استيعاب الأعداد الكبيرة من رواد السباحة، وعلى الأخص من الشباب والأطفال، إضافة إلى ارتفاع أسعار الدخول التي تصل إلى أكثر من 500 ليرة لأي طفل، ولمدة لا تتجاوز الساعتين، رغم أنهما من المسابح الشعبية، ويتبعان للاتحاد الرياضي.

هذا من جهة ممارسة السباحة كهواية في موسم الصيف، أما من جهة كونها رياضة معتمدة، فقد حاولت اللجنة التنفيذية في فرع الاتحاد الرياضي بحمص، بالتعاون مع اللجنة الفنية للسباحة، إعادة هذه الرياضة الهامة إلى وضعها الطبيعي بعد أن عانت خلال سنوات الحرب من هجرة كوادرها ولاعبيها من خلال استقطاب الأعمار الصغيرة من المدارس، ومتابعتهم والاهتمام بهم في المراكز التدريبية، وتم مؤخراً ترميم اللجنة الفنية للسباحة بحمص.

عودة النشاطات

عيّنت اللجنة الفنية للسباحة مدرباً لمنتخب حمص مع عودة النشاط للعبة، وبدأت التدريبات في مسبح الوحدة، كما أقامت دورة إنقاذ بالتوازي مع التدريبات، وأولى مشاركات المنتخب كانت في الاولمبياد الوطني للناشئين، وشارك أيضاً في بطولات الجمهورية بالسباحة القصيرة لفئات الصغار، والأشبال، والناشئين، وحققت نتائج جيدة لأبطالها وبطلاتها، إذ أحرزت يمار عبود الميدالية البرونزية في سباق 50 م سباحة حرة، وبرونزية أخرى بسباحة 50م ظهر لمواليد 2008، وأحرزت اللاعبات: مريم خرما، وسيدرا خرما، ويمار عبود، ولامار عبود، برونزيات في سباحة التتابع، وشارك منتخب حمص أيضاً في بطولة الجمهورية للسباحة الطويلة “ارواد- طرطوس” لمسافة 4 كم لفئتي الرجال والسيدات، وفي بطولة الجمهورية للسباحة القصيرة في دمشق لفئتي الشباب والشابات.

صعوبات وحلول

أما أهم الصعوبات التي تواجه سباحة حمص فتكمن في عدم وجود مسبح شتوي بعد توقف مسبح آذار في الوعر الذي استقبل رواده في فصل الشتاء قبل الأزمة، وعدم وجود مراكز تدريبية جديدة للعبة، وابتعاد الكوادر وخبرات اللعبة، ومع ذلك الحلول مازالت ممكنة من خلال الإسراع بإعادة المسابح المتوقفة، وترميمها بالسرعة الممكنة، وعلى رأسها مسبح 8 آذار في الوعر، والعمل على إلزام الأندية المركزية التي تستطيع بناء قوي للعبة بممارستها، إضافة للاهتمام باللاعبين وأبطالها، وإنشاء مسابح خاصة بهذه الأندية، وافتتاح مراكز تدريبية لتعليم السباحة وصقل المواهب، وإعداد الأبطال الواعدين، وإقامة دورات تدريبية وتحكيمية، وإيفاد المدربين لدورات اطلاعية لتطوير اللعبة، وتوفير مستلزمات اللعبة.