الصفحة الاولىصحيفة البعث

قواتنا المسلحة تستعيد السيطرة على عدة نقاط في بادية الميادين.. وواشنطن تستأنف تمويل “الخوذ البيضاء” الإرهابية

 

أعادت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة الأمن والاستقرار إلى مساحات واسعة من ريف دير الزور الشرقي بعد تطهيرها بشكل كامل من إرهابيي “داعش”.

وذكر مراسل سانا فى دير الزور أن وحدات من الجيش والقوات الحليفة نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عملية عسكرية خاطفة ضد تنظيم “داعش” استعادت خلالها السيطرة على عدة نقاط فى البادية الجنوبية الغربية للميادين سقط خلالها العديد من القتلى بين صفوف التنظيم الإرهابي، مبيناً أن المنطقة المحررة تمتد بين طريق حقل الورد والمعيزلة والطماح وصولاً إلى فيضة ابن موينع بمحور يبلغ طوله 40 كيلومترا، ولافتاً إلى أن وحدات الجيش قامت بعملية تمشيط دقيقة لمساحة تقدر بـ2000 كيلو متر مربع فى البادية الغربية للميادين فككت خلالها عشرات العبوات الناسفة والألغام التي زرعها إرهابيو داعش قبل اندحارهم من المنطقة0

هذا وأضافت المجموعات الإرهابية المموّلة من الخارج جريمة جديدة إلى سجّلها الأسود، واغتالت، أمس، الدكتور موسى قنبس عضو لجنة المصالحة بمحافظة درعا، أثناء دخوله عيادته في بلدة الحارة بالريف الشمالي الغربي، وذلك بهدف التأثير في سير المصالحات وعرقلتها، حيث اغتالت في الأشهر القليلة الماضية 18 عضواً من مخاتير ورؤساء بلديات ووجهاء لهم دورهم الاجتماعي بين الأهالي في مناطق انتشار الإرهابيين في درعا، ناهيك عن حالات الاختطاف، والتهديد بالقتل، أو إلحاق الأذى بأسرهم.

وتحرص الدولة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري، وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب وافق على تخصيص نحو 6.6 ملايين دولار لتمويل جماعة “الخوذ البيضاء” المرتبطة عضوياً بالتنظيمات الإرهابية.

وكانت إدارة ترامب أعلنت مؤخراً عن وقف تمويلها للخوذ البيضاء، وذلك بعد انكشاف حقيقة ما تفعله في سورية، فيما أقرت تلك الجماعة بمواصلة تلقيها التمويل من تركيا ومشيخة قطر الضالعتين بدعم الإرهاب في سورية، متحدّثة عما وصفته بـ “مشاريع جديدة تمّ توقيعها، ولم يعلن عنها”.

وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في بيان لها نشر على موقع وزارة الخارجية: “إن الولايات المتحدة تدعم بشدة الخوذ البيضاء”.

ويشير ذلك إلى ارتباط واشنطن مع التنظيمات الإرهابية التي يستخدمها الأمريكيون كأداة في تنفيذ خططهم، ويطلقون عليها تضليلاً اسم معارضة.

وكانت الخوذ البيضاء تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي واضح، حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم،

وخصوصاً أن أفرادها ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية، وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات، ويقاتلون في صفوف التكفيريين.

سياسياً، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل أن سياسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن المهجرين السوريين مرفوضة، وأوضح، في تصريح له عقب لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في جنيف، أن لبنان يريد عودة آمنة وكريمة للمهجرين السوريين، ولا يبحث عن مشكلة مع مفوضية اللاجئين أو الأمم المتحدة.

وكان باسيل أكد قبل أيام أن الأداء المحبط لعمل مفوضية شؤون اللاجئين يدفع لمساءلتها حسب الأصول الدبلوماسية المتبعة، وخصوصاً في ظل الوضع الملتبس الذي يحيط بها، في حين شدد الأربعاء على أن الإرادة المشتركة اللبنانية السورية هي التي ستؤمن عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، مبيناً أن هناك من يعرقل هذه العودة.

وفي براغ، أكد رئيس حزب الشعب سلوفاكيا لنا عضو البرلمان السلوفاكي ماريان كوتليبا أن سورية تتعرّض لعدوان خارجي، وأن الواقع القائم فيها يختلف تماماً عمّا تقدّمه وسائل الإعلام الغربية، وما يقوله السياسيون الغربيون.

وتحدّث كوتليبا لقناة “تي أ” السلوفاكية عن مشاهداته في سورية خلال زيارته لها مؤخراً ضمن وفد برلماني أوروبي، وأشار إلى أن ما شاهده في سورية أظهر أن الناس في أوروبا يعيشون في حالة خداع وتحت تأثير دعاية غير حقيقية حول ما يجري في سورية، موضحاً أن أغلب السوريين يقفون خلف قيادتهم التي تعمل على استقرار المنطقة، ونبّه إلى دور النظام التركي في حوادث استخدام السلاح الكيميائي ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية، مشيراً إلى أن الأموال التي دفعتها بلاده مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لتركيا استخدمها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في تسليح وتمويل هذه التنظيمات. وانتقد الإجراءات القسرية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سورية، مؤكداً أنها تثقل حياة المواطنين السوريين، وتعقّد عودة السوريين من الخارج إلى بيوتهم وأراضيهم، مشدداً على أن هذه العقوبات تمنع حتى وصول الأجهزة الطبية والأدوية إلى المشافي.

وتقود الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها حملات تضليل إعلامي هيستيرية لتشويه ما يجري في سورية، وقلب الحقائق لتحقيق أجندات معينة، وساقت هذه الدول على مدى السنوات الماضية أكاذيب كثيرة لتحقيق أهدافها، بما فيها أكذوبة ما تسمى “المعارضة المعتدلة”، ووجود فوارق بينها وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى.