الصفحة الاولىصحيفة البعث

مسيرات العودة تتواصل.. الفلسطينيون يتعهدون بإطلاق 5000 طائرة ورقية حارقة

 

تعهّدت “وحدة الطائرات الورقية” بمخيم العودة وسط قطاع غزة بإطلاق 5000 طائرة ورقية حارقة في أول أيام عيد الفطر في كافة أرجاء القطاع صوب المستوطنات في غلاف غزة، وقالت الوحدة في إعلانها أمس: “سنعطي فرصة لحكومة الاحتلال لرفع الحصار، وإلا سنجعل مستوطني غلاف غزة يعيشون تحت حصار نار البالونات الحارقة.. وسنوسّع دائرة الاستهداف حتى 40 كيلومتراً خارج القطاع”.

وفي أعقاب الإعلان أطلقت قوات الاحتلال النار صوب بالونات حارقة، أطلقت من شرق البريج، فيما أكد شهود عيان إطلاق النار باتجاه فلسطينيين دون وقوع إصابات.

وفي سياق متصل قرّرت الهيئة العليا لمسيرات العودة إقامة صلاة العيد في مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

في الأثناء، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في القطاع، وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن الشاب أحمد العاصي البالغ من العمر 21 عاماً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها برأسه خلال إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على المشاركين في مسيرات العودة في خان يونس في وقت سابق.

واستشهد أكثر من 125 فلسطينياً، وأصيب الآلاف جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والغاز السام على الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة التي بدأت في قطاع غزة بذكرى يوم الأرض بتاريخ الـ 30 من آذار الماضي وللتنديد بقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.

وفي وقت سابق، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية واسعة لصالح مشروع قرار حول توفير الحماية للفلسطينيين من اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونال مشروع القرار تأييد 120 صوتاً مقابل 8 أصوات عارضته، فيما امتنع 45 عضواً عن التصويت، وذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته الجمعية العامة لبحث الوضع في قطاع غزة عقب اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في مسيرات العودة.

ويدعو نص القرار، الذي قدّمه مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة صبري بوقادوم نيابة عن الدول العربية، إلى اتخاذ تدابير لحماية الفلسطينيين وإدانة كيان الاحتلال لقمعه الفلسطينيين خلال مسيرات العودة.

وفي سياق دعمها لجرائم كيان الاحتلال وانحيازها السافر له اقترحت الولايات المتحدة تعديلات على مشروع القرار، لكن الجمعية العامة صوّتت بالأغلبية ضدها.

وأشار السفير بوقادوم في كلمة له قبل التصويت إلى أن مشروع القرار يؤكد ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاه الفلسطينيين وضمان حمايتهم، وكذلك مساءلة المسؤولين عن جميع الانتهاكات، كما يدعو إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال منذ أحد عشر عاماً على قطاع غزة ليتمّ السماح لتدفق المساعدات الإنسانية وضمان حرية التنقل والحركة، فيما قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور: “إن هذه المبادرة تمثّل جهداً كبيراً في التعامل مع الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، وقرارنا باللجوء إلى الجمعية العامة جاء بعد فشل مجلس الأمن بالتصويت على حماية الفلسطينيين باستخدام الفيتو من قبل عضو دائم فيه”، مشيراً إلى أن التعديل الذي قدّمته واشنطن على مشروع القرار “محاولة فاشلة ولا تخدع أحداً”.

وكانت الولايات المتحدة استخدمت مطلع الشهر الحالي حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى حماية الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال، فيما فشلت في تمرير مشروع قرار آخر حول فلسطين بسبب عدم حصوله على عدد الأصوات الكافية لإقراره.

وأضاف منصور: “إن الاحتلال يزداد شراسة يوماً بعد يوم، ويقوم بالانتهاكات اليومية ضد الشعب الفلسطيني، لذلك فإن الحاجة بتوفير الحماية أمر عاجل”، مؤكداً أن ضمان الحماية والأمان لأبناء الشعب الفلسطيني “حق لنا ولن نتنازل عنه”، بينما قال نائب مندوب إيران إسحق الحبيب: إن الولايات المتحدة أكدت مرة أخرى أن الأمر عندما يتعلق بالنظام الصهيوني فإنها لا تلتزم بالقانون الدولي أو بالأخلاق.

وفي لبنان، أقامت جبهة العمل الإسلامي ندوة بعنوان “القدس طريق وحدتنا”، وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي، تمّ خلالها التأكيد على التمسك بخيار المقاومة لتحرير القدس والأراضي المحتلة.

وقال عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد صالح، في كلمة له في الندوة التي أقيمت في بيروت: إن يوم القدس هو قضية فلسطين، ويرمز إلى وحدة الكلمة فى الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن خيار المقاومة والتمسك بها هو الخيار الصائب والناجح.

من جانبه قال منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد في كلمته: إن القضية الأساس هي قضية فلسطين، وأن تحرير القدس سيكون من خلال جهود كل الأمة لأن القدس طريق وحدتنا وهي التي ستنتصر على الظلم الأمريكي والعنجهية الامبريالية الصهيونية.

من جانبه أكد المستشار السياسي في السفارة الإيرانية في بيروت حميد رضا فرهاني أن إيران تقف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى يعود الحق إلى أهله وأصحابه.

في سياق متصل أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أن المقاومة حاجة وطنية وضرورية ليست للبنان فحسب، وإنما لكل الدول المهددة من الإرهابيين الصهيوني والتكفيري.

وطالب قبلان الشعوب العربية والإسلامية بالتصدي لكل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكداً ضرورة التضامن لمواجهة الأخطار التي تهدد هذه الشعوب، وفي طليعتها المشروع الإرهابي المتمثل بقطبيه التكفيري والصهيوني، وطالب بدعم الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه سينتصر طالما أن جذوة المقاومة لا تزال مشتعلة بفعل دماء الشهداء وتضحيات المناضلين.