الصفحة الاولىصحيفة البعث

الرئيس الأسـد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع السيدة خديجـة بطرطوس خطيــب العيــد: كنتــم قـــدوةـ فــي الثبــات والإيمــان والفكـــر وبُعــد النظـــر وســــط أعتــى العواصــف

 

 

أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب جامع السيدة خديجة بطرطوس.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، والمفتي العام للجمهورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون، وأمين فرع الحزب بطرطوس، ومحافظ طرطوس، وبعض أعضاء مجلس الشعب، وحشد من علماء الدين ومن المواطنين، مؤتمين بفضيلة الشيخ وزير الأوقاف.
وعقب الصلاة ألقى الدكتور السيد خطبة العيد، أكد فيها على المعاني السامية لعيد الفطر المبارك، التي مسحت بحنوه القلوب المنكسرة، وهو يعود علينا في هذا العام حاملاً تباشير نصر مبين وعز لبلدنا وتمكين، وتتجلى تهاليله من بيوت الشرف والعزة والكرامة: بيوت الشهداء، ليبقى عبق دمائهم شاهداً، نقدّم له دين الوفاء بعد أن أزهرت تضحياتهم عيداً للنصر اجتمع مع عيد الفطر، فكانت سورية بهم كما كانت دوماً منار العز والفخر.
وقال خطيب العيد: أليس من رحم الإيمان بالله قد خرجوا وتعلّموا من تلك المدرسة الربانية الصادقة.. ومن الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم، قد تعلّموا أداء الأمانة وتحمّل المسؤولية، وهي ذات المدرسة التي علّمت روادها أن هداية الناس خير من قتلهم، وأن الدماء مصونة والنفوس محرمة.
وأضاف خطيب العيد مخاطباً السيد الرئيس: لقد كنت قدوة في الثبات عندما اجتمعت ضد سورية مئة دولة، وناصبوا العداء لشعبها وحاربوه، وكنت قدوة في الإيمان عندما حاول المتطرّفون خطف الإسلام وإلباس أحقادهم وغرائزهم لبوسه ووشاحه، وكنت كذلك قدوة في الفكر وبعد النظر وسط أعتى العواصف.

وتابع الدكتور السيد: من طرطوس نقول لك يا سيادة الرئيس: لئن كان التاريخ قد ذكر في طياته أن المغول أفسدوا ودمّروا فقهرهم ببطولته المظفر قطز، وإن كان الزمان قد حدّثنا عن الفرنجة الذين أذلهم وطردهم الناصر صلاح الدين، فلا شك ولا ريب أن هذا التاريخ سيكتب أن الصهاينة ومعهم أعراب وأغراب أرادوا بسورية وأهلها الويل والثبور، فأرغم أنوفهم، وقهر كبرياءهم عظيم وقائد اسمه بشار الأسد.