الصفحة الاولىصحيفة البعث

وفد مغربي ثانٍ إلى الكيان الصهيوني خلال أسبوع.. وأنظمة الخليج تموّل “صفقة القرن”

 

تتسارع خطوات التطبيع الخيانية بين عدد من الأنظمة العربية وكيان الاحتلال، ولاسيما بعد تنفيذ الولايات المتحدة قرارها المشؤوم بنقل سفارتها لدى كيان الاحتلال إلى القدس المحتلة، ضمن إجراءاتها في سلسلة المخطط الأمريكي المسمّى “صفقة القرن” الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية بمباركة وتواطؤ مشيخات الخليج.
بالأمس، كشف محرّر الشؤون السياسية فيما يسمّى “هيئة البث الإسرائيلية”، شمعون آران، أن وفداً مغربياً نسائياً يزور “إسرائيل”، لتكون هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد مغربي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في أقل من عشرة أيام.
وكتب آران في صفحته على تويتر: “يزور إسرائيل وفد نسائي من المغرب يشارك في فعاليات ومشاريع اجتماعية وندوات للنهوض بمكانة المرأة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين”، لافتاً إلى أن الوفد المغربي انضم إلى وفد مغربي آخر اختتم زيارته إلى “إسرائيل” نهاية الأسبوع.
وكان وفد مغربي يضم 11 عضواً من منظمات المجتمع المدني بدأ زيارة إلى كيان الاحتلال في العاشر من الشهر الجاري استمرت 5 أيام.
يشار إلى أن المغرب منحت العام الماضي المنتخب الإسرائيلي للجودو تأشيرات دخول للمشاركة في بطولة العالم للجودو التي أقيمت في مدينة مراكش.
وفي وقت سابق، كشف مسؤول في النظام البحريني أن وفداً من كيان الاحتلال سيشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي سيعقد في البحرين في الفترة من الـ24 من حزيران الجاري حتى الـ4 من تموز المقبل، وذلك في تأكيد جديد للنمو المتسارع الذي تشهده علاقات كيان الاحتلال مع الأنظمة الخليجية.
وفي سياق التمهيد لإعلان ما تسمّى “صفقة القرن”، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إدارة ترامب ستطلب من أنظمة الخليج استثمار ما بين نصف مليار ومليار دولار في مشاريع اقتصادية طويلة الأمد بقطاع غزة في محاولة لتهدئة الوضع قبل الإعلان نهائياً عنها.
وكان مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى قرب موعد الإعلان عن هذه الصفقة، التي يراد منها وفق ما ذكرته تقارير إعلامية حصر الفلسطينيين بأجزاء محدودة ومنزوعة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس المحتلة خارج أي تسوية، إضافة إلى إنهاء حق العودة مقابل آلية تعويض من المجتمع الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن الطلب الأمريكي سيطرح خلال الجولة التي يقوم بها الأسبوع الجاري إلى المنطقة صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وتتوالى حلقات التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وأنظمة الخليج، حيث أكد العديد من مسؤولي كيان الاحتلال وفي مقدمتهم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وجود تعاون على مختلف المستويات مع هذه الأنظمة وإجراء اتصالات معها، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان عرّاب “صفقة القرن” زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً العام الماضي.
هذا وأدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان الخطوات التطبيعية التي تقدم عليها ممالك ومشيخات الخليج مع العدو الإسرائيلي، والتي كان آخرها إعلان النظام البحريني استضافة وفد صهيوني للمشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونيسكو” الذي سيعقد في المنامة.
وقال الحزب القومي في بيان أمس: إن “هذه الخطوة التي اتخذها النظام البحريني تحمل في طياتها أهدافاً خطيرة لا تقتصر على التطبيع المكشوف مع العدو الصهيوني بل تتعداها إلى استكمال مخطط التآمر على تصفية القضية الفلسطينية وإعطاء العدو صكاً لمواصلة عدوانه وإجرامه بحق شعبنا في فلسطين وتهويد القدس ومواصلة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية”.
ودعا البيان القوى الوطنية والأحرار في كل الدول العربية وشعب البحرين بشكل خاص، إلى إعلاء الصوت رفضاً لاستضافة الوفود الصهيونية والتطبيع مع كيان الاحتلال.