الصفحة الاولىصحيفة البعث

مباحثات سورية إيرانية لتطوير آليات التعاون الاقتصادي

بحث الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، رئيس الجانب السوري في اللجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة بين سورية وإيران، أمس، مع عباس اخوندي وزير الطرق وبناء المدن، رئيس الجانب الإيراني في اللجنة، سبل تطوير آليات التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري بين البلدين.
وناقش الخليل مع اخوندي موضوع الاتفاق الاستراتيجي الاقتصادي طويل الأمد الذي يربط سورية بإيران، والذي يبنى على أساسه كل ما له علاقة بالعلاقات الاقتصادية بكل أشكالها خلال الفترة المقبلة.
وأكد الخليل الحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والمالية والتجارية والمصرفية بين البلدين وما يتعلق بإعادة الإعمار في سورية، وقال: إن المرحلة الراهنة حاسمة لسورية وإيران، ونحن على مشارف مرحلة إعادة إعمار سورية ويمكن الاستفادة من تجارب وخبرات الشركات الإيرانية في القطاعين العام والخاص في عملية إعادة الإعمار.
من جانبه أكد اخوندي أهمية استمرار التشاور بين الجانبين وصولاً إلى الأهداف المرجوة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
إلى ذلك عقد الخبراء من كلا الجانبين اجتماعات مكثّفة سعياً للوصول إلى صيغ نهائية ومتطوّرة من الاتفاقات في المجالات الاقتصادية الاستراتيجية.
وكانت اللجنة عقدت اجتماعاتها الشهر الماضي في دمشق، وتركّزت المباحثات سبل تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مجالات التعمير والإنشاءات خلال مرحلة إعادة الإعمار، خاصة  وأن لدى إيران الخبرات الكافية في مجالات البناء وإنشاء الطرق والجسور، وتنظيم مناطق السكن العشوائي.
واستعرض الخليل ووزير الاقتصاد والمالية الإيراني مسعود كرباسيان جوانب تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك في مختلف المجالات.
ولفت الخليل إلى ضرورة تحقق قفزة نوعية في التعاون الاقتصادي المشترك وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وإبرام اتفاقيات جديدة وإشراك القطاع العام والخاص في انجاز المشاريع المختلفة وإمكانية استثمار المناطق الحرة وسط سورية.
من جانبه جدد كرباسيان ثبات إيران ووقوفها إلى جانب سورية في المجالات كافة، وقال: لدينا إرادة خاصة وجادة للتعاون مع سورية وان الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار والبنى التحتية في سورية.
وفي تصريح مشترك عقب اللقاء قال الخليل: إن اللقاءات كانت بناءة ومهمة لجهة الطروحات الواقعية القابلة للتنفيذ والتي نحتاجها في البلدين، لافتاً إلى التجاوب الكبير من قبل الجانب الإيراني لتعزيز التواصل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
من جانبه أبدى كرباسيان استعداد الشركات الإيرانية للتعاون مع سورية في مختلف القطاعات الإنتاجية والعمرانية والبنيوية والخدمية.
كما بحث الخليل مع المهندس حسين دانائي فر مستشار المعاون الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع كل من سورية والعراق التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية الاستثمارية والخدمية.
وأشار الوزير الخليل إلى أهمية الربط السككي بين سورية وإيران والعراق، والذي يسهم في تسهيل الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى أوروبا ما يعود بالنفع على حركة انسياب البضائع التجارية والتقليل من النفقات واختصار المسافات، لافتاً إلى أهمية تشكيل سوق حرة مشتركة بين البلدان الثلاثة لما لها من انعكاسات إيجابية عليها، وأوضح أنه يجري العمل للتحضير لملتقى مشترك لرجال الأعمال في البلدين، لافتا إلى دور المعارض في التعريف بالمنتجات بين البلدين بما توفره من فرصة لرجال الأعمال للاطلاع عليها.
من جانبه أكد دانائي فر متانة العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات والزيارات بين الجانبين يسهم في تعزيز التعاون وإزالة العقبات، لافتاً إلى أهمية زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني لسورية مؤخراً والنتائج الجيدة التي حققتها.
وأشار إلى أهمية إحداث بنوك مشتركة بين الجانبين، وأن يكون التداول بالعملات الوطنية، لافتاً إلى أهمية تسجيل الشركات التجارية في البلدين لتسهيل العمل التجاري، ولا سيما في مجال النقل والترانزيت.
حضر المباحثات السفير السوري في طهران والوفد المرافق لوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.