الصفحة الاولىصحيفة البعث

حمى الاستيطان تتصاعد تجريف أراضٍ واسعة في الخليل

اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، شابين بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما في بلدة تقوع شرق بيت لحم، واعتقلت شاباً في مدينة بيت جالا، وهو من سكان مخيم الدهيشة جنوب المدينة، فيما شرع مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، بتجريف عشرات الدونمات من الأراضي القريبة من مستوطنة ماعون المحاذية لقرية التوانة شرق بلدة يطا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور: إن هذه العمليات تأتي في إطار حملة مسعورة تقوم بها قوات الاحتلال ومستوطنوها منذ عدة أشهر بهدف توسيع عدة مستوطنات على حساب أراضي الفلسطينيين شرق يطا ومنها مستوطنات كرمئيل وأفيجال ومتسبي يئير إضافة إلى مستوطنتي ماعون وحافات ماعون.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع منذ عدة أعوام المزارعين وأصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم التي شرع المستوطنون بتدميرها وتجريفها بحماية قوات الاحتلال.

وبالتوازي، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الولايات المتحدة تسعى لتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى إنسانية، وأوضح أن الولايات المتحدة دخلت في لعبة خطيرة جداً من خلال استبدال الحقوق الوطنية بالمشاريع الإنسانية ما يتطلب تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة هذه المخططات.

من جهة ثانية دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين إلى التحرّك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتهدده من اعتداءات وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة جداً بحقه، وأدان حسين في بيان صدر عن دار الافتاء اقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المسجد الأقصى وتدنيسه في الوقت الذي تمنع فيه المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه وتفرض إجراءات مشددة عليهم، مبيناً أن هذه الغطرسة والعنجهية التي تتبعها سلطات الاحتلال تتزامن مع العنصرية التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد شعبنا الفلسطيني من خلال دعم الاحتلال في المجالات جميعها والتي كان آخرها نقل السفارة الأميركية إلى القدس ومنع إدانة سلطات الاحتلال في مجلس الأمن الدولي.

بدورها قالت الهيئات الإسلامية في القدس المحتلة: إن سلطات الاحتلال تحاول فرض هيمنتها على إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك بشكل تدريجي من خلال ما تقوم به من إجراءات تعسفية.

وأوضح بيان مشترك صدر عن مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أنه وبعد الانتهاء من شهر رمضان المبارك تتطلع سلطات الاحتلال للسيطرة على الجانب الشرقي من رحاب المسجد الأقصى المبارك بما في ذلك منطقة باب الرحمة حيث تحاول أن تمنع حراس المسجد التابعين للأوقاف الإسلامية من أداء واجباتهم الوظيفية في هذا الجزء الذي لا يتجزأ من الأقصى المبارك، مشدداً على أنه لا تنازل عن أي جزء من الأقصى المبارك بل لا تنازل عن ذرة تراب منه.

وفي السياق، أدان رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا اقتحام قوات الاحتلال لفندق وسط مدينة القدس المحتلة ومنع الاحتفال باليوم الوطني الروسي واعتقال عدد من المشاركين، ووصف في بيان هذا الإجراء بـ “البلطجة”، وأضاف: إنه “عمل مناف لكل الأعراف ويمثل اعتداء غاشماً”، مؤكداً أن “هذا الاعتداء دليل آخر على همجية الاحتلال وتعسفه وعنصريته”.

وشدد حنا على أن قمع الاحتلال وملاحقاته واستهدافه لأي نشاط يجمع الفلسطينيين في القدس لن يزيدنا إلا ثباتا وصموداً وتمسكاً بالمدينة المقدّسة عاصمة لنا وحاضنة لأهم مقدساتنا.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية ستة نشطاء بعد اقتحامها حفل عشاء نظمته جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية في أحد فنادق القدس المحتلة بمناسبة اليوم الوطني لروسيا الاتحادية ومنعت متابعة الحفل.