الصفحة الاولىصحيفة البعث

“فوبيا الإرهاب” تتصاعد أوروبياً.. وألمانيا تخشى هجمات كيميائية

 

حذّرت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” من أن خطر وقوع هجمات إرهابية ضد أهداف أوروبية بات مرتفعاً جداً الآن، وذلك بعد تصاعد عددها بأكثر من الضعف العام الماضي. وأضاف التقرير السنوي لليوروبول، الذي صدر أمس في لاهاي تحت عنوان “وضع وتوجّهات الإرهاب 2018”: إنه تمّ في العام الماضي الإبلاغ عن 33 مخططاً لشن هجمات إرهابية في القارة الأوروبية وبريطانيا، نجح الإرهابيون في تنفيذ عشر منها، وأدت إلى مقتل 62 شخصاً بينما فشلت الأخرى، أو تمّ إحباطها. وبيّن التقرير أن الزيادة في عدد الهجمات العام الماضي تزامنت مع انخفاض تطورها من حيث الأعداد، موضحاً أنه وبالمقارنة بالعام الذي سبقه فإن عدد الهجمات التي أبلغ عنها لم يتعد حينها 13 هجوماً، إلا أن عشرة منها أدت إلى مقتل 531 شخصاً.
ولفت التقرير إلى أنه ومع هزائم تنظيمي “داعش” في سورية والعراق وتراجع قوته، أصبح يحث أعضاءه على شن هجمات منفردة في بلدانهم بدلاً من توجههم للسفر والالتحاق بما يسمى “الخلافة”، مضيفاً: إنه لا بد من التأكيد على أن تنظيم داعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة لا تزال تشكل تهديداً كبيراً ولديها النية والقدرة على شن هجمات إرهابية في الغرب”.
وقال مانويل نافاريتي مدير مركز مكافحة الإرهاب في اليوروبول في مؤتمر صحفي: “إن تعقّب المسلحين العائدين لا يزال الشاغل الرئيسي لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين رغم أنهم لم يتدفقوا عائدين بأعداد كبيرة”، لكنه أضاف: إن الهجمات التي ينفذها بأدوات بسيطة مثل السكين أو سيارة أشخاص منفردين يستلهمون أفكار التنظيم المتطرف، زاد عددها على مدى الأعوام الماضية”، وأوضح أن معظم تلك الهجمات كان أقل فتكاً من هجمات المقاتلين السابقين، إلا أن الشرطة تواجه صعوبة أكبر في وقفها”.
وتشهد الدول الاوروبية حالة استنفار أمني تحسباً لوقوع هجمات إرهابية جديدة على غرار تلك التي وقعت في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وجاءت نتيجة تجاهل مسؤولي هذه الدول التحذيرات المتكررة من مغبة دعم الإرهاب في سورية والمنطقة، ومن ارتداد الإرهاب على داعميه.
إلى ذلك، حذّر الأمن الألماني من احتمال شن هجمات إرهابية باستخدام مواد سامة داخل البلاد في أي وقت، وقال مصدر في الأمن الداخلي الألماني: إن إرهابيي تنظيم “داعش” لهم خبرة سابقة بمادة “الرايسين”، وتمكنوا من تصنيعها، مضيفاً: “التنظيم قدّم إرشادات تفصيلية بشأن كيفية إنتاج هذه المادة في كتيب”. وجاء التحذير بعد القبض على تونسي عمره 29 عاماً في مدينة كولونيا في الـ 13 من الشهر الجاري للاشتباه في تخطيطه لهجوم وتصنيع سلاح بيولوجي باستخدام مادة الرايسين.
وفي لندن، قالت الشرطة البريطانية: “إن عدداً قليلاً من الناس” تلقى علاجاً طبياً بعد وقوع ما وصفته بانفجار بسيط في محطة ساوثغيت لمترو الأنفاق، وأضافت: “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خطيرة، كما أن التحقيقات مستمرة، ولكننا لا نعتقد حالياً أن لهذا صلة بالإرهاب”، وتابعت: “إن عدداً من ضباط الشرطة يتعاملون مع طرد مثير للريبة”.
وكانت الشرطة البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أنها تحقق في سبب الانفجار، ونصحت الناس بتجنّب المنطقة.