رياضةصحيفة البعث

مكاتب المراهنات تكشف هوية المتوّج باللقب

 

 

رغم أنها تعد عملاً غير قانوني وغير أخلاقي في كثير من البلدان لما لها من آثار سيئة على النشاطات الرياضية، إلا أن المراهنات تشكّل تأثيراً كبيراً على الأحداث الرياضية الكبيرة، ويذهب البعض إلى اعتبار أنها تمتلك تماساً مباشراً بالنتائج المحققة بشكل من الأشكال.
ومع كون الاحتمالات في المراهنات على المباريات الرياضية هي مجرد انعكاس للفرصة، أو احتمالية التوصل إلى نتيجة معينة في مباراة ما، وفي أية مباراة، كل نتيجة لديها فرصة أو احتمال للحدوث، والاحتمالات ببساطة ما هي إلا ترجمة لهذه الفرص، لذلك تقوم مكاتب المراهنات بطرح الاحتمالات أو الأسعار لتعكس تلك الفرص.
ففي كأس العالم الحالية (روسيا 2018)، كشفت بعض الصحف عن ترتيب المنتخبات المرشّحة للفوز بلقب الكأس بحسب أكبر شركات المراهنات العالمية، وبعد نتائج الجولة الأولى من المونديال، أشارت تقارير إلى أن مكاتب المراهنات تعتبر منتخب البرازيل المرشّح الأول لتحقيق اللقب السادس في تاريخه، حيث يبلغ الرهان عليه 4.75 يورو لكل يورو، ويحتل منتخب اسبانيا المركز الثاني في قائمة المرشّحين، فقد وصل الرهان على فوزه باللقب إلى 6 يورو لكل يورو، بينما تراجع منتخب ألمانيا إلى المركز الرابع بعد خسارته مع المكسيك، ليصبح خلف المنتخب الفرنسي الذي حل ثالثاً، ومن المعروف أنه كلما كان الرهان منخفضاً على فوز فريق معين، كانت الترشيحات تصب في مصلحته، لذلك يعتبر منتخب السيلساو المرشّح الأول في شركات المراهنات.
الجدير بالذكر أن شركات المراهنات تشكّل جزءاً أساسياً من العائدات الاقتصادية في البلدان التي تشرّع لها مكاتبها وصفحاتها الالكترونية، حيث يسعى مالكوها إلى تبسيط آليات وضع المراهنات قدر المستطاع لجذب أكبر عدد ممكن من المراهنين المتحمّسين، وتعتبر صناعة المراهنات على نتائج كرة القدم تحديداً صناعة مستقلة في الدول الغربية، بحيث أصبحت لها تشريعات، وهيئات، وشركات، وموظفون، وإعلانات، وجميع ما يتعلق بتلك الصناعة، وتشير الأرقام إلى أن القيمة الإجمالية «المعلنة» أو «المرخصة» للمراهنات تصل إلى أكثر من 400 مليار دولار سنوياً، (كرة القدم تحصل على50%).